المفوض الأميركي: نمو الدوري السعودي «لا يهددنا»... أتمنى مواجهتهم في «مونديال الأندية»

غاربر قال إن عملية التطوير للدوري في المملكة أمر إيجابي ويطور اللعبة

الرئيس الأميركي جو بايدن يحيي مفوض الدوري قبل مباراة (كل النجوم) في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يحيي مفوض الدوري قبل مباراة (كل النجوم) في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT

المفوض الأميركي: نمو الدوري السعودي «لا يهددنا»... أتمنى مواجهتهم في «مونديال الأندية»

الرئيس الأميركي جو بايدن يحيي مفوض الدوري قبل مباراة (كل النجوم) في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يحيي مفوض الدوري قبل مباراة (كل النجوم) في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض (أ.ف.ب)

قال دون غاربر، مفوض «الدوري الأميركي لكرة القدم للمحترفين»، أمس الثلاثاء، إن نمو «الدوري السعودي» لا يشكل أي تهديد لـ«الدوري الأميركي»، لكنه يمثل فرصة لتنمية وتطوير اللعبة في جميع أنحاء العالم.

وزادت شهرة «الدوري السعودي»، منذ انتقال كريستيانو رونالدو لنادي «النصر»، في يناير (كانون الثاني)، بموجب عقد جعله اللاعب الأعلى أجراً في العالم.

وقال غاربر، للصحافيين، قبل مباراة «كل النجوم»، اليوم الأربعاء، في واشنطن: «أعتقد أن نمو مسابقات الدوري في الأسواق الناشئة، وامتلاك الطاقة والاستثمارات، أمران إيجابيان».

فعاليات كرة قدم في حديقة البيت الأبيض حضرها مجموعة من الأطفال وسط وجود دون غاربر (رويترز)

وتابع: «لسنوات طويلة كافحنا للوصول إلى مكانة مختلفة، وأصبحنا في وضع مختلف عما كنا عليه في السابق. لا أعتقد أن (الدوري السعودي) يشكل تهديداً من أي نوع لـ(الدوري الأميركي لكرة القدم). أعتقد في الواقع أنه أمر إيجابي لهذه الرياضة. أتمنى لهم التوفيق».

وأكد غاربر أنه يأمل أن يحظى فريق من «الدوري الأميركي» بفرصة مواجهة منافس سعودي في «كأس العالم للأندية»، التي ستقام في الولايات المتحدة خلال 2025.

وشبَّه غاربر نمو «الدوري السعودي للمحترفين» بصعود اتحاد منطقة الكونكاكاف لدول أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي.

دون غاربر (أ.ب)

وقال: «أنا من أشدّ الداعمين لاتحاد منطقة الكونكاكاف، لقد رأيت الطاقة والاستثمار الكبير في هذا الجزء من العالم. أريد أن أرى بقية العالم يشكلون جزءاً كبيراً من عائلة كرة القدم، سواء كان ذلك في السعودية، أم في آسيا، أم في بعض الدوريات الصاعدة في أميركا الجنوبية».


مقالات ذات صلة

شفيونتيك: افتقدت التعافي… هذا سبب خروجي المبكر من «ويمبلدون»!

رياضة عالمية شفيونتيك حزينة على المغادرة المفاجئة (إ.ب.أ)

شفيونتيك: افتقدت التعافي… هذا سبب خروجي المبكر من «ويمبلدون»!

تدرك إيغا شفيونتيك أنها بحاجة إعادة التفكير في استعداداتها لبطولة ويمبلدون للتنس إذا أرادت إنهاء سجلها المحزن في النسخة المقامة على الملاعب العشبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكيل ميرينو وميكيل أويارزابال بديلان تألقا في مواجهة ألمانيا (أ.ف.ب)

البدلاء سلاح إسبانيا في مواجهة فرنسا بنصف نهائي أوروبا

سيكون المنتخب الإسباني بحاجة إلى جميع لاعبيه أكثر من أي وقت مضى، حينما يواجه نظيره الفرنسي في الدور قبل النهائي من بطولة كأس أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت)
رياضة عالمية يوليان ناغلسمان مدرب ألمانيا (د.ب.أ)

ناغلسمان: منتخب ألمانيا بحاجة إلى إضافات للمنافسة في كأس العالم

كشف يوليان ناغلسمان، مدرب منتخب ألمانيا، عن بكاء لاعبيه بالدموع بعد الخروج من دور الثمانية لبطولة أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت)
رياضة عالمية أولاف شولتس يشيد بأداء الماكينات (د.ب.أ)

المستشار شولتس يشيد بأداء ألمانيا رغم الخروج الأوروبي

أشاد المستشار الألماني أولاف شولتس بأداء منتخب بلاده في كأس أوروبا... على الرغم من خروج المنتخب الألماني أمام نظيره الإسباني.

«الشرق الأوسط» (فايمار )
رياضة عالمية توني كروس وزوجته جيسيكا (رويترز)

كروس يتلقى رسالة عاطفية من زوجته... وخطط لتكريمه

تلقى توني كروس نجم منتخب ألمانيا إشادة كبيرة من زوجته، في الوقت الذي يستعد فيه للتكريم في مسقط رأسه.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت)

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)
مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)
TT

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)
مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)

مع نهاية الشوط الإضافي الأول من مباراة البرتغال وفرنسا في ربع نهائي كأس أوروبا 2024 بألمانيا، غادر كيليان مبابي قائد «الديوك» الملعب ليرتدي نغولو كانتي لاعب الاتحاد السعودي شارة القيادة حتى نهاية المباراة التي شهدت عبورهم إلى نصف النهائي.

كان نغولو كانتي الذي يعيش فترة مثالية مع منتخب بلاده، بعيداً عن قائمة «الديوك» منذ عامين؛ إذ يعود آخر ظهور له قبل 713 يوماً منذ الخسارة من الدنمارك بنتيجة 2-1 بدوري الأمم الأوروبية في الثالث من يونيو (حزيران) 2022.

وبعد انتقاله إلى صفوف الاتحاد السعودي صيف الموسم الماضي كان الجميع يعتقد أن قصة كانتي في منتخب فرنسا صفحة وانطوت، خاصة مع غيابه عن قائمة المنتخب قبلها بفترة خلال حضوره مع نادي تشيلسي الإنجليزي، وهي الفترة التي تعرض فيها نغولو إلى عديد من الإصابات حسبما أوضح ديشامب المدير الفني للمنتخب الفرنسي عن أسباب عدم استدعائه سابقاً.

وشارك نغولو كانتي مع فريق الاتحاد في الموسم الماضي خلال 44 مباراة بإجمالي المسابقات التي حضر فيها «العميد»، وكان حضوره الأكثر في مباريات الدوري السعودي للمحترفين؛ إذ لعب وفقاً لـ«ترانسفير ماركت» في 30 مباراة بإجمالي دقائق لعب بلغ 2639 دقيقة، وخلالها ساهم بصناعة خمسة أهداف وسجل هدفين وتحصل على بطاقتين صفراوين فقط رغم موقعه الحساس في محور الارتكاز.

ورغم الظروف المتذبذبة التي مر بها الاتحاد الموسم الماضي والتي ساهمت في إبعاده عن تحقيق أي بطولة رغم دخوله المنافسة كحامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري، فإن تعدد الأسماء التدريبية للفريق وظروف الإصابات ساهما بالظهور الجماعي غير الجيد للفريق، لكن كانتي كان علامة فارقة ووجهاً مشرقاً في الاتحاد اليائس.

كانتي عاد بقوة إلى المنتخب الفرنسي رغم ابتعاده لسنوات (أ.ف.ب)

وخلال بطولة دوري أبطال آسيا شارك نغولو كانتي في ست مباريات بإجمالي دقائق لعب بلغ 505 دقائق، وخلالها ساهم في صناعة هدف وتحصل على بطاقة صفراء وأخرى حمراء، أما في كأس الملك فقد شارك كانتي في أربع مباريات بإجمالي 330 دقيقة وسجل هدفاً وتحصل على بطاقة صفراء واحدة.

وفي كأس العالم للأندية التي أقيمت في مدينة جدة ديسمبر (كانون الأول) الماضي والتي شارك فيها الاتحاد بصفته حامل لقب الدوري السعودي وممثل البلد المضيف، لعب كانتي في المباراتين اللتين خاضهما الفريق في البطولة وسجل هدفاً وأتم 168 دقيقة، أما في كأس السوبر السعودي الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي فقد شارك في المباراتين بإجمالي 180 دقيقة.

دقائق لعب كانتي التي وصلت بصورة إجمالية في الموسم الماضي إلى 3822 دقيقة، ساهمت في إعادة «النحلة» - كما يطلق عليه - نغولو كانتي إلى منتخب «الديوك» الفرنسية بعد عامين من الغياب.

كان كانتي يعيش أياماً عصيبة مع تشيلسي الإنجليزي؛ إذ لعب في الموسم الذي سبق حضوره إلى صفوف فريق الاتحاد 685 دقيقة فقط، وذلك بعدد سبع مباريات في الدوري الإنجليزي مقابل مباراتين في دوري أبطال أوروبا، وفي الموسم الذي قبله لعب كانتي 42 مباراة بإجمالي 2715 دقيقة في مختلف المسابقات مع ناديه تشيلسي الإنجليزي.

وكان تضاعف عدد دقائق لعب كانتي في الموسم الأخير مع نادي الاتحاد بقرابة خمس مرات عن دقائق لعبه في الموسم الذي سبقه مع تشيلسي الإنجليزي، وتألقه في مباريات الدوري السعودي، ساهم بإعادة ابن الـ33 عاماً إلى ارتداء قميص المنتخب الفرنسي.

ولم يكن حضور كانتي في كأس أمم أوروبا الأخيرة مجرد حضور شرفي، بل خطف الأنظار والنجومية حياله؛ إذ تُوج بجائزة «رجل المباراة» مرتين، وذلك في مرحلة المجموعات أمام النمسا التي انتهت بفوز فرنسي بهدف دون رد، ثم أمام هولندا في الجولة الثانية والتي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف.

كانتي يسدد الكرة تجاه المرمى البرتغالي (أ.ب)

ويعتبر كانتي أحد أهم عناصر الجيل الذهبي لمنتخب فرنسا الذين أسهموا بتحقيق لقب كأس العالم 2018 في روسيا بالفوز في نهائي البطولة على كرواتيا بنتيجة 4-2 في النهائي، وأعاد تألقه من جديد في صفوف منتخب «الديوك».

ويقف منتخب فرنسا أمام فرصة كبيرة لكتابة التاريخ من جديد؛ إذ تفصلهم مباراتان عن تحقيق اللقب الغائب عنهم منذ عام 2000 حيث كان آخر الألقاب الفرنسية المحققة على صعيد أوروبا، وبالمناسبة هو اللقب الثاني بعد نسخة 1984، فهل ينجح كانتي القائد الثاني لمنتخب فرنسا بعد مبابي في تحقيق ذلك وصناعة المجد مجدداً بعد مونديال روسيا 2018؟