كأس الملك: الهلال بهجومه الشرس يخشى مفاجأة «حزم» كارينيو

النجمة يستضيف الفيصلي والخليج يصطدم بضمك في دور الـ16 من البطولة

كارينيو مدرب الحزم في اختبار حقيقي وصعب اليوم أمام حامل اللقب (نادي الحزم)
كارينيو مدرب الحزم في اختبار حقيقي وصعب اليوم أمام حامل اللقب (نادي الحزم)
TT

كأس الملك: الهلال بهجومه الشرس يخشى مفاجأة «حزم» كارينيو

كارينيو مدرب الحزم في اختبار حقيقي وصعب اليوم أمام حامل اللقب (نادي الحزم)
كارينيو مدرب الحزم في اختبار حقيقي وصعب اليوم أمام حامل اللقب (نادي الحزم)

يسعى الهلال «حامل لقب النسخة الأخيرة من بطولة كأس الملك»، لمواصلة رحلته في الحفاظ على اللقب الأغلى محلياً، وذلك عندما يستقبل ضيفه الحزم في دور الـ16 من البطولة على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض.

وتنطلق الاثنين مباريات دور الـ16 التي تقام بنظام خروج المغلوب، بعد أن اتسعت دائرة المشاركة لتشمل 32 نادياً، منذ اقتصارها على أندية دوري المحترفين بعد جائحة «كورونا» قبل عودتها في نسخة العام الحالي.

وبطولة كأس الملك هي الأغلى محلياً؛ إذ يحصل حامل لقبها على جائزة مالية تقدر بعشرة ملايين ريال سعودي، بالإضافة إلى مشاركته في بطولة كأس السوبر، وبطاقة المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا 2 وهي البطولة الجديدة التي ستنطلق الموسم المقبل، بحسب إعلان الاتحاد الآسيوي للعبة. وتأهل الهلال إلى هذا الدور عقب فوزه على الجبلين بهدف وحيد حمل توقيع البرتغالي روبين نيفيز في مواجهة لم يظهر معها الهلال بصورة مثالية على ملعب مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الرياضية بحائل.

ميتروفيتش سلاح هجومي كاسح في كتيبة الهلال (تصوير: يزيد السمراني)

ويعيش الأزرق العاصمي أياماً مثالية هذه الفترة تحت قيادة مدربه البرتغالي خورخي خيسوس، الذي تجاوز مرحلة «عنق الزجاجة» والبداية المتذبذبة مع الفريق، ويحل الهلال في صدارة ترتيب الدوري السعودي بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه، ويتصدر أيضاً مجموعته في دوري أبطال آسيا، ويسعى لخطف بطاقة التأهل نحو الدور المقبل من البطولة. ويملك حامل لقب النسخة الأخيرة من البطولة فرصة للعبور نحو الدور المقبل، بفضل الفوارق الفنية التي تصب لصالحه أمام الحزم، وتأتي هذه المواجهة بعد أيام قليلة من نشوة الأزرق العاصمي بانتصاره العريض على الأهلي في «كلاسيكو» الدوري السعودي وقمة الجولة الـ11.

ويدرك الهلال أن «الحزم» انتعش في الأيام الأخيرة، التي صاحبت حضور الأوروغواياني دانيال كارينيو لقيادة الفريق، خلفاً للبرتغالي غوفيا، الذي تمت إقالته بعد فترة غير مثالية للفريق الصاعد حديثاً للدوري السعودي للمحترفين.

وحقق الحزم تحت قيادة كارينيو انتصاراً ثميناً أمام الرائد، وكاد أن يخرج بالنقاط الثلاث أمام الاتحاد بطل الدوري في نسخته الأخيرة، إذ اقتنص نقطة التعادل في مباراة مثيرة انتهت بنتيجة 2-2.

وتأهل الحزم إلى هذا الدور عقب فوزه على ضيفه «العربي»، القادم من دوري الدرجة الأولى بثلاثة أهداف لهدف، كان نجم المباراة لاعب الفريق فايز سليماني، الذي سجل ثنائية في غضون دقائق قليلة منحت فريقه التأهل بهدوء نحو هذا الدور.

وعلى ملعب الأمير سعود بن جلوي بمدينة الخبر، يستضيف الخليج نظيره ضمك في مواجهة تبدو بمثابة إعادة لذكريات آخر مباراة جمعت بينهما في الدمام قبل شهر من الآن، وكسبها «ضمك» بثنائية مثيرة أنعشت الفريق الذي لا يزال يقدم نتائج إيجابية بعد بداية سلبية له هذا الموسم.

ويدخل ضمك المواجهة عقب تجاوزه ضيفه «القيصومة»، القادم من الدرجة الأولى بهدفين لهدف، ويحاول العودة من المنطقة الشرقية ببطاقة العبور نحو الدور المقبل من البطولة.

ومنذ انتصار «ضمك» على القيصومة، في كأس الملك الشهر الماضي، نجح الفريق في تحقيق ثاني فوز له على التوالي وتجاوز الخليج قبل أن يتعثر أمام النصر بفارق هدف في مباراة أظهر فيها ملامح فنية مثالية، ليعود ويكسب الأخدود ويؤكد تطوره الفني الملحوظ تحت قيادة مدربه الروماني كوزمين كونترا، الذي عانى من غياب الانتصارات للفريق لفترة طويلة.

أما صاحب الأرض «فريق الخليج»، فقد بدأ بحالة فنية معاكسة لضيفه «ضمك»، إذ لم يتذوق طعم الانتصار في أي مباراة منذ فوزه على «العدالة» وتأهله في بطولة كأس الملك.

والتقى الخليج الذي يتولى قيادته البرتغالي بيدرو إيمانويل، فريق ضمك وخسر أمامه ثم تعادل مع الرائد قبل أن يخسر أمام الهلال، ويعود للتعادل في مباراته الأخيرة أمام التعاون.

ورغم أن الخليج لم يحقق نتائج إيجابية، فإن التطور الذي يظهره الفريق يبدو مطمئناً لأنصار الفريق، إذ خسر أمام المتصدر بهدف وحيد فقط، وأجبر التعاون على التعادل في الجولة الماضية، ويحاول اقتناص بطاقة التأهل لاستعادة توازنه قبل لقاء النصر في الدوري الجولة القادمة.

وفي لقاء يحمل طابعاً خاصاً بأندية دوري الدرجة الأولى، يستضيف النجمة نظيره الفيصلي على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة بريدة، في لقاء تنافسي مثير بين الفريقين.

ويدخل صاحب الأرض فريق النجمة المباراة بعدما أسقط «الرائد» في مباراة مثيرة بالدور الماضي، بعد تقدمه بثنائية مبكرة في غضون دقائق من انطلاق المباراة ليخطف بطاقة التأهل بفوز بنتيجة 2-1.

ويحتل النجمة حالياً المركز التاسع في ترتيب أندية الدرجة الأولى، فيما يحضر الفيصلي في المركز الرابع ويبحث عن عودة نحو الأضواء بعد هبوطه قبل موسمين.

وبدأ الفيصلي بوضع مشابه للنجمة، إذ أسقط «الطائي» أحد أندية الدوري السعودي للمحترفين، وكسب المباراة التي جمعت بينهما في دور الـ32 لبطولة كأس الملك بنتيجة 2/0.


مقالات ذات صلة

بن نافل لـ«الشرق الأوسط»: جماهيرية الهلال العظيمة عامل جذب للرعاة

رياضة سعودية منسوبو الهلال وشركة «المسافر» في لقطة جماعية عقب توقيع العقد (الهلال)

بن نافل لـ«الشرق الأوسط»: جماهيرية الهلال العظيمة عامل جذب للرعاة

وقّعت شركة «نادي الهلال» اتفاقية رعاية مع شركة «المسافر» التابعة لمجموعة «سيرا»، لتكون راعي السفر الرسمي لنادي الهلال لمدة 3 مواسم رياضية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية لاعبو الهلال يحتفلون بفوزهم على التعاون (تصوير: بشير صالح)

خيسوس: الكثير يتمنون تعثرنا... لكنها تبقى «أمنيات»

أبدى البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب الهلال، رضاه التام عن أداء فريقه بعد الفوز على التعاون في دوري المحترفين السعودي

نواف العقيّل (الرياض ) هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية خيسوس كشف عن غياب بونو لعدم جاهزيته بعد الإصابة (نادي الهلال)

خيسوس: لن نستعجل عودة نيمار... وطريقتنا لا تختلف لأجل غياب لاعب

أكد البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال، أنه يخوض مبارياته كافة بصورة تنافسية ويعمل لتحقيق الفوز، مشيراً إلى مواصلة غياب ياسين بونو عن تمثيل الفريق.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية يستعرض وثائقي الدوري السعودي أحاديث النجوم أبرزهم كريستيانو رونالدو (نتفليكس)

«نتفليكس» تستعرض كواليس الدوري السعودي بمسلسل وثائقي مرتقب

تستعد «نتفليكس لأخذ عشاق كرة القدم في رحلة حافلة بالإثارة إلى أعماق كواليس الدوري السعودي، أحد أغلى الدوريات في العالم وأكبر ظاهرة رياضية جماهيرية في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية غياب نيفيز يمثل صفعة كبيرة للجهاز الفني بقيادة خيسوس (نادي الهلال)

الإصابة تغيب نيفيز عن «الهلال» 5 مباريات

أعلن نادي الهلال حاجة البرتغالي روبن نيفيز للخضوع لبرنامج علاجي وتأهيلي يمتد من 3 إلى 4 أسابيع، لتعرضه لإصابة بالركبة في مواجهة العين الإماراتي، الاثنين الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

رينارد... الثعلب الفرنسي يعود من جديد لإيقاظ الصقور من غفوتهم

رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)
رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)
TT

رينارد... الثعلب الفرنسي يعود من جديد لإيقاظ الصقور من غفوتهم

رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)
رينارد يملك مكانة كبيرة في قلوب لاعبي الأخضر (الشرق الأوسط)

«لم أنهِ قصتي مع المنتخب السعودي بعد... لقد عُدت»... بهذه الكلمات عبر الفرنسي إيرفي رينارد عن مشاعره بعد إعلان عودته لقيادة «الأخضر» من جديد خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني الذي ودّع منصبه باتفاق مشترك مع اتحاد كرة القدم السعودي، الخميس، وذلك بعد سلسلة من النتائج السلبية لـ«الأخضر» في تصفيات مونديال 2026.

ويعرف رينارد كرة القدم السعودية جيداً؛ إذ أمضى في فترته السابقة ثلاث سنوات و205 أيام، ويتأهب اليوم لولاية جديدة تحمل الكثير من الطموحات المشتركة للجانبين، يأتي أبرزها الخروج بأفضل نتيجة إيجابية من مواجهتي أستراليا وإندونيسيا نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ضمن الجولتين الخامسة والسادسة لتصفيات المونديال.

قصة رينارد التي قال عنها إنها لم تنتهِ بعد، بالتأكيد هي سعيه لقيادة «الأخضر» للمنجزات والبطولات الغائبة، بعد أن سجل تحت قيادته مُنجزاً غير مسبوق في تصفيات المونديال السابق، تمثل أولاً بالتأهل متصدراً عن المجموعة التي تضم اليابان وأستراليا قبل جولتين من النهاية ودون أن يتعرض لأي خسارة.

ويُعلق الكثير من السعوديين آمالهم على أن تمنح عودة رينارد شيئاً من الروح التي غابت في الفترة الماضية، ويظهر «الأخضر» بصورة مثالية في تصفيات المونديال ليعود معها جزء من روح الفريق الذي كان في تصفيات مونديال 2022. وبعد أن ابتعد رينارد عن المشهد في كرة القدم السعودية منذ أكثر من 500 يوم منذ رحيله وحتى عودته، ماذا اختلف؟

لم تحدث الكثير من الأمور باستثناء قلة عدد مشاركة اللاعبين السعوديين باستمرار، وهو الأمر الذي عانى منه مانشيني وتحدث عنه كثيراً في المؤتمرات الصحافية، وكذلك ودّع سلمان الفرج قائد كتيبة «الأخضر» تحت قيادة رينارد، فريقه الهلال وبات حاضراً في فريق نيوم المشارك في دوري الدرجة الأولى، وإلى جواره محمد البريك، في حين انتقل عبد الإله المالكي إلى الاتفاق بنظام الإعارة من الهلال، وودّع صالح الشهري «الأزرق» العاصمي وبات في صفوف الاتحاد، وانتقل فراس البريكان من الفتح إلى الأهلي، وغادر عبد الإله العمري صفوف النصر وبات حاضراً في قائمة الاتحاد.

المدرب الفرنسي عرف بحماسة الشديد أثناء المباريات (أ.ف.ب)

وانتقل سعود عبد الحميد بدوره إلى صفوف روما الإيطالي لخوض تجربة احترافية غير مسبوقة، لكنه حتى الآن لم يتحصل على كثير من فرص المشاركة بصورة أساسية، وانتقل حسان تمبكتي إلى صفوف الهلال قادماً من الشباب.

يعشق رينارد الذي سيحمل الرقم 58 في قائمة المدربين الذين أشرفوا على قيادة «الأخضر» السعودي طيلة تاريخه، الاستقرار؛ فهو يعتمد على عدد من الأسماء، ويعمل معها بصورة مثالية للوصول لأفضل مستويات لهؤلاء اللاعبين وتحقيق أفضل النتائج، كما بدأ في الفترة الأولى التي أشرف فيها على «الأخضر» السعودي.

وستكون قائمة الشهر القادم التي سيكشفها رينارد عنواناً لملامح الفترة التي سيقضيها مجدداً في قيادة «الأخضر» السعودي، خاصة بعد أن عمد مانشيني إلى الاستغناء عن أسماء كثيرة تملك خبرة واسعة، وبدأ مع مجموعة شابة، وأجرى العديد من التغييرات في قائمته؛ إذ غادر القائمة سلمان الفرج قائد المنتخب السعودي الذي كان من أقل اللاعبين مشاركة تحت قيادة مانشيني، واكتفى بحضور وحيد وشارك في مباراتين، وكذلك يغيب ياسر الشهراني ومحمد البريك، وبات صالح الشهري يركن على مقاعد البدلاء كثيراً في المباريات الأخيرة التي أشرف عليها مانشيني.

ويبرز السؤال الأهم حالياً: هل سيعيد رينارد كتيبة النجاح التي حققت معه الانتصارات إلى صفوف «الأخضر» ليبدأ بصورة مختلفة في الفترة المقبلة، أو سيواصل بذات الأسماء الشابة التي تحضر في صفوف «الأخضر» خلال فترة مانشيني؟ويعدّ سلمان الفرج الاسم الأبرز والأكثر تطلعاً من جانب الجماهير لعودته لصفوف «الأخضر»، وخاصة أن الفرج يواصل حضوره المستمر في قائمة نيوم، ويعد أعلى اللاعبين صناعة للفرص مع نهاية الجولة السادسة في الدوري السعودي للدرجة الأولى، وذلك بعدد 12 فرصة، علاوة على مساهمته الفاعلة مع فريقه في صناعة الأهداف.

ولعب الفرج 69 مباراة بقميص «الأخضر»، منها 64 مباراة أساسياً، وكان يحمل شارة قيادة المنتخب السعودي قبل قدوم الإيطالي روبرتو مانشيني الذي ضمه في المعسكرات الأولية قبل أن يكتفي بمشاركة خجولة بمواجهتين بواقع 83 دقيقة.

وخلال حضوره في الفترة الأولى، كان محمد كنو اللاعب المفضل لدى رينارد وقدم تحت إشرافه أفضل المستويات، ويعتبر أكثر اللاعبين مشاركة بعدد 33 مباراة، في حين يأتي سالم الدوسري ثانياً في القائمة، وإلى جواره فراس البريكان بذات عدد المباريات، إلا أن الدوسري يتفوق بعدد الدقائق حتى على محمد كنو صاحب المركز الأول.

وشارك تحت قيادة رينارد خلال السنوات الماضية 63 لاعباً، بحسب موقع المنتخب السعودي؛ إذ يعتبر سالم الدوسري هو هداف الفريق بعدد 13 هدفاً، يليه صالح الشهري بعدد تسعة أهداف، ثم فراس البريكان بستة أهداف، وسلمان الفرج وعبد الله الحمدان وفهد المولد بأربعة أهداف لكل منهم.

بعد تجاوز مواجهتي أستراليا وإندونيسيا، ستتوقف تصفيات مونديال 2026 حتى شهر مارس (آذار) المقبل، مما يمنح الفرصة للفرنسي رينارد لالتقاط الأنفاس، لكن ستحضر بطولة كأس الخليج المقرر إقامتها في الكويت بين شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) القادمين، وهي البطولة التي ستكون مطلباً للجماهير السعودية.