السعودية تعلن نيتها الترشح لاستضافة «مونديال 2034»

المغرب والبرتغال وإسبانيا لتنظيم نسخة 2030

السعودية أعلنت نيتها الترشح لاستضافة كأس العالم 2023 (رويترز)
السعودية أعلنت نيتها الترشح لاستضافة كأس العالم 2023 (رويترز)
TT

السعودية تعلن نيتها الترشح لاستضافة «مونديال 2034»

السعودية أعلنت نيتها الترشح لاستضافة كأس العالم 2023 (رويترز)
السعودية أعلنت نيتها الترشح لاستضافة كأس العالم 2023 (رويترز)

كشفت السعودية، أمس (الأربعاء)، عن نيتها الترشح لاستضافة «مونديال 2034»، وفق خطة شاملة يسعى من خلالها الاتحاد السعودي لكرة القدم لتسخير الإمكانات والطاقات كافة لتوفير تجربة رائعة وغير مسبوقة لإسعاد عشاق كرة القدم بهذا الحدث العالمي بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت في استضافة المملكة الكثير من الأحداث والفعاليات الرياضية العالمية.

وشدد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، على أن رغبة بلاده في استضافة كأس العالم 2034 تعدّ انعكاساً لما وصلت إليه من نهضة شاملة على الصعد والمستويات كافة؛ الأمر الذي جعل منها مركزاً قيادياً وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم. وأبان، أن نية الاستضافة تأتي تأكيداً على الجهود الواضحة والكبيرة التي تقوم بها السعودية في نشر رسائل السلام والمحبة في العالم، والتي تعدّ الرياضة أحد أهم وأبرز أوجهها؛ كونها وسيلة مهمّة لالتقاء الشعوب بمختلف أعراقهم وتعدد ثقافاتهم، وهو ما دأبت السعودية على تحقيقه في مختلف المجالات، ومنها المجال الرياضي.

وتتأهب المملكة لاستضافة كأس العالم للأندية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل في جدة وكأس آسيا عام 2027 ودورة الألعاب الآسيوية الشتوية في روجينا نيوم 2029 ودورة الألعاب الآسيوية 2034.

إلى ذلك، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس، أن الاتحادات: الأوروبي والأفريقي والأميركي الجنوبي، اتفقت على ترشيح واحد لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، تقدم به المغرب وإسبانيا والبرتغال مع إقامة ثلاث مباريات في أميركا الجنوبية، وتحديداً في الأوروغواي وباراغواي والأرجنتين. وهنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس شعبه باعتماد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإجماع الملف المشترك الذي تقدمت به المغرب وإسبانيا والبرتغال ترشيحاً وحيداً لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية الأردني موسى التعمري لاعب مونبلييه (يسار) في صراع على الكرة مع ميدينا مدافع لانس (أ.ف.ب)

«الدوري الفرنسي»: فوز ثانٍ توالياً للانس

حقق لانس فوزه الثاني توالياً في الدوري الفرنسي لكرة القدم وجاء على حساب ضيفه مونبلييه صاحب القاع 2 - 0.

«الشرق الأوسط» (لانس)
رياضة عالمية آرسنال اكتفى بالتعادل مع فولهام بهدف لكل فريق (أ.ب)

«البريميرليغ»: آرسنال يعاود نزيف النقاط... وبورنموث يهزم إيبسويتش

تعادل فولهام مع غريمه اللندني آرسنال 1 - 1 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على ملعب كرافن كوتيدج الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكايل أنطونيو مهاجم وست هام يونايتد (رويترز)

أنطونيو مهاجم وست هام يخضع لعملية جراحية في الساق

قال وست هام يونايتد المنتمي للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأحد، إن مهاجمه ميكايل أنطونيو خضع لعملية جراحية لعلاج كسر في الساق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فرحة لاعبي سوسيداد بالثلاثية في مرمى ليغانيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: سوسيداد يواصل انتصاراته

واصل ريال سوسيداد سلسلة انتصاراته بفوزه على مضيفه ليغانيس 3-0، الأحد، في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)

20 مدينة رياضية تمنح الملف السعودي ثقلاً استثنائياً في «فيفا»

ملاعب المملكة تعكس حجم الحراك الرياضي الكبير في السنوات الأخيرة (الشرق الأوسط)
ملاعب المملكة تعكس حجم الحراك الرياضي الكبير في السنوات الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

20 مدينة رياضية تمنح الملف السعودي ثقلاً استثنائياً في «فيفا»

ملاعب المملكة تعكس حجم الحراك الرياضي الكبير في السنوات الأخيرة (الشرق الأوسط)
ملاعب المملكة تعكس حجم الحراك الرياضي الكبير في السنوات الأخيرة (الشرق الأوسط)

يترقّب السعوديون الإعلان الرسمي عن استضافة بلادهم لمونديال 2034 الذي سيكون أكبر وأجمل ثمار الحراك الرياضي في المملكة بعد سنوات من الجهود المبذولة من وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم، اللذين يحظيان بدعم غير مسبوق من القيادة، الأمر الذي أسهم في حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034 على تقييم 419.8 من 500 بحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ليكون بذلك أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف قدم لاستضافة بطولة العالم.

جاهزية المملكة لهذا الحدث جاءت نتاجاً للسعي الدؤوب للرقي والنهضة بالقطاع الرياضي، ومن ذلك دعم وتجهيز المنشآت الرياضية لتصل اليوم إلى 20 مدينة رياضية في مختلف المناطق والمحافظات، وهي: مدينة الملك فهد الرياضية بالرياض - درة الملاعب المعروفة سابقاً بـ«استاد الملك فهد الدولي»، ومدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية المعروفة شعبياً بـ«ملعب الملز»، ومدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة «الجوهرة المشعة»، ومدينة الأمير عبد الله الفيصل بجدة التي عرفت لدى عشاق المستديرة بـ«ملعب رعاية الشباب بجدة»، ومدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة، ومدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية بالمدينة المنورة، ومدينة الملك عبد الله الرياضية بالقصيم، ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الرياضية في حائل، ومدينة المجمعة الرياضية بالمجمعة، ومدينة الأمير سلطان الرياضية في أبها، ومدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، ومدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالخبر «ملعب الراكة»، ومدينة الأمير هذلول الرياضية بنجران، ومدينة الملك فيصل الرياضية بجازان، ومدينة الأمير ناصر الرياضية في وادي الدواسر، ومدينة الملك خالد الرياضية بتبوك، ومدينة الأمير نايف الرياضية بالقطيف، ومدينة الملك سعود الرياضية بالباحة، ومدينة الملك فهد الرياضية بالطائف، ومدينة الأمير عبد الله بن مساعد الرياضية بعرعر، وذلك بعد تغيير اسم 3 ملاعب وتهيئتها لتكون مدناً رياضية متكاملة، إلى جانب رفع الطاقة الاستيعابية لمدرجات عدد من الملاعب الأخرى بما في ذلك تطوير مرافقها الداخلية.

وفي تفاصيل أكثر عن أبرز وأهم هذه الملاعب وتاريخها، فتجدر الإشارة إلى «ملعب الملز» الذي بات يحمل اسم مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية، المشيد في العاصمة الرياض عام 1969م، بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 20 ألف متفرج، إذ شهد استضافة العديد من نهائيات لبطولات كأس الملك والدوري وبطولات دولية وعربية وخليجية، لعل من أهمها بطولة كأس الخليج العربي 1972م.

ويمثل استاد الملك فهد الدولي المسمى حالياً مدينة الملك فهد الرياضية، درة ملاعب المملكة، عطفاً على جمالية تصميمه وطاقته الاستيعابية المقدرة بـ68 ألف متفرج، بجانب المناسبات الرياضية التي استضافها بعد تشييده مباشرة عام 1408هـ - 1987م، الخليجية والعربية والقارية والعالمية، التي يبرز منها كأس العالم للشباب في نسخة 1989م، وأول 3 نسخ من كأس العالم للقارات أعوام 1992 و1995 و1997، التي حملت اسم «كأس الملك فهد للقارات»، بجانب 3 نسخ من كأس الخليج العربي أعوام 1988 و2014 و2022.

وفي الدمام يُسجل ملعب الأمير محمد بن فهد ضمن أبرز الملاعب وأشهرها في المملكة، لا سيما وهو باكورة ملاعب المنطقة الشرقية، الذي شيّد في عام 1973م بطاقة استيعابية تقدر بـ36 ألف متفرج حتى الآن، إذ تقرر أن يكون ضمن الملاعب المزمع خضوعها لعملية تطوير بهدف زيادة طاقته الاستيعابية، بهدف وضعه ضمن قائمة الملاعب المزمع استضافتها لعدد من مباريات بطولة كأس أمم آسيا 2027.

وفي جدة يتجلى ملعب الملك عبد الله الدولي «الجوهرة المشعة»، بوصفه أول ملعب يُشيد في المملكة من دون مضمار، وافتتح عام 2014، حيث استضاف العديد من النهائيات في مختلف المسابقات المحلية، وأحداثاً رياضية عالمية ضخمة، مثل كأس العالم للأندية 2023 والسوبر الإسباني، وبه مدرجات تتسع لأكثر من 62 ألف متفرج، ويقابله في الجنوب من مدينة جدة ذاتها ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية، الذي حظي بأعمال تطوير أسهمت في ترقيته ليكون مدينة رياضية مهيأة بالكامل، وليستمر محتفظاً ومتميزاً بخصوصيته ومكانته التاريخية لدى عشاق كرة القدم السعودية، نظير استضافته طوال عقود مضت عدداً من أهم المباريات وأكثرها ندية وإثارة بين أندية الوطن في منافسات محلية عديدة، إلى جانب الكثير من مباريات المنتخب السعودي الأول (الودية والرسمية).

يذكر أن الفترة الحالية يشهد فيها عدد من مدن ومحافظات المملكة نهضة رياضية كبيرة على صعيد تشييد وتطوير المنشآت الرياضية وملاعب كرة القدم، بعد تبني وزارة الرياضة وإعلانها رسمياً، توليها تشييد وتطوير العديد من الملاعب في جميع أنحاء المملكة، ضمن خطتها الاستعدادية واستراتيجيتها لاستضافة حدثين كرويين عالمياً؛ هما كأس أمم آسيا 2027 وكأس العالم 2034، اللذان اتفق العالم أجمع على تميز وتفرد ملفي استضافتهما، بشهادة «فيفا».