يتطلع فريق الاتحاد السعودي لمواصلة انطلاقته المثالية في دوري أبطال آسيا، وذلك عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على نظيره سباهان الإيراني، في المباراة التي ستقام على استاد «نقش جيهان» في العاصمة طهران، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات.
ويلتقي في المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، أجمك الأوزبكي مع ضيفه القوة الجوية العراقي على استاد «مجمع أو كي إم كي» الرياضي في الماليك.
ويتصدر الاتحاد ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، مقابل نقطة لكل من القوة الجوية وسباهان، في حين لا يزال رصيد «إيه جي إم كي» خالياً من النقاط.
وعاش الاتحاد منذ فوزه الأول في دور المجموعات على أجمك الأوزبكي بمستويات دون المتوسطة، وحقق فوزاً بشق الأنفس على الخلود في دور الـ32 من بطولة كأس الملك، وكاد يودعها مبكراً قبل أن ينتصر عن طريق ركلات الترجيح، ثم تعثر بالتعادل أمام الفيحاء في الدوري السعودي، وخسر صدارته للائحة الترتيب.
وتراكمت الإصابات والغيابات على كتيبة المدرب البرتغالي نونو سانتو، الذي يعيش أزمة حقيقية في الجانب الهجومي نتيجة غياب الفرنسي كريم بنزيمة، والمغربي عبد الرزاق حمد الله، الذي تعرّض لإصابة في مواجهة أجمك ولم يعد بعدها للمشاركة.
ويُدرك البرتغالي سانتو أن أي تعثر اليوم قد يدخل الفريق في أزمة معنوية قبل لقاء الديربي أمام الغريم التقليدي الأهلي، يوم الجمعة المقبل، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري السعودي للمحترفين.
ويحاول حامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري السعودي الخروج بنتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة خارج أرضه.
وغالباً لم يعانِ الاتحاد من أي مشكلات دفاعية رغم إصابة أحمد شراحيلي بقطع في الرباط الصليبي وخروجه من دائرة حسابات المدرب سانتو، ولحاقه بالدولي المصري أحمد حجازي، لكن الاتحاد بدت مشكلته هجومية بحتة في آخر مواجهتين. وقد غابت النزعة التهديفية لفريق الاتحاد واكتفى بهدف وحيد أمام الخلود قبل أن يعجز عن التسجيل في مواجهة الفيحاء الأخيرة، وهو الأمر الذي يبدو مقلقاً للمدرب سانتو الذي سيعمل على كسر صمود دفاعات سباهان الإيراني والوصول للشباك للخروج بنتيجة إيجابية تعزز من حضور الفريق في صدارة المجموعة، وتزيد من حظوظه بالتأهل نحو الدور المقبل قبل وقت مبكر من نهاية دور المجموعات.
ولم تحمل المواجهات الست، التي جمعت بين الفريقين خلال السنوات الماضية أي تعادل، إذ كسب الاتحاد 3 مواجهات، وحقق الفريق الإيراني الفوز في 3 مثلها.
ويملك الاتحاد ذكريات إيجابية مع النتائج الكبيرة في مواجهاته أمام سباهان الإيراني، إذ انتصر عليه في مواجهتين بنتيجة تزيد على 3 أهداف، وكانت الأولى في 2004 والتي كسبها بنتيجة 4 - 0، قبل أن يكرر هذا الرقم في مواجهة 2016.
وفي العاصمة الرياض، وتحديداً على ملعب الأول بارك، يستضيف فريق النصر نظيره استقلال دوشنبه الطاجيكي في مواجهة يسعى معها لمواصلة رحلته المثالية في شهر سبتمبر (أيلول)، التي توّجها بانتصارات متتالية دون أي إخفاق في الدوري السعودي للمحترفين، وكأس الملك، ودوري الأبطال.
ويلتقي في المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، الدحيل القطري مع ضيفه بيرسيبوليس الإيراني على استاد عبد الله بن خليفة في الدوحة.
ويتصدر النصر ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، مقابل نقطة لكل من الاستقلال والدحيل، في حين لا يزال رصيد بيرسيبوليس خالياً من النقاط.
ويعيش النصر فترة مثالية تحت قيادة مدربه البرتغالي لويس كاسترو، الذي استهل مشواره مع الفريق بتحقيق لقب كأس الملك سلمان للأندية العربية، التي أُقيمت في الطائف مطلع الموسم الحالي، وينافس حالياً على صدارة الدوري المحلي، ونجح في اقتناص بطاقة التأهل في كأس الملك، بالإضافة إلى صدارته الآسيوية.
ويزداد التجانس بين لاعبي «العالمي» من مباراة إلى أخرى رغم بعض المتاعب الدفاعية التي تحدث في صفوف الفريق، لكن كاسترو يجيد قراءة المباريات التي خاضها الفريق كافة، ويخرج بنتائج إيجابية منذ تعثره في أول مواجهتين في الدوري أمام الاتفاق والتعاون.
ويحاول كاسترو إيجاد توليفة مثالية للدخول بها أمام استقلال دوشنبه الطاجيكي خاصة، إذ يتوقع أن يواصل البرتغالي رونالدو حضوره، بالإضافة إلى ساديو ماني، والبرتغالي أوتافيو، وبروزوفيتش، وكذلك الإسباني لابورت في خط الدفاع. وتبدو الفوارق الفنية كبيرة بين الطرفين، حيث تميل لصالح فريق النصر الذي يتفوق على ضيفه الفريق الطاجيكي كثيراً، ويتوقع أن يلجأ المدرب كاسترو لحسم المباراة مبكراً من أجل إراحة بعض الأسماء، خصوصاً مع تتابع المباريات والإرهاق الذي أشار إليه المدرب بعد مواجهة الطائي الأخيرة.
والمواجهة بين النصر والاستقلال هي الأولى عبر تاريخهما، إذ لم يسبق لهما المواجهة، إلا أن الاستقلال سبق له الحضور إلى السعودية، وخوض مباريات في دوري الأبطال. وتعدّ هذه المشاركة الثانية فعلياً بعد مشاركتين انتهتا في التصفيات الأولية، إذ حضر إلى الرياض في 2021، التي أُقيمت بنظام التجمع في العاصمة السعودية، وحينها التقى الهلال مرتين في دور المجموعات، كسب الفريق الأزرق المواجهة الأولى وخسر الثانية أمام الفريق الطاجيكي، قبل أن يتجدد اللقاء بينهما في النسخة الأخيرة ويكسب الهلال المواجهتين.