ملاعب البطولة «العربية»... أيقونات ريفية بتجهيزات عالمية

الحدث الكروي منحها جرعة تجديد استثنائية

مدرجات الملاعب تم تجديدها بالكامل تأهبا للمحفل العربي (الشرق الأوسط)
مدرجات الملاعب تم تجديدها بالكامل تأهبا للمحفل العربي (الشرق الأوسط)
TT

ملاعب البطولة «العربية»... أيقونات ريفية بتجهيزات عالمية

مدرجات الملاعب تم تجديدها بالكامل تأهبا للمحفل العربي (الشرق الأوسط)
مدرجات الملاعب تم تجديدها بالكامل تأهبا للمحفل العربي (الشرق الأوسط)

تحتضن 3 مدن رياضية «سعودية» منافسات «بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية»، التي ستنطلق، غداً (الخميس)، تحت اسم «كأس الملك سلمان للأندية الأبطال 2023» اعتزازاً بالدعم الكبير الذي يحظى به الاتحاد العربي لكرة القدم من قيادة المملكة.

وكان الأمير حسام بن سعود أمير منطقة الباحة والأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير والأمير سعود بن نهار محافظ الطائف رحبوا بالوفود المشاركة وباللاعبين والجماهير من الدول العربية والأندية السعودية للاستمتاع بالبطولة التي ستقام منافساتها في الباحة وأبها والطائف، متمنين لهم طيب الإقامة والاستمتاع بجمال الطبيعة واعتدال الأجواء وكرم الضيافة السعودية الأصيلة.

«مدينة الملك فهد» بـ«الحوية»

وتستضيف «مدينة الملك فهد الرياضية» بالحوية في الطائف مواجهات المجموعتين الأولى والثالثة من دور المجموعات حيث تضم المجموعة الأولى فرق الاتحاد السعودي والترجي والصفاقسي التونسي والشرطة العراقي، بينما تضم فرق المجموعة الثالثة النصر والشباب السعوديين والزمالك المصري والاتحاد المنستيري التونسي، ويتسع الملعب الرئيسي لنحو 20 ألف مشجع.

وشهدت المدينة الرياضية مرحلة تجديد وتطوير واسعة لتصبح ضمن الاستادات ذات الجاهزية العالية لاستضافة مباريات البطولة، حيث جُهّز الملعب بأحدث التقنيات، وجرى تغيير واجهاته الخارجية، واستبدال نحو 17 ألف مقعد بألوان زاهية متعددة، علاوة على تزويد الملعب بأنظمة إضاءة رقمية تفاعلية مبتكرة، وواجهات حديثة، ورفع نسب التشجير التي أضفت على المدينة بريقاً جديداً.

ويضم الملعب العديد من المرافق الخدمية، مثل غرف اللاعبين والمدربين، والعيادة الطبية، وقاعات المؤتمرات الصحافية المجهزة واللقاءات الإعلامية، والمرافق الصحية، وغرف الأشبال (الأطفال الصغار)، وغرف الحكام، وغرف مراقبي المباريات، ومسارات مخصصة لذوي الإعاقة.

ملاعب البطولة جاهزة لاحتضان المباريات (الشرق الأوسط)

ووصل عدد المشاريع في المدينة الرياضية بالطائف إلى 38 مشروعاً وشملت المشاريع إضافة مشروع البوابات الإلكترونية التي تمكن الجماهير من الدخول للملعب عبر 6 بوابات مخصصة، كما توفر «مدينة الملك فهد الرياضية» الأماكن المخصصة لمعلقي المباريات بتقنية عزل الصوت و3 شاشات، إحداها للتصوير العادي وأخرى متميزة جداً لتوفر زوايا مختلفة للتصوير من داخل الملعب، ونظام صوتيات تفاعلية مرتبط مع الإضاءة.

«مدينة الأمير سلطان» بـ«المحالة»

تستضيف «مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية» بمنطقة المحالة في أبها منافسات فرق المجموعة الثانية متمثلة في الهلال السعودي والوداد الرياضي المغربي والسد القطري والأهلي طرابلس الليبي، كما تستضيف مواجهات المجموعة الرابعة التي تضم الكويت الكويتي وشباب رياضي بلوزداد الجزائري والوحدة الإماراتي والرجاء الرياضي المغربي وتبلغ سعة الملعب 20 ألف مشجع.

وافتتح ملعب المدينة الرياضية عام 1984م، واستُخدم بعدها في العديد من المنافسات الكروية والمناسبات الرياضية، وتتقسم مقاعد المشجعين إلى 500 مقعد لـ«كبار الشخصيات» بالإضافة إلى 50 مقعداً مجهزاً للصحافيين، وما تبقى من مقاعد فهو للجماهير، ويحتوي الملعب على مقاعد مكشوفة ومقاعد مظللة بنسبة 50 في المائة لكل منها.

كما يحتوي الملعب على العديد من الملحقات، كمواقف للسيارات وغرف خاصة، وهو محاط بملاعب تدريب أصغر حجماً منه، فضلاً عن ملاعب التنس والملحقات الأخرى.

وسبق أن استضاف «ملعب المدينة» دورة «الصداقة الدولية» و«بطولة النخبة الدولية» الودية عدة مرات.

ويقع «ملعب الأمير سلطان بن عبد العزيز» على طريق المحالة في الشمال الشرقي من مدينة أبها إحدى مدن منطقة عسير السعودية، محاطاً بالعديد من الفنادق والمتنزهات، ويستغرق الوصول إلى الملعب من مركز المدينة نحو 20 دقيقة باستخدام السيارة والطرق العامة. وتُقدَّر مساحة المدينة الرياضية بأكثر من 242 ألف متر مربع.

«مدينة الملك سعود الرياضية»

في حين تستضيف «مدينة الملك سعود الرياضية» بالباحة عدداً من المباريات التنافسية في الجولة الثالثة للبطولة، وذلك عندما يلتقي الترجي مواطنه الصفاقسي في آخر مواجهات المجموعة الأولى، وكذلك لقاء الشباب السعودي مع الاتحاد المنستيري التونسي في آخر مواجهات المجموعة الثالثة، بينما يستضيف نادي ضمك مواجهة شباب بلوزداد الجزائري والكويت الكويتي.

وتضم المدينة الرياضية التي افتتحت عام 1989م ملعباً رياضياً بمدرج بسعة 10 آلاف مشجع وغرفة لتبديل اللاعبين الملابس ومسبحاً وصالة رياضية مغطاة متعددة الاستخدام وملاعب للتدريب ومسجداً وساحة خارجية لبيت الشباب وحديقة، وتقع على أرض مساحتها تتجاوز 446 ألف متر مربع.


مقالات ذات صلة

الصحف العالمية: رونالدو حظي بالليلة التي يحلم بها

رياضة سعودية رونالدو خلال استلامه جائزة الهداف (محمد المانع)

الصحف العالمية: رونالدو حظي بالليلة التي يحلم بها

أشادت صحف عالمية بالدور الذي قام به النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في فوز فريقه النصر السعودي 2-1 على غريمه المحلي الهلال.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة سعودية مالكلوم لم يقدم ما يفيد الهلال في «العربية» (محمد المانع)

اللاعب فئة «A» يظهر عجز الهلال في «نهائي العربية»

تحدث خورخي خيسوس مدرب الهلال في كل مؤتمراته الصحافية تقريبا منذ عودته للنادي عن احتياجه إلى مهاجمين.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة سعودية كاسترو (عبد العزيز النومان)

كاسترو يفوز بإعجاب النصراويين

دخل لويس كاسترو مدرب النصر الجديد قلوب جماهير الفريق السعودي سريعاً، واكتسب المديح من المحللين بعد أن قاد «العالمي» للتتويج بلقب البطولة العربية للأندية.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة سعودية رونالدو تعملق أمس بعد إحرازه هدفين حاسمين في شباك الهلال (عبد العزيز النومان)

رونالدو: فخور بأول ألقابي مع النصر

عبر رونالدو عن فخره بتحقيق لقبه الأول بقميص النصر بعد أن قاد الفريق السعودي للفوز بـ10 لاعبين على غريمه المحلي الهلال 2-1 في نهائي كأس الأندية العربية.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة سعودية العقيدي يتلقى تهنئة العويس بعد تتويجه مع النصر بلقب البطولة العربية (تصوير: عبد الله الفالح)

العقيدي... رهان ناجح يبدد مخاوف «الحراسة النصراوية»

بدد الحارس الشاب نواف العقيدي مخاوف النصراويين من شغور كبير لمركز الحراسة «بعد إصابة الكولومبي دافيد أوسبينا» وسجل حضوراً قوياً مع بداية هذا الموسم.

علي العمري (الطائف )

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)
كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)
TT

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)
كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

يقف الاتحاد أمام مهمة صعبة تتمثل في الحفاظ على صدارته لترتيب الدوري السعودي للمحترفين، عندما يخوض مواجهتين قويتين قبل دخول فترة التوقف الطويلة؛ حيث يحل ضيفاً على نظيره الاتفاق في مدينة الدمام، السبت، قبل أن يصطدم بنظيره النصر في الجولة التالية.

مصعب الجوير أحد أهم الأوراق الشبابية في قمة اليوم (تصوير: عبدالرحمن السالم)

بدوره، يبحث الهلال حامل اللقب عن استعادة صدارته حينما يلتقي نظيره الشباب في منعطف صعب، خاصة أن «الأزرق» لم يذق طعم الفوز لمواجهتين على التوالي من خلال تعادله أمام السد القطري آسيوياً.

وفي اليوم الختامي للجولة الـ12 يحتدم التنافس بين قطبي بريدة الرائد والتعاون على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية.

ويسافر الاتحاد إلى الدمام لملاقاة الاتفاق في رحلة محفوفة بالمخاطر، لاعتبارات عدة، منها غياب نجم بحجم موسى ديابي الذي اتضح تأثيره في لقاء الفتح الأخير، إضافة إلى رغبة صاحب الأرض الاتفاق في وقف سلسلة إخفاقاته بعد ابتعاده عن الانتصارات في آخر 8 لقاءات.

في هذه المواجهة، تبدو دوافع الاتحاد للفوز أكبر في ظل طموحاته الرامية إلى القبض على الصدارة وتوسيع الفارق مع منافسيه.

وقلل الفرنسي لوران بلان، مدرب الاتحاد، من تأثير غياب بعض اللاعبين عن الفريق، مشيراً إلى أن الاتحاد حقق الفوز بغياب بنزيمة وديابي وحسام عوار.

وسيجد الفريق من ضمن خياراته العناصرية اليوم، القائد الفرنسي كريم بنزيمة الذي غاب مباريات عدة بسبب الإصابة التي لحقت به قبل مواجهة الديربي أمام الأهلي؛ حيث ستمثل عودة بنزيمة قوة إضافية في خط الهجوم.

الاتحاد، متصدر لائحة الترتيب بثلاثين نقطة وبفارق نقطتين عن أقرب منافسيه الهلال الذي عاد إلى الوصافة، يدرك أن العودة بنقاط الاتفاق ستمثل دافعاً كبيراً له في اللقاء المرتقب أمام النصر.

سالم الدوسري في مهمة العودة بالهلال إلى سكة الانتصارات (تصوير: عيسى الدبيسي)

من جانبه، يعيش الاتفاق مرحلة عصيبة تحت قيادة مدربه الإنجليزي ستيفن جيرارد الذي يقود الفريق بصورة مثالية في بطولة كأس الخليج للأندية، مقابل نتائج سلبية في الدوري السعودي للمحترفين.

ويدرك الاتفاق صعوبة مهمته وهو يسعى للخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد المنتشي بصعوده للصدارة، إلا أن صاحب الأرض في الوقت ذاته، يتفهم أن تعثره في المباراة قد يكون نذير خطر للفريق الذي تراجع كثيراً في لائحة الترتيب بعد امتلاكه 12 نقطة.

وفي العاصمة الرياض، يقف الهلال أمام مهمة صعبة عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق الشباب بملعب النادي، بعد مباراتين لم يعرف فيها الفريق الأزرق طعم الفوز وهو أمر لم يحدث له منذ أشهر عدة.

التحدي الأكبر للبرتغالي خورخي خيسوس سيكون في قدرته على قيادة الفريق لاستعادة توازنه والعودة لنغمة الانتصارات وتجنب الإخفاقات، في ظل غياب أبرز لاعبي خط الوسط البرتغالي روبن نيفيز الذي اتضح حجم تأثيره في خريطة «الأزرق العاصمي».

وتمثل عودة البرازيلي مالكوم اللاعب الذي غاب عن الفريق في آخر مواجهتين مصدر إيجابية للفريق في لقائه القوي أمام الشباب، إلا أن المهمة ستكون مضاعفة على لاعبي الهلال، خاصة أن الشباب يسجل تصاعداً مثالياً على الجانب الفني والنتائج.

ولا يبدو الفارق النقطي بين الهلال والاتحاد كبيراً، لكن تراجع أداء الفريق الأزرق هو أكثر مهدد لحامل اللقب في جعل الفارق النقطي بينهما يتسع لأكثر من نقطتين.

أمّا الشباب الذي يعيش لحظات مثالية تحت قيادة مدربه البرتغالي فيتور بيريرا فقد أشار إلى الرغبة والقدرة على الانتصار أمام الهلال، ويحضر في المركز الرابع برصيد 22 نقطة قبل بدء منافسات هذه الجولة.

صاحب الأرض الشباب عانى من غيابات مؤثرة تمثلت في المغربي عبد الرزاق حمد الله، والبلجيكي كاراسكو إلا أن عودتهما المتوقعة أمام الهلال ستمثل مصدر قوة لـ«الليوث».

وفي بريدة، يحتدم التنافس والصراع بين القطبين الرائد والتعاون لتحقيق الفوز في ديربي القصيم في ظل أوضاع فنية متقاربة ومستويات تتشابه بين الفريقين لأول مرة منذ فترة طويلة.

ويتقدم التعاون على غريمه التقليدي في لائحة الترتيب، لكن هذا التقدم ليس كبيراً، كون «سكري القصيم» يملك 15 نقطة مقابل 14 نقطة لـ«رائد التحدي»، ما يمنح الأخير دوافع فنية ومعنوية لتحقيق الفوز.

التعاون خسر بصورة غير متوقعة أمام الوحدة في الجولة الماضية، لكنه في الوقت ذاته سجل فوزاً ثميناً على صعيد بطولة دوري أبطال آسيا 2، وستكون مهمته تحقيق الفوز لتجنب التراجع في لائحة الترتيب.

أمّا الرائد فقد سجل فوزاً ثميناً أمام العروبة قبل لقاء الغريم التقليدي، ودخل حالة معنوية وفنية إيجابية، ستحفزه لكسر الصيام عن تحقيق الفوز أمام التعاون الذي افتقده الفريق في آخر موسمين، إذ يعود آخر انتصار للرائد في موسم 2021 خلال مواجهة الدور الأول.