«مونديال الأثقال»: سيطرة كولومبية ونيجيرية... وجورجي يخطف الأنظار

منافسة محتدمة بين الرباعات (الشرق الأوسط)
منافسة محتدمة بين الرباعات (الشرق الأوسط)
TT

«مونديال الأثقال»: سيطرة كولومبية ونيجيرية... وجورجي يخطف الأنظار

منافسة محتدمة بين الرباعات (الشرق الأوسط)
منافسة محتدمة بين الرباعات (الشرق الأوسط)

فرضت كولومبيا ونيجيريا اسميهما بوصفهما من أهم أبطال لعبة رفع الأثقال حول العالم، وذلك بتحقيق رباعاتهما 7 ميداليات متنوعة في منافسات وزن 64 كغم للسيدات التي جرت الأحد، ضمن بطولة العالم لرفع الأثقال التي تحتضنها مدينة الرياض.

ونالت الرباعة الكولومبية ناتالا لاموس الميداليتين الذهبية للخطف والمجموع وبرونزية النتر، برفعها 101 كغم في الخطف، و 122 كغم في النتر، بمجموع 223 كغم.

وحققت زميلتها اليخاندرا رودريغز الميدالية الفضية للخطف برفعها 101 كغم ، في حين ذهبت برونزية الخطف للنيجيرية إيمالياو روث برفعها وزن 100 كغم.

منافسة محتدمة بين الرباعات (الشرق الأوسط)

وفي النتر، حققت الكورية الجنوبية مينكي بارك الميدالية الذهبية برفعها 123 كغم، ونالت النيجيرية إيمالياو الفضية برفعها 122 كغم.

وفي المجموع، حققت النيجيرية إيمالياو الميدالية الفضية بـ222 كغم ، وذهبت البرونزية للكورية الجنوبية مينكي بوزن 220 كغم.

العميد شداد العمري يتوج الفائزات (الشرق الأوسط)

وفي ختام المنافسة، توج عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، العميد شدّاد العمري، الفائزات بالميداليات المتنوعة.

سُلّطت الأضواء على الربّاع الجورجي، لاشا تالاخادزه، المشارك في بطولة العالم لرفع الأثقال المقامة حالياً في الرياض، حيث يوجد عدد من المصورين لالتقاط الصور والفيديوهات، ويتوقف أغلب اللاعبين واللاعبات عن التدريبات لدقائق لمشاهدة القوة الجسمانية التي يتميز بها العملاق الجورجي، وحماسه الكبير في التدريبات اليومية التي يجريها في الصالة البارالمبية، استعداداً لخوض منافساته في الـ17 من سبتمبر (أيلول) الحالي، آخر يوم في البطولة.

الربّاع الجورجي العملاق... لاشا (الشرق الأوسط)

الجورجي لاشا، أو كما يُطلق عليه «العملاق»، يرافقه 8 أشخاص ما بين مدربين ومساعدين، من بينهم شقيقه كيورقي، ودكتور وأخصائي علاج طبيعي، ويعد أحد أقوى لاعبي رفع الأثقال في العالم، حطّم 26 رقماً قياسياً في مشاركاته المتنوعة الماضية، ويطمح في تحقيق الميدالية الذهبية السابعة له في بطولات العالم، وسبق أن نال ميداليتين ذهبيتين في أولمبياد «ريو دي جانيرو 2016»، و«طوكيو 2020».

تقام الاثنين، 6 منافسات، تبدأ بوزن 71 كغم «فئة إي» (سيدات) بمشاركة 14 ربّاعة، ويخوض الرباع السعودي محمود آل حميد منافسات «فئة بي» وزن 81 كغم مع 10 رباعين، تليها ظهراً، منافسات وزن 89 كغم «فئة بي» (رجال) بمشاركة 12 ربّاعاً.

وتبدأ عصراً المنافسات الأقوى «فئة إي» وزن81 كغم (رجال)، بمشاركة 9 ربّاعين، تليها منافسات الفئة نفسها لوزن 89 كغم (رجال) بمشاركة 11 رباعاً، بينما تختتم المنافسات بوزن 71 كغم «فئة دي» (سيدات)

لم تفوّت أسيل الرشيد (حكم درجة ثالثة لرفع الأثقال) فرصة المشاركة في بطولة العالم المقامة حالياً في الرياض، من خلال الإشراف على التدريبات اليومية للمنتخبات في الصالة البارالمبية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي.

الحكم السعودي أسيل الرشيد (الشرق الأوسط)

وأوضحت أسيل أنها لاعبة سابقة في رفع الأثقال، وكانت ضمن أول منتخب سعودي للسيدات يشارك في بطولة خارجية عام 2019 في الأردن.

وبينت أسيل أنها متفرغة للتحكيم والتدريب للسيدات في الوقت نفسه، وفضّلت المشاركة في البطولة لاكتساب الخبرة في التنظيم والتحكيم والتدريب، مبدية سعادتها بردة فعل المشاركين وانبهارهم بالإمكانيات الرياضية العالية في المملكة، والتنظيم الرائع في البطولة.

تحظى بطولة العالم لرفع الأثقال بحضور كبير من وسائل الإعلام المحلي والأجنبي، حيث بلغ عدد الحضور 141 شخصاً ما بين محررين ومصورين ومراسلي القنوات التلفزيونية والإذاعية، ووُجد 75 إعلامياً من خارج المملكة، ويوجد عدد كبير من القنوات الأجنبية، إلى جانب محررين ومصورين مرافقين مع المنتخبات المشاركة لتغطية منافسات البطولة ومنتخباتهم، كما خصصت القنوات السعودية الرياضية عربتَي نقل تلفزيوني لفعاليات ومنافسات البطولة بشكل مباشر.


مقالات ذات صلة

مراهق بريطاني حوَّله حزنه بطلاً في رفع الأثقال

يوميات الشرق إرادة الحياة أقوى مما نتخيَّل (مواقع التواصل)

مراهق بريطاني حوَّله حزنه بطلاً في رفع الأثقال

استخدم المراهق البالغ 18 عاماً آلامه قوةً دافعةً، وفاز بـ4 ميداليات ذهبية في بطولة الكومنولث لرفع الأثقال بجنوب أفريقيا هذا الشهر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية الرباعة المصرية سارة سمير تحرز فضية وزن 81 كلغ في باريس (رويترز)

«أولمبياد باريس - رفع أثقال»: المصرية سارة سمير تحرز فضية وزن 81 كلغ

أحرزت المصرية سارة سمير (26 عاماً) الميدالية الفضية في وزن 81 كيلو غراماً في رفع الأثقال للسيدات، بعدما رفعت 268 كيلو غراماً في المجموع بأولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية علاء حسن (الأولمبية المصرية)

مدرب مصر لرفع الأثقال يتوقع الفوز بميداليتين في أولمبياد باريس

أكد علاء حسن، المدير الفني لمنتخب مصر لرفع الأثقال، جاهزية لاعبيه لخوض دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية النجم التونسي المخضرم يأمل تحقيق إنجاز لبلاده في الأولمبياد الحالي (الشرق الأوسط)

بن هنية... فتى تونس الذهبي وأملها الكبير في أولمبياد باريس

يستعد ابن الـ30 عاماً، التونسي كارم بن هنية، لأولمبياد باريس 2024، وهو المنافس في رياضة رفع الأثقال لوزن 73 كغ بعد بطولة كأس العالم التي جرت في بوكيت بتايلاند.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عربية معتز الجنيدي (الشرق الأوسط)

الأردني معتز الجنيدي... من «المحاسبة» إلى باريس 2024

من قال إن تحقيق الشغف يعيقه عمر، أو يوقفه وضع جسدي، باستعدادات فردية وخطى ثابتة نحو مجد أولمبي جديد، يسعى البطل البارلمبي معتز الجنيدي لخطف ميدالية جديدة.

فاتن أبي فرج (بيروت)

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
TT

قبضة «الدانة» على مشارف الزعامة الآسيوية الثانية

جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)
جماهير الخليج سلاح الفريق الأقوى في النهائي الكبير (الخليج)

يدافع فريق الخليج السعودي لكرة اليد عن لقبه القاري، حينما يلاقي نظيره الشارقة الإماراتي الساعة السابعة من مساء اليوم السبت في نهائي البطولة الآسيوية للأندية بنسختها الـ(27) المقامة في الدوحة.

ويسعى الخليج لمواصلة هيمنته القارية بعد أن نجح في تخطي جميع المباريات في البطولة، وآخرها أمام فريق الدحيل القطري في الدور نصف النهائي بعد مباراة صعبة ومثيرة عدّها المتابعون نهائياً مبكراً ومهر البطولة بالنسبة للخليج الذي قلب تأخره في الشوط الأول بفارق هدف ونجح في الفوز بفارق هدفين.

ويعتمد الخليج على نجوم الخبرة وبعض الأسماء الشابة، حيث يتقدم الأسماء الحارس البحريني محمد عبد رب الحسين ومواطنه حسين الصياد، أحد أفضل نجوم آسيا، وعلى صعيد الأسماء المحلية يبرز مجتبى آل سالم وعبد الله الحليلي وصادق المحسن وعلي البراهيم والمخضرم منصور السيهاتي، إضافة إلى الصاعد بقوة حسين تريكي ومحمد باشا.

ويعتمد المدرب اليوناني ديميتروس على اللعب الضاغط بشكل دائم على المنافسين، وإن اضطر في المباراة الماضية إلى تعديل أسلوب اللعب أكثر من مرة لتميز الدحيل الذي ظهر بشكل مختلف عما كان عليه في مباراة المجموعات، حيث كان التفوق الخلجاوي مطلقاً حينها.

وفضلاً عن الإمكانات الفنية التي يزخر بها الخليج الملقب بـ«الدانة»، فإن خلف الفريق جمهوراً كبيراً وحماسياً يؤازر طول المباريات، وأظهر الكثير من الإيجابيات في الأوقات الصعبة التي يمر بها اللاعبون، مما جعل البعض منهم يعده اللاعب الأول.

من المواجهة المثيرة التي جمعت الخليج بالدحيل (الخليج)

وفي حال نجح الخليج في حصد اللقب الثاني على التوالي فسيكون في مقدمة الأندية السعودية التي نجحت في تحقيق اللقب القاري من حيث عدد المرات بعد أن كان الأهلي قد حقق اللقب لأول مرة عام 2009، ثم بعده بعامين فريق مضر قبل أن ينضم لهم الخليج، إلا انه يمكن أن يتفوق عليهم في حال الفوز بها للمرة الثانية.

في المقابل، يسعى فريق الشارقة الإماراتي ليكون أول فريق في بلاده يحقق اللقب القاري للبطولة التي سيطرت عليها الأندية القطرية يتزعمها السد بفوزه 5 مرات، والدحيل 3 مرات، والعربي والجيش والريان بطولة لكل فريق. وفي الكويت نجحت فرق القادسية مرتين، والكويت وكاظمة والفحيحيل والصليبيخات مرة واحدة. فيما نجح النجمة البحريني في الفوز ببطولتين والسد اللبناني ببطولة واحدة.

وتركز الأبطال على مستوى أندية غرب آسيا في ظل انقطاع أندية شرق آسيا عن المشاركة منذ سنوات، وخصوصاً الفرق اليابانية والكورية الجنوبية التي تعد منتخباتها من الأقوى في القارة.

من جانبه، عدَّ المهندس علاء الهمل رئيس نادي الخليج أن ما تحقق من منجزات لنادي الخليج في جميع الألعاب، وفي مقدمتها كرة اليد كان نتاج عمل كبير وصرف مالي ودعم كبير من قبل الجمهور الوفي، الذي كانت له بصمات كبيرة ومثّل الرقم الأصعب وكانت له وقفات في أصعب الظروف، مما أعاد البطل التاريخيّ إلى المكانة التي يستحقها، حيث إن الخليج يعد «مدرسة» كرة اليد السعودية.

وعبر الهمل عن امتنانه للدعم الكبير وغير المستغرب من قبل وزير الرياضة، الأمير عبد العزيز الفيصل، الذي وجه بدعم الفريق ومكافأة اللاعبين بعد الوصول للنهائي، مؤكداً أن هذا الدعم المتواصل من القيادة أساس النجاحات التي تتحقق للرياضة السعودية في كل الألعاب والأنشطة، مشدداً على أن هذا الدعم غير مستغرب وله قيمة إيجابية كبيرة قبل خوض النهائي، متمنياً أن يتم الحفاظ على اللقب.

بقيت الإشارة إلى أن هناك مساعي لإقامة النسخة القارية المقبلة للأندية في المملكة بضيافة نادي الهدى ومشاركة الخليج أيضاً، إلا أن هذه المساعي لم تسلك المسار الرسمي من خلال وزارة الرياضة حتى الآن، بحسب مصادر «الشرق الأوسط».