«الألعاب الآسيوية»: ختام مذهل... والتنين الصيني يلتهم الأخضر واليابس

البعثة السعودية خرجت بـ10 ميداليات ملونة من المحفل القاري

حفل ختام مذهل شهدته دورة الألعاب الآسيوية (الشرق الأوسط)
حفل ختام مذهل شهدته دورة الألعاب الآسيوية (الشرق الأوسط)
TT

«الألعاب الآسيوية»: ختام مذهل... والتنين الصيني يلتهم الأخضر واليابس

حفل ختام مذهل شهدته دورة الألعاب الآسيوية (الشرق الأوسط)
حفل ختام مذهل شهدته دورة الألعاب الآسيوية (الشرق الأوسط)

طوت الصين، الأحد، صفحة استضافتها لدورة الألعاب الآسيوية الـ19، بحفل ختام مذهل لا يقل روعة عن حفل التدشين.

وشهدت الدورة مشاركة ما يزيد على 12 ألف رياضي يمثلون 45 دولة آسيوية.

وليس غريباً أن تتصدر الصين قائمة السجل الذهبي لدورة الألعاب لكونها تسجل حضوراً لافتاً حتى في محافل «الأولمبياد» وليس على مستوى «الآسياد» فحسب. وتزعمت الصين القائمة بفارق كبير عن أقرب المنافسين لها؛ إذ حققت 383 ميدالية بواقع 201 ذهبية و111 ميدالية فضية و71 ميدالية برونزية، لتخطف صدارة الترتيب في الذهبية والفضية، أما البرونزية فكانت كوريا الجنوبية هي الأكثر بـ89 ميدالية.

واحتلت السعودية المركز التاسع عشر في الترتيب العام بعدد عشر ميداليات منها أربع ميداليات ذهبية وفضيتان وأربع ميداليات برونزية، علماً أن السعودية حضرت في المركز الرابع عربياً بعد البحرين وقطر والإمارات.

وفي الترتيب العام النهائي لدورة الألعاب الآسيوية حضرت اليابان بـ188 ميدالية منها 52 ميدالية ذهبية و67 ميدالية فضية و69 ميدالية برونزية، وجاءت كوريا الجنوبية ثالثاً بـ190 ميدالية موزعة على 42 ميدالية ذهبية و67 ميدالية فضية و89 ميدالية برونزية.

وحضرت الهند في المركز الرابع برصيد 107 ميداليات منها 28 ميدالية ذهبية و38 ميدالية فضية و41 ميدالية برونزية، أما في المركز الخامس فقد حضرت أوزبكستان بعدد 71 ميدالية منها 28 ميدالية ذهبية و18 فضية و31 برونزية.

وسجلت الصين تايبيه حضورها في المركز السادس بعدد 67 ميدالية منها 19 ذهبية وعشرون فضية و28 برونزية، وحصلت إيران على المركز السابع في لائحة الترتيب الختامي بعدد 54 ميدالية منها ثلاث عشرة ذهبية و21 فضية وعشرون برونزية.

وجاءت تايلاند في المركز الثامن برصيد 58 ميدالية منها 12 ذهبية و14 ميدالية فضية و32 ميدالية برونزية، وجاءت البحرين في المركز التاسع وفي صدارة الدول العربية المشاركة، وذلك بعدد عشرين ميدالية منها 12 ذهبية وثلاث فضيات وخمس برونزيات.

وجاءت كوريا الشمالية في المركز العاشر بعدد 39 ميدالية منها 11 ذهبية و18 فضية وعشر ميداليات برونزية، وفي المركز الحادي عشر جاءت كازاخستان بثمانين ميدالية منها عشر ذهبيات و22 فضية و48 برونزية، وحلت هونغ كونغ في المركز الثاني عشر بـ53 ميدالية منها 8 ذهبيات و16 فضية و29 برونزية.

ووفقاً للائحة الترتيب نظراً للميداليات الذهبية ثم الفضية وبعدها البرونزية، فقد جاءت إندونيسيا في المركز الثالث عشر بعدد 36 ميدالية منها سبع ذهبيات، ثم ماليزيا في المركز الرابع عشر بعدد 32 ميدالية منها ست ذهبيات، وجاءت قطر في المركز الخامس عشر بـ14 ميدالية وفي المركز الثاني بلائحة الدول العربية؛ إذ حققت قطر خمس ذهبيات وثماني فضيات و18 برونزية.

وحلت الإمارات في المركز السادس عشر بعدد عشرين ميدالية منها خمس ذهبيات ومثلها فضيات بالإضافة إلى عشر ميداليات برونزية، ثم الفلبين في المركز السابع عشر بعدد 18 ميدالية منها أربع ذهبيات وفضيتان و12 برونزية، وفي المركز الثامن عشر قرغيزستان بعدد 15 ميدالية منها أربع ذهبيات وفضيتان وعشر برونزيات.

وجاءت سنغافورة في المركز العشرين، ثم فيتنام ومنغوليا، وجاءت الكويت في المركز الثالث والعشرين، ثم طاجيكستان تليها ماكاو الصين، ثم سريلانكا، وبعدها ميانمار، ثم الأردن في المركز 28، تليه تركمانستان، ثم أفغانستان في المركز الثلاثين، ثم باكستان وبعدها بروناي دار السلام، ثم نيبال، في حين جاءت عمان في المركز 32 يليها العراق في المركز 35 بعد أن حضرت ثلاث دول بجوار عمان في ذات المركز.

وحضرت جمهورية لاو في ذات المركز الذي يحتله العراق (35)، ثم بنغلاديش وبعدها كمبوديا، ثم لبنان وفلسطين، وأخيراً جاءت سوريا بميدالية برونزية واحدة فقط.

ويُذكر أن أول ميدالية سعودية في الدورة كانت من نصيب العداء يوسف مسرحي في سباق 400 متر، قبل أن يضيف عيسى غزواني ثاني الميداليات الذهبية في سباق 800 متر للرجال، وحقق المنتخب السعودي للفروسية الميدالية الذهبية لقفز الحواجز، قبل أن يحقق الفارس عبد الله الشربتلي الميدالية الذهبية في القفز الفردي.

أما الميداليات الفضية التي حققتها السعودية فكانت من نصيب عبد الله أبكر في سباق 200 متر، في حين كانت الفضية الثانية من نصيب محمد تولو في رمي الكرة الحديدية.

وحقق الواثب حسين آل حزام الميدالية البرونزية في الوثب بالزانة، وكذلك حصل طارق حامدي لاعب الكاراتيه، بالإضافة إلى عمر ندا لاعب الجيوجتسو، وكذلك حقق عبد الملك آل مرضى ميدالية برونزية في منافسات الجيوجتسو.


مقالات ذات صلة

المسلم يفتتح أول حوض سباحة في العالم على ارتفاع 8400 قدم

رياضة عالمية حوض مركز الألعاب المائية سيساعد في تعليم برنامج محو الأمية للسباحة وإنقاذ حياة الأطفال (الشرق الأوسط)

المسلم يفتتح أول حوض سباحة في العالم على ارتفاع 8400 قدم

افتتح الكويتي حسين المسلم رئيس الاتحاد الدولي للسباحة مركز الألعاب المائية في مملكة بوتان، وذلك ضمن الخطة التي وضعها الاتحاد لتطوير رياضة السباحة آسيوياً.

«الشرق الأوسط» (تيمفو (بوتان))
رياضة سعودية 
سطر منتخب الكويت ملحمة كروية حتى ظفر باللقب القاري (الاتحاد الكويتي لكرة القدم)

«كأس آسيا 1980»: الكويت أول منتخب عربي يتوج باللقب القاري

حطت البطولة الآسيوية رحالها بين العرب، وأعلنت الكويت نفسها مستضيفة للحدث القاري في نسخته السابعة 1980، التي اتسعت فيها دائرة المشاركة إلى عشرة منتخبات لأول مرة.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية تجربة غامرة تنتظر المشجعين في دورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)

«غينيس» ترصد تحديات المشجعين في دورة الألعاب السعودية

أنهت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب السعودية 2023، تجهيز منطقة للمشجعين في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بجانب صالة وزارة الرياضة، لتتيح للجمهور التفاعل

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية علم كوريا الشمالية (غيتي)

تغريم «الأولمبي الآسيوي» نصف مليون دولار بسبب كوريا الشمالية

أعلنت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات الجمعة تغريم المجلس الأولمبي الآسيوي نصف مليون دولار أميركي للسماح لكوريا الشمالية برفع علمها في دورة الألعاب الآسيوية.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية النخلي محتفلا بالميدالية الفضية أثناء التتويج (الشرق الأوسط)

«البارا آسيوية»: فضية وبرونزية تختتم مشوار البعثة السعودية

أضاف لاعبا منتخب القوى هاني النخلي وعبدالرحمن القرشي ميداليتين "فضية وبرونزية" للرصيد السعودي, في ختام منافسات القوى بدورة الألعاب الباراآسيوية.

«الشرق الأوسط» (هانغتشو )

نجمة المبارزة رُبى المصري... «من شابه أباه فما ظلم»

رُبى المصري مع والدها نجم المبارزة السعودية السابق (الشرق الأوسط)
رُبى المصري مع والدها نجم المبارزة السعودية السابق (الشرق الأوسط)
TT

نجمة المبارزة رُبى المصري... «من شابه أباه فما ظلم»

رُبى المصري مع والدها نجم المبارزة السعودية السابق (الشرق الأوسط)
رُبى المصري مع والدها نجم المبارزة السعودية السابق (الشرق الأوسط)

خطفت لاعبة المنتخب السعودي ونادي العلا لسلاح السايبر «رُبى المصري»، الأنظار في دورة الألعاب السعودية المقامة في الرياض، بعدما أحرزت الميدالية الذهبية للموسم الثالث على التوالي.

وبدأت رُبى، صاحبة الـ23 عاماً، مشوارها بلعبة المبارزة في سن الـ17 عاماً، حينما استلهمت حب المبارزة من والدها بطل العرب ولاعب المنتخب السعودي، والرئيس التنفيذي لاتحاد اللعبة سابقاً محمد المصري، الذي كان يروي لها مشاركاته، ويشاركها الصور والإنجازات والكؤوس، مما أثار فضولها لتجربة اللعبة.

ومارست رُبى رياضة المبارزة للمرة الأولى في أبريل عام 2018، عبر برنامج «المبارز الأولمبي الصيفي» الذي أطلقه الاتحاد السعودي للعبة، ومع بداية توجيهات ولي العهد بتمكين المرأة في الرياضة، وتشجيع والدها وأسرتها، أعطاها الدافع والطموح لتكملة المشوار.

وتألقت رُبى في مشاركاتها المحلية، فتمكّنت من تحقيق 11 ميدالية ذهبية، و10 ميداليات فضية، و9 ميداليات برونزية، بجانب تحقيق ذهبية دورة الألعاب السعودية 3 مرات على التوالي.

أما على صعيد المشاركات الخارجية فقد حقّقت رُبى «برونزية فرق البطولة العربية في تونس عام 2018، وذهبية فرق البطولة العربية في الكويت عام 2019، وذهبية فرق الدورة الخليجية لدول مجلس التعاون في الكويت عام 2019، وبرونزية فردي البطولة العربية في الكويت عام 2019، وذهبية فرق بطولة العالم للألعاب القتالية في الرياض عام 2023، وبرونزية فرق الألعاب العربية في الجزائر عام 2023، وبرونزية فردي الجولة الأوروبية في سلوفينيا عام 2023، وبرونزية فردي الألعاب القتالية في الرياض عام 2023، وبرونزية فردي كأس مصر في القاهرة عام 2023، وفضية فردي البطولة العربية في البحرين عام 2023».

كما نالت رُبى التصنيف الأول بالمملكة لـ3 مواسم متتالية، والتصنيف الـ14 في أوروبا لموسم 2022 - 2023.

اللاعبة رُبى خلال مشاركتها في دورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)

ولم تكن المبارزة هي الرياضة الوحيدة المفضلة لدى رُبى، بل إنها لاعبة هاوية لرياضة الريشة الطائرة.

وواجهت ربى خلال مشوارها الرياضي عديداً من الصعوبات، أبرزها غياب الدعم المناسب، وكذلك التحديات في مسألة الموازنة بين الدراسة والعمل، وصعوبة العثور على مَرافق تدريب مناسبة، لكنها استطاعت التغلب عليها جميعاً من خلال تنظيم وقتها بشكل فعّال، والاستفادة من دعم عائلتها ومجتمعها، والعمل بجد لتحقيق أحلامها، والعثور على لاعبات بمستوى عالٍ؛ كون رياضة المبارزة تعتمد على الاحتكاك بلاعبين ذوي خبرة للتطور ورفع المستوى.

ولم تتوقف طموحات ربى عند ما حققته، بل إنها تسعى لأن تكون لاعبة أولمبية، وأول لاعبة سعودية تحصل على ذهبية الأولمبياد في لعبة المبارزة، وأن تحقّق بطولات كأس العالم.