يسعى فريق الأهلي لمواصلة رحلة انتصاراته، وذلك عندما يستضيف الرائد على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف في ختام منافسات الجولة الـ16 من الدوري السعودي للمحترفين.
ونُقلت المواجهة إلى مدينة الطائف لانشغال منشأتي ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية، ومدينة الملك عبد الله الرياضية، بالتجهيز لاستضافة كأس العالم للأندية التي تنطلق الثلاثاء بمدينة جدة.
ويدخل الأهلي مباراته منتشياً بفوزه الأخير والكبير أمام أبها بسداسية نظيفة خارج أرضه أسهمت في رفع رصيده النقطي إلى 30 نقطة والاقتراب من النصر صاحب المركز الثاني الذي خسر أمام غريمه التقليدي الهلال وبات قريباً على صعيد الفارق النقطي.
ويدرك الأهلي أن مباراته ستكون تنافسية أمام الرائد الفريق الغامض من حيث الأداء والنتائج بين الفوز المفاجئ وتتابع الإخفاقات الذي ساهم بتراجع الفريق في لائحة الترتيب وحلوله بالمركز الـ17 «قبل الأخير».
ويعمل الألماني ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي على استكمال الانطلاقة الناجحة وتجنب أي تعثر قد يدخل الفريق في حالة معنوية مختلفة، حيث سجل الأهلي صعودا ملحوظا بتعادله في مواجهتين وانتصاره في مثلهما.
واستعرض الأهلي إمكاناته الهجومية في مواجهة أبها الأخيرة، وأظهر فيغا وفراس البريكان تميزاً لافتاً في اللقاء بواقع هدفين لكل منهما، عطفا على مساهمة فيغا وفرنك كيسيه خلال شوط المباراة الأول.
ويواصل البرازيلي روبرتو فيرمينو لاعب فريق الأهلي ابتعاده عن التميز جولة بعد أخرى، وبات يضعه ماتياس على مقاعد البدلاء كما حدث في المباراة الأخيرة عقب عودته من الإصابة وقبلها أيضاً ويفضل إشراك فراس البريكان كمهاجم.
وخفت وهج البرازيلي فيرمينو نجم ليفربول السابق منذ المواجهة الافتتاحية لفريق الأهلي حينما سجل ثلاثية في شباك الحزم وغاب بعدها عن التسجيل أو حتى المساهمة الفاعلة في أهداف فريقه خلال مباريات الدوري السعودي للمحترفين.
لكن في المقابل أظهر لاعبو الأهلي تألقاً مميزاً بقيادة الإسباني فيغا الذي استعرض قدراته الهجومية في المباريات الأخيرة لفريقه، بالإضافة إلى كيسيه وسانت ماكسيمان والجزائري رياض محرز.
أما فريق الرائد الذي استعاد شيء من توازنه وحقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه الوحدة في الجولة الماضية، فلا يزال يظهر بصورة متذبذبة مباراة عن أخرى، ولم يعكس أي تغيير فني رغم الأسماء المميزة التي يضمها الفريق في صفوفه.
وتبدو مسيرة فريق الرائد محبطة لأنصاره هذا الموسم، إذ سجل ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات فقط، مقابل تلقي تسعة إخفاقات، وسجل مهاجموه 17 هدفاً مقابل استقبال شباكه 26 هدفا.
ويحاول الرائد الخروج بنتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة لكن الفريق الذي يتولى قيادته إيغور جوفيتشفتش يتطلع للنقاط الثلاث من أجل تحسين مركزه تفادياً لتجنب البقاء في المراكز الأخيرة واتساع الفارق النقطي مع الفرق التي تسبقه في لائحة الترتيب.
وفي مكة المكرمة، يستضيف الوحدة نظيره الأخدود على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع، في مهمة يبحث معها صاحب الأرض عن تحسين نتائجه بعد خسارته الأخيرة أمام الرائد التي جمدت رصيد الفريق عند 19 نقطة.
ويعاني الوحدة من تراجع المستويات وتذبذب النتائج التي ساهمت في تراجعه في لائحة الترتيب نحو المركز العاشر قبل بدء منافسات هذه الجولة، وذلك بعد خسارته في ثماني مباريات وتعادله في لقاء وحيد مقابل ستة انتصارات.
ويملك فرسان مكة كما يُطلق عليهم، أسماء فنية مميزة ونقاط قوة قد ترجح كفتهم في لقاء السبت، إلا أن التطور الفني الذي بدا عليه فريق الأخدود في مبارياته الأخيرة قد يهدد مهمتهم في العودة لنغمة الانتصارات.
ويدخل الأخدود اللقاء عقب انتصاره الثمين أمام الاتفاق في الجولة الماضية وتقدمه في لائحة الترتيب بعدما رفع رصيده النقطي.