رباعية «آسيوية» تشعل فرحة التأسيس النصراوية

تألق رونالدو يخمد فورة الدحيل ويهدي العالمي الصدارة القارية

رونالدو يحتفل بطريقته الخاصة بعد هدفه الثاني في شباك الدحيل (تصوير: يزيد السمراني)
رونالدو يحتفل بطريقته الخاصة بعد هدفه الثاني في شباك الدحيل (تصوير: يزيد السمراني)
TT

رباعية «آسيوية» تشعل فرحة التأسيس النصراوية

رونالدو يحتفل بطريقته الخاصة بعد هدفه الثاني في شباك الدحيل (تصوير: يزيد السمراني)
رونالدو يحتفل بطريقته الخاصة بعد هدفه الثاني في شباك الدحيل (تصوير: يزيد السمراني)

قاد البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه النصر إلى تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، بتسجيله هدفين من الأهداف الأربعة في شباك الدحيل القطري، وصناعة آخر لزميله البرازيلي تاليسكا.

وعبر النصر المباراة بسلام في يوم احتفلت فيه جماهيره بمرور 68 عاماً على تأسيس النادي العريق.

ورفع الأصفر العاصمي رصيده بهذا الانتصار إلى النقطة التاسعة، مواصلاً حضوره في صدارة المجموعة الخامسة، في الوقت الذي ظل فيه الدحيل على رصيده قبل اللقاء بنقطة وحيدة، وبدا قريباً من توديع مبكر للبطولة، وعدم التأهل عن دور المجموعات.

وفي المجموعة ذاتها واصل فريق بيرسبوليس الإيراني صعوده نحو القمة بعدما تجاوز ضيفه استقلال دوشنبه الطاجيكي بهدفين دون رد، ليرفع رصيده إلى ست نقاط مقابل استمرار الفريق الطاجيكي برصيد نقطة وحيدة.

وعوداً إلى المواجهة التي أقيمت على ملعب الأول بارك في العاصمة السعودية الرياض، كانت البداية متوازنة بين الطرفين بهجمات متبادلة حملت معها الدقائق الأولى للنصر، قبل أن يبدأ الدحيل بأخذ زمام المبادرة الهجومية في ملعب النصر.

حملت الدقيقة 25 فرحة أولى لجماهير النصر بعدما سجل البرازيلي تاليسكا الهدف الأول إثر تمريرة استقبلها من البرتغالي كريستيانو رونالدو بكعب قدمه، ترجمها تاليسكا بتسديدة قوية داخل الشباك.

مضت دقائق الشوط الأول بهجمات متبادلة بين الطرفين، وإن بدا الدحيل القطري الأكثر وصولاً لمنطقة الجزاء النصراوية، وحاول كثيراً تعديل النتيجة لكن ذلك لم يتحقق له.

انطلق الشوط الثاني، وبدأت ملامح الرغبة في التعويض واضحة على فريق الدحيل، وكاد أن يزور شباك النصر لأكثر من مرة، وكانت اللقطة الأبرز تسديدة البرازيلي كوتينيو التي ارتطمت بالشباك، قبل محاولة أخرى من المعز علي.

وجاء الرد النصراوي سريعاً عن طريق ساديو ماني الذي منح فريقه أريحية بتعزيز تقدمه مع الدقيقة 56.

وما هي إلا دقائق قليلة حتى نجح البرتغالي كريستيانو رونالدو في زيادة الغلة التهديفية بهدف حمل لمحة فنية رائعة، إذ استقبل تمريرة من سلطان الغنام حولها ساقطة في شباك الدحيل مع الدقيقة 61.

وبدت الإثارة حاضرة في دقائق الشوط الثاني وسط هفوات دفاعية كبيرة من جانب فريق النصر، إذ تمكن إسماعيل محمد من تقليص الفارق مع الدقيقة 63، وسجل أول الأهداف في شباك نواف العقيدي حارس مرمى فريق النصر.

ساديو ماني أسهم بشكل كبير في تحقيق الفوز الآسيوي (تصوير: صالح الغنام)

ونجح الدحيل في إحداث ربكة كبيرة في منطقة الجزاء النصراوية، من أجل التعويض وتقليص الفارق، وتحقق له ذلك مع الدقيقة 67 عن طريق المعز علي بعد تمريرة من البرازيلي كوتينيو.

وأخمد البرتغالي كريستيانو رونالدو فورة الدحيل القطري الهجومية، ونجح في منح النصر الراحة بتسجيل الهدف الرابع مع الدقيقة 81 عن طريق هدف ساهم فيه سلطان الغنام.

وبلغت الإثارة مداها في المواجهة التي أقيمت على ملعب الأول بارك بعدما سجل مايكل أولونغا الهدف لفريقه الدحيل في الدقيقة 85.


مقالات ذات صلة

مدرب التعاون: لم نلعب جيداً… أتحمل مسؤولية الخسارة

رياضة سعودية رودولفو أروابارينا مدرب فريق التعاون (نادي التعاون)

مدرب التعاون: لم نلعب جيداً… أتحمل مسؤولية الخسارة

قال رودولفو أروابارينا، مدرب فريق التعاون، إن فريقه لم يلعب بشكل جيد، لذا صعّب موقفه في المباراة أمام القوة الجوية العراقي، التي خسرها بهدفين لهدف.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية من مواجهة التعاون وضيفه القوة الجوية العراقي (واس)

«دوري أبطال آسيا»: القوة الجوية العراقي يكسب قمة المجموعة الثانية بثنائية في التعاون

تلقى فريق التعاون خسارة أولى في دوري أبطال آسيا 2 وذلك أمام ضيفه فريق القوة الجوية العراقي الذي كسب المواجهة بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب نادي

خالد العوني (بريدة )
رياضة عربية مهاجم الوكرة دالا يحتفل بهدفه في مرمى رافشان الطاجيكي (الشرق الأوسط)

«دوري أبطال آسيا 2»: دالا يقود الوكرة للفوز على رافشان الطاجيكي

قاد الأنغولي جيلسون دالا مهاجم الوكرة فريقه لتحقيق فوزه الأول في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم اليوم الأربعاء أمام مضيفه رافشان الطاجيكي.

«الشرق الأوسط» (دوشانبي)
رياضة عربية حسرة لاعبي شباب الأهلي الإماراتي عقب الخسارة أمام ناساف الأوزبكي (الشرق الأوسط)

«دوري أبطال آسيا 2»: شباب الأهلي الإماراتي يخسر أمام ناساف الأوزبكي

خسر فريق شباب الأهلي الإماراتي بسيناريو مؤلم أمام مضيفه ناساف كارشي الأوزبكي، بنتيجة 1 - 2 ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الرابعة لـ«دوري أبطال آسيا 2».

«الشرق الأوسط» (طشقند)
رياضة عالمية يوكوهاما تلقى خسارة ثقيلة 7 - 3 من غوانغجو الكوري الجنوبي في الجولة الأولى (الاتحاد الآسيوي)

«أبطال آسيا للنخبة»: يوكوهاما يستعيد توازنه برباعية في أولسان

دكّ نادي يوكوهاما مارينوس الياباني شباك ضيفه أولسان الكوري الجنوبي برباعية دون رد، اليوم (الأربعاء)، ضمن الجولة الثانية من منافسات مرحلة الدوري لمنطقة الشرق.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )

من يستطيع إيقاف الهلال في الدوري السعودي؟

قطار الهلال السريع لم يتوقف في الجولات الست الماضية (محمد المانع)
قطار الهلال السريع لم يتوقف في الجولات الست الماضية (محمد المانع)
TT

من يستطيع إيقاف الهلال في الدوري السعودي؟

قطار الهلال السريع لم يتوقف في الجولات الست الماضية (محمد المانع)
قطار الهلال السريع لم يتوقف في الجولات الست الماضية (محمد المانع)

بدا المشهد لم يتغير بصورة كبيرة في القمة، الهلال يعزف منفرداً في صدارة الترتيب بالعلامة الكاملة دون خسارة، بعد جولات مثالية شهدت قمتين للأزرق العاصمي تجاوز فيها قطبي جدة الاتحاد ثم الأهلي في الجولة الأخيرة.

لا يبتعد الهلال كثيراً بالصدارة حيث 18 نقطة، بفارق 3 نقاط عن الاتحاد صاحب المركز الثاني و4 نقاط عن غريمه التقليدي النصر صاحب المركز الثالث.

الفتح يترنح في المركز الأخير وسط تقدم التعاون (نايف العتيبي)

بعيداً عن مشهد القمة الذي يغيب عنه الأهلي كذلك، فإن الأوضاع تزداد سوءاً لفرق عريقة في الدوري مثل الفتح الذي تراجع نحو المركز الأخير، في وقت غاب عنه الصاعدين القادسية والعروبة بحضورهما في مناطق متقدمة بالترتيب باستثناء الخلود الذي يحضر في المركز الـ16.

مع دخول الدوري السعودي للمحترفين فترة توقفه الثانية، وذلك لأيام الفيفا الدولية التي يخوض فيها المنتخب السعودي مواجهتين أمام اليابان والبحرين في تصفيات مونديال 2026، ترصد «الشرق الأوسط» أبرز النقاط عن الموسم الحالي وهل باتت فيه ملامح المنافسة واضحة؟

من يستطيع إيقاف الهلال؟

ينتاب مشجعي الفرق الأخرى في الدوري أسئلة عديدة أبرزها من يمكنه إيقاف الهلال أو كيف يتعثر الأزرق العاصمي، الإجابة عن هذا السؤال المنطقي يبدو أن إجابتها لدى البرتغالي خيسوس، مدرب فريق الهلال، الذي يقاتل على تميز فريقه وعدم خسارته.

جماهير الاهلي كانت رقماً صعباً في الحضور للملاعب (محمد المانع)

لا ينظر خيسوس إلى حصد النقاط فقط، بل يغضب لاستقبال شباكه هدفاً ويظهر بمشهد كأنه خسر النقاط الـ3، يعاتب لاعبيه ويوجه الانتقادات أمام مرأى الجميع، تلك هي خلطة البرتغالي خيسوس السحرية التي صنعت فريقاً لا يُقهر في المنافسات المحلية السعودية منذ الموسم الماضي.

لا يركن خيسوس لنجاحات قد مضت، ويدرك أن كرة القدم تحكمها النتائج، والتحولات فيها سريعة جداً كما أوضح في حديثه مؤخراً لصحيفة «أبولا» البرتغالية: «في الوقت الحالي، أنا أؤدي بشكل جيد، لكن في غضون أسبوعين أو ثلاثة، إذا لم تفز بالبطولات، يتغير كل شيء. هذا هو الحال في كل مكان. أنا لا أضع خططاً مستقبلية؛ أنا أركز على الحاضر. وبالنسبة للحاضر، فإن الأمر يتعلق بجعل هذا الفريق ينمو أكثر ويصبح الهلال أقوى».

عودة للإجابة على سؤال من الفريق القادر على إيقاف الهلال فإن الأزرق العاصمي قد تحكمه ظروف مثل إصابات بعض اللاعبين أو ضغط المباريات لكن حتى في حال تعرضه لأي تعثر فإن كافة المؤشرات تقول بأنه قادر على العودة بصورة سريعة والمنافسة للحفاظ على لقبه الذي حققه.

ستيفان بيولي قاد النصر إلى خمسة انتصارات متتالية في المسابقات الأخيرة (عبد العزيز النومان)

بيولي... بداية رائعة

كان رحيل البرتغالي لويس كاسترو من منصبه في تدريب النصر قراراً متأخراً وإن حضر باكراً في الموسم الجديد، إلا أن مؤشرات رحيله بدت واضحة منذ نهائي كأس الملك الموسم الماضي، لكن الجماهير النصراوية لم تكن على قناعة تامة بحضور الإيطالي ستيفانو بيولي بديلاً عنه، لكن النتائج الأخيرة قلبت التوقعات حياله.

نجح بيولي في قيادة النصر لسلسلة من الانتصارات، والأهم من ذلك قلت عدد الأهداف التي تستقبلها شباك النصر والتي كانت معضلة لم يجد كاسترو علاجها منذ الموسم الماضي.

تحت قيادة بيولي لعب النصر 3 مباريات، وخرج منها بشباك نظيفة ليبلغ النقطة الـ14 ويعيد معها آماله في المنافسة مع الهلال والاتحاد على لقب الدوري السعودي للمحترفين بعد بدايته المحبطة بقيادة كاسترو.

الأهلي وماتياس... قصة عدم استقرار

يبدو أمر استمرار الألماني ماتياس يايسله، مدرب فريق الأهلي، في منصبه إضاعة وقت بعد افتقاد الثقة بينه وبين المدرج الأخضر، رغم المستويات التي يقدمها الفريق لكن النتائج لا تعكس ذلك، ويحتل الأهلي حالياً المركز الـ10 بفارق 11 نقطة عن المتصدر الهلال إذ يملك 7 نقاط فقط.

يايسله الأنظار تترقب مستقبله بعد خسارة الأهلي ووضعه في الدوري (علي خمج)

خسر الأهلي بفارق هدف من الهلال في الجولة الأخيرة وكانت هذه المواجهة فرصة كبيرة للفريق حتى يعود من خلالها للمشهد بقوة ويكسر سلسلة انتصارات الهلال ويقلّص معها الفارق النقطي بينهما.

يمضي الأهلي تحت قيادة يايسله بصورة مثالية في دوري أبطال آسيا للنخبة على سبيل المثال، لكنه ودّع بطولة كأس الملك أمام الجندل من الدور الـ32، والأمر الأهم خسر الفريق 3 مباريات في الدوري السعودي، وتعادل في مباراة واكتفى بالفوز في مواجهتين فقط.

الاتحاد... مشهد مختلف

نفض الاتحاد سلبية الموسم الماضي وعاد البطل الأسبق للدوري السعودي للمحترفين من أجل المنافسة مجدداً على تحقيق اللقب، وبرغم خسارته الوحيدة أمام الهلال في النسخة الحالية فإن الاتحاد يمضي بخطوات مثالية في دائرة المنافسة على الصدارة.

استعد الاتحاد بصورة مثالية للموسم الجديد تحت قيادة المدرب لوران بلان، وتعكس النتائج الحالية حجم العمل الذي تم في فترة الانتقالات الصيفية من تعاقدات جديدة أبرزها الثنائي حسام عوار وموسى ديابي وكذلك حارس مرمى الفريق رايكوفيتش.

النقطة الأكثر إيجابية في الاتحاد هي استعادة النجم الفرنسي كريم بنزيمة بريقه بعدما خفت في الموسم الماضي وابتعد عن أجواء المباريات، لكنه يراهن وفقاً لأحاديثه الأخيرة على أن هذا الموسم هو موسم الإنجازات، ويحضر بنزيمة هداف ريال مدريد السابق في منافسة شرسة مع الصربي ألكسندر ميتروفيتش مهاجم الهلال بقائمة الهدافين؛ إذ يمتلك 7 أهداف مقابل 10 للنجم الصربي.

جيرارد والاتفاق... تحولات بعد بداية مثالية

تتزايد حدة الانتقادات جولة بعد أخرى تجاه النجم الإنجليزي السابق ستيفين جيرارد، مدرب الاتفاق الحالي وقائد مشروعه الفني الجديد، وسط مطالبات جماهيرية لإدارة النادي بتغيير المدير الفني الحالي رغم امتداد عقده حتى عام 2027.

فارس الدهناء سجّل بداية مثالية تحت قيادة جيرارد بتحقيق الفوز في 3 جولات حقق معها 9 نقاط، لكنه خسر من نظيره النصر في الجولة الـ4 ثم عادل ليتعادل مع التعاون في الجولة الخامسة، قبل أن يتعرض لخسارة محبطة لأنصاره وجماهيره أمام الرائد في الجولة الـ6.

يمتلك الاتفاق الذي يتولى قيادته جيرارد حالياً 10 نقاط ويحتل المركز الـ8 في لائحة الترتيب، ويتطلع إلى قيادة فريقه لمركز متقدم يمنحه فرصة المشاركة في استحقاق خارجي الموسم المقبل.

الفتح... بداية محبطة

على غير المعتاد، رسم الفتح بداية حزينة له في مشهد بدا كأنه يكتب السطر الأخير لقصة بطل اعتلى منصة تتويج الدوري السعودي للمحترفين لأول مرة في تاريخه موسم 2012-2013، في مُنجز لم يكرره النادي النموذجي بعد، لكن الفريق كان حاضراً في دائرة المنافسة دائماً.

في الموسم الحالي اكتفى الفتح بانتصار وحيد كان على حساب الأهلي، لكن الفريق ظل على هذه النقاط الـ3 وخسر 5 مباريات لعبها من أصل الجولات الـ6، ليصبح أكثر فريق يتعرض للخسارة ويقبع في المركز الأخير بلائحة الترتيب.

السويدي ينز غوستافسون، مدرب فريق الفتح، قال بعد الخسارة الأخيرة أمام التعاون: «كنا نعلم أن الموسم سيكون صعباً، وليس أمامنا سوى مواصلة العمل. الخسائر المتتالية لا تعني أننا سنتوقف، بل علينا أن نضاعف الجهود».

يتعيّن على الفتح تحقيق الانتصارات ووقف نزيفه النقطي إذا ما أراد النهوض مجدداً وتجنب الدخول في متاهات قد ترمي به في مصاف دوري الدرجة الأولى بعد سنوات طويلة من الحضور بين الكبار.