أبدى الدوري السعودي اهتمامه بالمناقشات الدائرة حالياً بشأن الانضمام لبطولة دوري أبطال أوروبا، خاصة بعدما أنفق مئات الملايين من الدولارات لجذب بعض أفضل اللاعبين في العالم وإحداث تغييرات جذرية في الرياضة.
وقال كارلو نهرا الرئيس التنفيذي للعمليات في الدوري السعودي للمحترفين، في مقابلة نشرتها وكالة أنباء «بلومبرغ»: «نحاول أن نكون مختلفين، لذلك فإننا نرحب بأي نوع من أنواع التغيير أو التطوير الذي يمكن إدخاله على الدوري السعودي».
وأشار إلى أن رابطة الدوري السعودي للمحترفين ما زالت «ملتزمة تماماً» بالمشاركة في دوري أبطال آسيا، المسابقة الأولى على مستوى الأندية في القارة.
وأضاف أن أي محادثات بشأن انضمام فرق الدوري السعودي للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، ستكون على الأرجح بين منظم البطولة، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والاتحاد السعودي لكرة القدم.
يذكر أن هناك عدداً قليلاً من الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم من دول غير أوروبية، من بينها كازاخستان، حيث يمكن لفرقها المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
وأنفقت الأندية السعودي حوالي 650 مليون دولار في الأشهر الأخيرة لضم لاعبين من بينهم كريم بنزيمة من ريال مدريد، والبرازيلي نيمار، وجوردان هيندرسون من ليفربول.
وحاول الهلال السعودي إغراء الأرجنتيني ليونيل ميسي بحزمة رواتب ضخمة، ولكنه فضل الانتقال إلى إنتر ميامي الأميركي.
وقال نهرا، الذي عمل في السابق في شركة «وورلد ريسلينغ إنترتينمنت»، المسؤولة عن تنظيم أحداث المصارعة الحرة: «نبذل أقصى ما في وسعنا من أجل جلب هؤلاء اللاعبين إلى السعودية».
وأضاف: «هذا لا يعني أن لدينا ميزانية لا نهاية لها. ولكن لا يمكننا تقييد أنفسنا إذا أردنا أن نجلب أفضل المواهب إلى هنا. يجب علينا أن ندفع المبالغ الحالية لجلبهم إلى هنا».
وقال نهرا إنه يتم حالياً بث مباريات الدوري السعودي في 140 دولة، وإن عائدات البث ازدادت بنسبة 650 في المائة منذ انتقال البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد العام الماضي.
وأضاف: «إنها ليست عائدات ضخمة لتمويل كل النشاطات التي لدينا، ولكن بكل تأكيد هذا تحرك مهم».
ويعد نمو الدوري السعودي عملية طويلة الأجل، ولا يوجد وقت محدد للوصول إلى نقطة التعادل بين المصروفات والعائدات.
وأكد نهرا: «بالتأكيد تعزيز القيمة التسويقية للدوري والأندية هو صميم ما نفعله. إذا كان ذلك يجعل الدوري والأندية أصولاً قابلة للاستثمار، فوقتها سنكون حققنا هدفنا».