ربما كان كريم بنزيمة الفائز بالكرة الذهبية وقائد ريال مدريد السابق يتوقع أن تكون الحياة أسهل، مع الانتقال إلى صفوف الاتحاد بطل الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، خلال الصيف الجاري.
ورغم البداية المثالية لثاني هدافي ريال مدريد على مدار تاريخه، مع عملاق مدينة جدة، فإن الأمور لم تستمر كذلك، وشاهد المهاجم الفرنسي صورة مصغرة لما يمكن أن يقابله خلال الموسم الجديد.
وحسب وكالة «رويترز»، هز بنزيمة الشباك في أول 3 مباريات مع الاتحاد في دور المجموعات بالبطولة العربية للأندية، وسط دعم كبير من المشجعين؛ لكن عندما جاءت المواجهة الأهم أمام غريمه المحلي الهلال توقفت ماكينة الأهداف.
وقدم بنزيمة مباراة هادئة، وأهدر ركلة جزاء بعدما سدد في القائم في الدقيقة 78، ليهدر فرصة تقليص الفارق، وإعادة الأمل للاتحاد أثناء تأخره 3-1، وتنتهي المباراة بهذه النتيجة.
وإلى جانب إحباط الخروج من البطولة العربية، بدا أن بنزيمة سيعاني من ضغط إضافي، بعدما قال المدرب نونو إسبيريتو سانتو إنه استبعد المهاجم الآخر عبد الرزاق حمد الله بسبب «شأن داخلي»، قبل أن يؤكد أن من يرغب في البقاء، هو فقط من سيستمر في صفوف الفريق.
وأثار استبعاد حمد الله جدلاً، وسط تقارير تتحدث عن رغبة المهاجم المغربي الفائز بلقب هداف الدوري السعودي الموسم الماضي في الرحيل، وخوض تجربة أخرى من أجل اللعب أساسياً.
ولم تكن بداية الموسم تنذر بتطور الأحداث بهذه السرعة، ففي أول مباراة صنع بنزيمة هدفاً لحمد الله، وفي المباراة الثانية رد المهاجم المغربي الهدية لزميله الفرنسي، وهما في التشكيلة الأساسية.
لكن يبدو أن الأمور ذهبت إلى بعد آخر بعد استبعاد حمد الله (32 عاماً) من مواجهة الهلال، وإهدار بنزيمة (35 عاماً) ركلة جزاء مهمة.
وبغض النظر عن مستقبل حمد الله، فمن المنتظر أن يكون بنزيمة المهاجم الأساسي في تشكيلة الاتحاد؛ لكنه سيتعرض لضغوط لأنه سيكون مطالباً على الأقل بتكرار ما فعله المهاجم المغربي في الموسم الماضي، عندما سجل 21 هدفاً، وساهم في استعادة اللقب الغائب منذ 2009.
وقال بنزيمة في حفل تدشين الدوري السعودي هذا الأسبوع: «يوجد كثير من اللاعبين البارعين في السعودية، يتنافسون بقوة ويتمتعون بالسرعة والقوة، وهذا جيد من أجل الدوري».
وأضاف: «نحن هنا لقيادتهم، لذا فلنفعل ذلك بطريقة جيدة».
وإذا كانت جماهير الاتحاد ستنتظر الكثير من بنزيمة، فإن تشكيلة الفريق تلقت دفعة بالتعاقد مع اثنين من لاعبي الوسط الدفاعي المميزين، وهما نغولو كانتي الفائز بكأس العالم، وفابينيو.
لكن فابينيو قد يجد نفسه مضطراً للعودة إلى مركز قلب الدفاع الذي شغله في مناسبات قليلة مع المدرب يورغن كلوب في صفوف ليفربول، في ظل معاناة الاتحاد في هذا المركز، بعد تعرض القائد أحمد حجازي لإصابة بقطع في الرباط الصليبي وغيابه المنتظر لعدة أشهر.