الجعيثن وأبو عراد: روح رونالدو خلفت انتصار «النصر»

رونالدو قدم أداء مذهلا في النهائي الكبير (تصوير: عبد العزيز النومان)
رونالدو قدم أداء مذهلا في النهائي الكبير (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

الجعيثن وأبو عراد: روح رونالدو خلفت انتصار «النصر»

رونالدو قدم أداء مذهلا في النهائي الكبير (تصوير: عبد العزيز النومان)
رونالدو قدم أداء مذهلا في النهائي الكبير (تصوير: عبد العزيز النومان)

أجمع المدربان الوطنيان بندر الجعيثن ومحمد أبو عراد على أن روح وتألق البرتغالي رونالدو خلفا الفوز الكبير الذي حققه النصر على الغريم الهلال وتتويجه بلقب كأس الملك سلمان للأندية العربية.

وقال المدرب بندر الجعيثن إن النصر نجح في فرض أسلوبه من خلال استغلال عناصر القوة لديه وخصوصا في خط الهجوم، ما زاد من صعوبة المهمة على مدرب الهلال في أن يجازف بتقدم لاعبيه كثيرا للأمام حتى في حال الهجمات أو حتى بعد الطرد الذي تعرض له المدافع عبد الإله العمري في الشوط الثاني.

وأضاف: الجميع لاحظ أن الظهيرين في الهلال سواء ياسر الشهراني أو سعود عبد الحميد كانا أقل من المستوى المتوقع في المباراة، ولم يتقدما كثيرا للأمام، بل إن تقدم أي منهما كان نادرا في ظل وجود أجنحة قوية في النصر مثل تاليسكا وساديو ماني وهذا ما عطل الأطراف في فريق الهلال، وهي من أهم عناصر القوة والنهج الفني الذي يعتمد عليه المدرب جيسوس.

وزاد بالقول: «مدرب النصر كاسترو تعامل مع المباراة كما ينبغي من خلال الضغط في الجوانب وتعطيل الأظهرة في الهلال وكذلك الضغط القوي في الوسط بوجود أسماء مميزة؛ مثل فوفانا وبروزوفيتش والخيبري؛ حيث قدم هذا الثلاثي أداء قويا ونجح في امتلاك منطقة المناورة وصد التقدم الهلال في العديد من الهجمات».

ساديو ماني شكل مصدر قوة في أطراف النصر (تصوير: عبد العزيز النومان)

وأشار إلى أن العامل الأهم في المباراة هو الروح الكبيرة التي ظهر بها القائد البرتغالي رونالدو في صفوف النصر، حيث كان يتحرك ويقاتل ويدعم ويجري خلف الكرة ويصنع وختم ذلك الجهد الكبير بتسجيله الهدفين، وكاد يسجل أكثر خلال تلك المباراة، حيث قدم شيئا كبيرا لفريقه في هذا النهائي.

وعد الجعيثن أن الأداء الفني للهلال كان أقل بكثير مما كان عليه في المباريات التي سبقت النهائي، حيث غابت خطورة الأطراف وتميز الأجانب وتحديدا سيفيش ونيفيز، على العكس تماما من أجانب النصر الذين قدموا أداء فنيا عاليا وانضباطا تكتيكيا طوال أوقات المباراة واستحقوا على أثر ذلك الفوز.

وعن الأسباب التي منعت الهلال من التقدم أكثر بعد أن طرد مدافع النصر العمري، قال: السبب يتركز في كون لاعبي الأجنحة في النصر سريعين ومميزين كما ذكرت، ولذا كان هناك تخوف كبير من قبل جيسوس من أن يتقدم اللاعبون أكثر ويتركوا مساحات كثيرة في الخلف، لكن هذا الحذر الكبير من المدرب الهلالي لم يخدم فريقه في النتيجة، كما يجب التأكيد على أن هناك عددا من نجوم الهلال كانوا بعيدين عن مستواهم؛ ولذا نجح مدرب النصر كاسترو تكتيكيا وحقق مراده.

وقال الجعيثن إن الهلال كاد يتلقى عددا أكبر من الأهداف، لكن الحارس محمد العويس أبدع في استخلاص العديد من الكرات المتاحة أمام المرمى وقدم أداء فنيا عاليا.

من جانبه، قال المدرب محمد أبو عراد إن النصر كان الأفضل طوال أشواط المباراة نتيجة الانضباط التكتيكي من قبل المدرب كاسترو بالعمل على تحجيم قوة الهلال وشل عناصره المميزة بالضغط العالي والسرعة العالية للمهاجمين المميزين الذين يملكهم النصر.

وأشار إلى أن وجود أجنحة قوية وسريعة وروح القيادة لدى رونالدو جعل النصر يتفوق طوال أوقات المباراة، فيما غاب الهلال بالكامل عدا لاعبه البرازيلي ميشايل ديلغادو في بعض أوقات المباراة، إضافة إلى تألق الحارس محمد العويس الذي تصدى للعديد من الكرات المحققة قبل ولوجها المرمى.


مقالات ذات صلة

الصحف العالمية: رونالدو حظي بالليلة التي يحلم بها

رياضة سعودية رونالدو خلال استلامه جائزة الهداف (محمد المانع)

الصحف العالمية: رونالدو حظي بالليلة التي يحلم بها

أشادت صحف عالمية بالدور الذي قام به النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في فوز فريقه النصر السعودي 2-1 على غريمه المحلي الهلال.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة سعودية مالكلوم لم يقدم ما يفيد الهلال في «العربية» (محمد المانع)

اللاعب فئة «A» يظهر عجز الهلال في «نهائي العربية»

تحدث خورخي خيسوس مدرب الهلال في كل مؤتمراته الصحافية تقريبا منذ عودته للنادي عن احتياجه إلى مهاجمين.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة سعودية كاسترو (عبد العزيز النومان)

كاسترو يفوز بإعجاب النصراويين

دخل لويس كاسترو مدرب النصر الجديد قلوب جماهير الفريق السعودي سريعاً، واكتسب المديح من المحللين بعد أن قاد «العالمي» للتتويج بلقب البطولة العربية للأندية.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة سعودية رونالدو تعملق أمس بعد إحرازه هدفين حاسمين في شباك الهلال (عبد العزيز النومان)

رونالدو: فخور بأول ألقابي مع النصر

عبر رونالدو عن فخره بتحقيق لقبه الأول بقميص النصر بعد أن قاد الفريق السعودي للفوز بـ10 لاعبين على غريمه المحلي الهلال 2-1 في نهائي كأس الأندية العربية.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة سعودية العقيدي يتلقى تهنئة العويس بعد تتويجه مع النصر بلقب البطولة العربية (تصوير: عبد الله الفالح)

العقيدي... رهان ناجح يبدد مخاوف «الحراسة النصراوية»

بدد الحارس الشاب نواف العقيدي مخاوف النصراويين من شغور كبير لمركز الحراسة «بعد إصابة الكولومبي دافيد أوسبينا» وسجل حضوراً قوياً مع بداية هذا الموسم.

علي العمري (الطائف )

«فيفا»: ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» حصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)
إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)
TT

«فيفا»: ملف استضافة السعودية لـ«مونديال 2034» حصل على أعلى تقييم في تاريخ الحدث العالمي

إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)
إنفانتينو رئيس «فيفا» حاملاً ملف الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على تقييم 419.8 من 500، والذي يعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة العالم، كإنجازٍ سعودي جديد يجسد الدور الريادي والنقلة النوعية والاستثنائية التي تعيشها المملكة.

ويأتي إعلان التقييم الفني لملفي كأس العالم 2030 و 2034 تمهيداً لقرار اختيار الدول المستضيفة للبطولتين من خلال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 11 ديسمبر نهاية العام الحالي

وحظي ملف استضافة المملكة للحدث الكروي العالمي، باهتمام وتمكين ودعم لا محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ما أسهم في حصول الملف على ثقة المجتمع الدولي.

وكان الوفد الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قام خلال شهر أكتوبر الماضي بجولته التفقدية للوقوف على تفاصيل ترشح المملكة لاستضافة المحفل الكروي العالمي، حيث زار مدن استضافة البطولة، والمشاريع والمرافق الرياضية المدرجة في ملف الاستضافة، واطلّع على الخطط الشاملة وكافة الاستعدادات المقبلة لاستضافة المملكة للحدث الكروي العالمي بتواجد (48) منتخبًا في

دولة واحدة لأول مرة عبر التاريخ.

واعتبر الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، أن «هذا النجاح يعكس التعاون الكبير والمثمر بين مختلف قطاعات الدولة والطاقات والإمكانات الكبيرة التي يتحلّى به المواطن السعودي لتقديم أبهى صورة عن مملكتنا الحبيبة، والترحيب بالعالم أجمع بكل حب من خلال تهيئة كل الظروف لتقديم نسخة استثنائية من الحدث الكروي العالمي».

من جانبه، أكّد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، على أن حصول المملكة على هذا التقييم يعد «إحدى ثمار اهتمام القيادة السعودية من خلال التوجيهات والدعم السخي الذي يجده القطاع الرياضي من لدن ولي العهد، ما أسهم في تحقيق نهضة رياضية شاملة على الأصعدة كافة بمتابعة مستمرة من وزير الرياضة».

وتابع: «ملتزمون عبر ملف الترشح بتقديم تجربة استثنائية لجميع المشاركين في البطولة سواء من المنتخبات أو الوفود المشاركة، وبالتأكيد للجماهير ومحبي كرة القدم حول العالم ونتطلع لأن نقدم للعالم بأسره تجربة لا تنسى، والتعرف على ما تحظى به بلادنا من كنوز حضارية وثقافية مختلفة والاستمتاع بتفاصيل البطولة وسط كرم وحفاوة شعب المملكة ».

من جهته قال حمّاد البلوي، رئيس وحدة ملف الترشح: «نفخر اليوم بهذا التقييم الذي يعكس جهود المملكة في تقديم أعلى المعايير الفنية عبر ملف الترشح، إذ حرصنا من خلال الملف على تقديم كل الإمكانات التي من شأنها النهوض بلعبة كرة القدم وتقديم تجربة متميزة، من خلال توفير ملاعب ومرافق رياضية متكاملة وفق أعلى المواصفات الهندسية والفنية مراعين بذلك أعلى معايير السلامة والحقوق لجميع المشاركين في تنظيم البطولة».

وكانت المملكة قد سلمت ملف ترشحها رسميًّا لاستضافة بطولة كأس العالم 2034 في يوليو الماضي تحت شعار «معاً ننمو»، والذي كشفت فيه عن خططها الطموحة لاستضافة البطولة الأهم في عالم كرة القدم في 15 ملعبًا موزعة على خمس مدن مضيفة، هي: الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم، بالإضافة إلى عشرة مواقع استضافة أخرى عبر المملكة.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم فرصةً مهمةً لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها المملكة والتي أثمرت عن استضافة فعاليات عالمية كبرى في مختلف الألعاب، منها: كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا1، الأمر الذي يسهم في تحقيق المستهدفات الأهداف الرياضية، وبناء إرث رياضي يكوّن قاعدة أساسية للمستقبل الرياضي السعودي.