أكد فرناندو هييرو، المدير الرياضي لنادي النصر، أن الدوري السعودي بات وجهة عالمية تجذب الاهتمام من أنحاء العالم كافة، مشيراً إلى أن المشروع الكروي في السعودية يجب أن يكون مستداماً، خصوصاً مع اقتراب استضافة كأس العالم خلال السنوات المقبلة.
وقال هييرو، خلال مشاركته في «منتدى الاستثمار الرياضي»: «الدوري السعودي ينادي كل العالم للقدوم إلى السعودية لمشاهدة حتى اللاعبين السعوديين، وهو مشروع مهم بالنسبة إليّ أن يكون مستداماً»، مضيفاً: «بعد سنوات سيكون كأس العالم هنا، وأنا متفاجئ بشكل إيجابي، وهذا يلفت نظر الآخرين».
وأضاف أن الدوري السعودي «حقق زخماً كبيراً في البث والاستثمار خلال عامين فقط، لكنه ما زال بحاجة إلى الوقت».
كما أشار إلى أهمية الاستثمار في اللاعبين الشباب مثل جون دوران، قائلاً: «لدينا لاعبون صغار مثل دوران وآخرين، وهذا أمر مهم للاستثمار، مثل بيعهم في المستقبل. حتى الآن الدوري السعودي يشتري، لكن في المستقبل سيكون مصدراً، وهذا سيرفع من قيمة الأندية».
وزاد: «لدينا القدرة على جلب اللاعبين قبل الذهاب إلى أوروبا. صحيح أنه أمر صعب، لكن اللاعبين الشباب أصبحوا يدركون قوة الدوري السعودي من جميع النواحي، لذلك نستطيع جلبهم»، مشيراً في الجانب ذاته إلى أن «المشروع الآن مشروعٌ شاب، وهو يتطور، والبيئة التحتية أمر مهم لجلب اللاعبين الشباب».
وأبدى قلقه حيال الضغط البدني على اللاعبين، موضحاً: «علينا التفكير في مستقبل اللاعبين. لديّ شعور بأننا نرهق اللاعبين كثيراً، ومن المستحيل أن يستمر أداء اللاعب 11 شهر على المستوى نفسه».
وختم حديثه: «مهم أن تكون لدينا منشأة جيدة، وبالنسبة إليّ الأهم هي المرافق الرياضية لتطوير المهارات الشابة، ونرى ذلك في أي مكان بالعالم، والسعودية ستستضيف كأس العالم، لذلك مهم أن تعكس النوادي صورة جيدة في منشآتها للمنتخبات التي ستأتي إلى السعودية».
من جهته، قال روبين بوترس، شريك وقائد «الاستراتيجية والمعاملات» في «ديلويت - الشرق الأوسط»، إن «الرياضة السعودية تشهد تطوراً كبيراً واحترافية عالية في مختلف الجوانب؛ بما في ذلك التدريب والتطوير وإدارة التفاصيل».
وأضاف بوترس خلال جلسة حوارية بعنوان: «تنمية القيمة السوقية للأندية الرياضية» ضمن «المنتدى»: «الرياضة السعودية في تطور كبير، وتشهد أحداثاً عالمية لافتة، كما تتمتع بجودة عالية واحترافية كبيرة من جميع النواحي التدريبية والتطورية والتفاصيل الدقيقة».
وزاد: «المصالح السعودية المتبادلة مع الشراكات الخارجية التي تصب في مصلحة القيمة السوقية للأندية السعودية تتمتع بنجاح مُذهل، لا سيما في تحقيقها المنافع الداخلية في كرة القدم، مثل التفاصيل المتعلقة باللاعبين وتدريباتهم»، مضيفاً: «يجب أن يكون القرار الصحيح في الوضع المناسب فيما يخص الأندية الناشئة بدعمها من جميع النواحي، بحكم قلة خبراتها وميزانياتها القليلة».
واختتم حديثه بتأكيده على قناعته بأن «استضافة السعودية (كأس العالم 2034) ستكون محطة استثنائية»، قائلاً: «ستحظى السعودية في استضافتها (كأس العالم 2034) بأفضل نسخة على الإطلاق، وبالحد الذي ستصل معه القيمة السوقية إلى أعلى مستوياتها في ذلك الوقت. هذا ما أؤمن به».