ستكون وفود الأندية العربية المشاركة في بطولة «كأس الملك سلمان» على موعد مع معالم الطائف التاريخية والطبيعية، وذلك خلال فترة منافسات المحفل الكروي الكبير.
وتقام البطولة على ملاعب الطائف وأبها والباحة، خلال الفترة من 27 يوليو (تموز) الحالي، وحتى 12 أغسطس (آب) المقبل.
وسيقف الرياضيون العرب على معالم ومناظر خلابة تؤكد مكانة وصيت هذه البقعة في قلوب كثير من أبناء منطقة الشرق الأوسط على مدى التاريخ.
ولطالما كانت المحافظة محط جذب للسياحة وخيارا مثاليا للترفيه في ظل قربها من مكة المكرمة وعمق زخمها التراثي، وروعة مناخها المعتدل، الذي يجعل منها وجهة رائعة للاسترخاء والراحة على جبالها ذات الميزات التنافسية.
وفي الطائف سيجد الرياضيون وعشاق كرة القدم أنفسهم بين كثير من التجارب السياحية المميزة التي توفرها الطبيعة؛ في أحضان جبال السروات الشاهقة وبين الأودية وغابات أشجار العرعر والتشكيلات الصخرية العملاقة، التي تمثل متسعاً ومتنفساً للحياة الترفيهية في ممارسة الرياضة، مما أضفى عليها شهرة للاستمتاع بالطبيعة البكر، إذ تكون الأجواء معتدلة في فترات الصباح الباكر بكثافة ذرات الضباب، وباردة في المساء، وتنتثر بها الشجيرات العطرة، حيث يجد الرياضي هذا التنوع الكبير للرياضات بين المشي والجري والتسلق وأداء التمارين الخاصة، مكتسَباً مهماً للياقة بدنية وذهنية عالية الجودة ومتقنة.
وتمتلك الطائف إرثاً تاريخياً ومكانة ومخزوناً ثقافياً يزخر بها الكثير من الآثار، والتراث العمراني، والحرف اليدوية، والتراث غير المادي، والفنون المختلفة، بـ(154) إرثاً تاريخياً و(43) موقعاً مشيداً في قطاع التراث العمراني، حيث تفيض بآثار وروائع من العصور السابقة، وبكثير من المواقع، التي تؤكد عراقة تاريخ المملكة، وأصبحت هذه المواقع أماكن جذب إذ تبلغ «43» موقعاً من أبرزها: قصر شبرا والكاتب وجبرة والقصر الحديدي، وقصر الكعكي، وقصر البوقري، وقصر الدهلوي، وقصر القامة، والمباني التراثية التي تمتاز بالمواصفات الهندسية الدقيقة سواء في أوصاف القصور خارجياً أو داخلياً، بما في ذلك التكوين الجمالي في الزخارف الإسلامية التي حُفرت على شبابيكها ونوافذها، وهي وجهة بديعة يستمتع بها رياضيو العرب والوفود المشاركة.
واستطاعت المحافظة إتمام استعدادها لاستقبال البطولة والاستفادة من ثرواتها في تنمية السياحة بشكل كبيرٍ، حيث يجد زوار بطولة الملك سلمان للأندية العربية مقومات المحافظة الكثيرة للتعرف على تاريخها وثقافتها، وتمضية أوقات الفراغ في المنتجعات الرائعة ومراكز التسوق الحديثة، والمنشآت الترفيهية وزيارة المتاحف المتعددة والقصور التاريخية، والمرتفعات والجبال الشاهقة التي تتمثل في شكل جبال ووديان وشلالات وبرك مائية داخلية وواحات وحقول ومدرجات زراعية تزدان بأصناف كثيرة من الفاكهة التي غُرست فيها أشجار الرمان والعنب والتين والمشمش والورد الطائفي، ومراعي الجبال وغابات الهدا والشفا، حيث تعد وجهة فريدة للرياضيين الذين يتطلعون إلى التواصل مع الهواء الطلق بعيداً عن ضغوط المنافسة التي ستنطلق منافساتها الخميس، حيث شهدت الطائف جولات كثيرة أقامتها الفرق المشاركة في البطولة؛ الذين وجدوا المناظر الطبيعية محل استحسان كبير.