شهد «منتدى العالم القادم»، الذي ينظمه الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية في العاصمة السعودية الرياض، الخميس، توقيع 14 مذكرة تفاهم واتفاقية تتمحور حول القطاع والتعاون بين جميع الجهات الحكومية والخاصة لتنميته.
وشملت مذكرات التفاهم والاتفاقيات جوانب الاتحادات، والرعايات، والقيم المقترحة، والتعليم، حيث تم توقيعها كجزء من أنشطة الحدث العالمي الذي يختتم فعاليات أكبر حدث للألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى العالم «موسم الغيمرز: أرض الأبطال».
وبحضور الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، ورؤساء وممثلي اتحادات الرياضات الإلكترونية في دول الخليج العربي، وقّعت اتفاقية لتأسيس الاتحاد الخليجي للرياضات الإلكترونية، حيث سيعمل الاتحاد على دعم المواهب الخليجية ورعايتهم وتطويرهم من خلال بطولات سنوية يتم استضافتها في جميع الدول.
إلى جانب الاتفاقية، تم توقيع مذكرات تفاهم بين الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية واتحادات الكويت وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة، تهدف إلى مشاركة الخبرات، والتعاون في جوانب المناهج التعليمية، والرياضات الإلكترونية عبر استضافة البطولات وبثّها.
وفي جانب القطاع الحكومي، تم توقيع مذكرة تفاهم جمعت وزارة التعليم والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، بحضور الدكتور سعد الحربي وكيل الوزارة للبرامج التعليمية، لبحث سبل التعاون فيما يتعلق نشر ثقافة الرياضات الإلكترونية بين أفراد المجتمع التعليمي، وبناء المهارات الرئيسية للطلبة والكوادر البشرية المتخصصة في المجال. كما تم توقيع اتفاقية لتجارب السياح الدوليين وبرامج الولاء بين الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والهيئة السعودية للسياحة، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين الجانبين لتحسين تجربة السياح والترويج لموسم الغيمرز.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية وكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال بحضور عميد الكلية الدكتور زيغر ديجريف. وتوقيع مذكرتي تفاهم لبنك التنمية الاجتماعية مع «ساندسوفت» و«فانغريد».
وبالنسبة إلى الرعايات، تم توقيع اتفاقية بين الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية و«كنتاكي»، واتفاقية أخرى بين «إس تي سي باي» و«جيكي إيسبورتس»، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين «إس تي سي بلاي» و«إل جي».
واختتمت، أمس (الخميس)، فعاليات «منتدى العالم القادم» في نسخته الثانية، الحدث العالمي الذي يُنظّمه الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، ويجمع قادة وخبراء القطاع من مختلف أنحاء العالم؛ في فندق فور سيزونز الرياض بمركز المملكة.
وشارك الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، الأربعاء، في جلسة بعنوان «المعيار الذهبي لمشهد الألعاب التنافسية»، وإلى جانبه كل من رالف رايكرت رئيس مجلس إدارة «إس إل فاكيت غروب»، وداني تانغ الشريك المؤسس لشركة «فسبو».
وقال: «هدف المملكة العربية السعودية هو أن تصبح مركزاً عالمياً للألعاب والرياضات الإلكترونية، واستضافة أحداث مثل (منتدى العالم القادم) جزء أساسي في الرحلة لتحقيق هذا المسعى. صناعة الرياضات الإلكترونية تتغير بشكل يومي، وهناك تساؤلات ونقاشات دائمة حول التغييرات التي ستطرأ على القطاع في سنواته العشر المقبلة، ولكن السؤال الحقيقي هو؛ ما الأمر الثابت في القطاع؟ وبالنسبة لي، فإن مجتمع الألعاب والرياضات الإلكترونية واللاعبين هما العاملان الثابتان. والاستمرار في التركيز على أن كل ما نقوم به هو من أجل المجتمع سيضعنا في أفضل موقع للتعامل مع كل ما هو قادم في المستقبل».
وقال رالف رايكرت: «كنت هنا في العام الماضي للنسخة الافتتاحية من (منتدى العالم القادم) وكانت مميزة جداً. وكان هناك كثير من الأشخاص الذين ذكروا أنهم سيحضرون لاستكشاف ما سيقدمه الحدث. وفي نسخة هذا العام، استقبلت كثيراً من الاتصالات التي رغب أصحابها في الحصول على حجوزات للحضور. وهو انعكاس لفاعلية جميع الشراكات التي تمت سابقاً». وقالت داني تانغ: «من حسن حظ صناعة الرياضات الإلكترونية وجود دولة رائدة مثل المملكة العربية السعودية تقود المهمة العالمية لخلق رياضة المستقبل للجيل القادم».
كما أقيمت جلسة بعنوان «النتائج العالية: عندما يدخل المشاهير صناعة الألعاب الإلكترونية»، تحدّث فيها كل من الويلزي غاريث بيل، نجم كرة القدم السابق ومدير شركة «بريمشر إل تي دي»، ومايكل باي مخرج ومنتج أفلام، وغاري فاينرتشوك المدير التنفيذي في «فاينر ميديا».
وقال غاريث بيل: «بكل تأكيد، الرياضات الإلكترونية تنافس كرة القدم الواقعية؛ حيث تمنح الصغار مزيداً من الفرص للقيام بما يرغبون فيه. أبنائي أيضاً يستمتعون بأجهزتهم الإلكترونية ويمتلكون الفرصة للتواصل مع أصدقائهم في مختلف الدول، وهي طريقة جيدة للبقاء على اتصال مستمر. انتقلنا ما بين إسبانيا والولايات المتحدة الأميركية، وويلز، وإنجلترا، ودائماً ما يلعبون معهم على الإنترنت. التطور الذي حدث في الألعاب الإلكترونية منذ الوقت الذي بدأت فيه بممارستها حتى وقتنا الحالي مذهل». وأضاف بيل: «أتاح لي الاستثمار في الرياضات الإلكترونية القدرة على منح الفرص للآخرين، وهذا أمر رائع».
وقال عمر بترجي، مدير إدارة التواصل المؤسسي والعلاقات العامة في الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية: «(منتدى العالم القادم) هو التزامنا المُوحد تجاه مشهد الألعاب والرياضات الإلكترونية، وما نناقشه هنا سيضع الأُسس لسنوات كثيرة مقبلة. وتعد الألعاب والرياضات الإلكترونية ظاهرة تجاوزت الحدود ولم تعد تقتصر على الشاشات، بل طبعت تأثيرها على جوانب متعددة كالسياسة والسياحة والثقافة، وأصبحت جزءاً من حياتنا اليومية. عندما نفكر في الألعاب اليوم، نتذكر القوة التي تحملها، والعلاقات التي تعززها، والفرص التي توفرها في المملكة العربية السعودية».