لم تشهد الأسهم الأوروبية تغيراً يُذكر في آخر يوم تداول من عام 2025؛ حيث استقرت قرب مستويات قياسية مرتفعة، ومن المتوقع أن تختتم عاماً قوياً مدفوعاً بانخفاض أسعار الفائدة، والدعم المالي الألماني، والتحول من أسهم التكنولوجيا الأميركية مرتفعة التكلفة.
وانخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة طفيفة بلغت 0.1 في المائة ليصل إلى 592.03 نقطة بحلول الساعة 08:22 بتوقيت غرينيتش، ولكنه لا يزال على المسار الصحيح لتحقيق أقوى أداء سنوي له منذ عام 2021، مع مكاسب تقارب 16 في المائة، وفق «رويترز».
وظل النشاط التداولي ضعيفاً قبيل عطلة رأس السنة؛ حيث كانت الأسواق في ألمانيا وإيطاليا وسويسرا مغلقة بالفعل، بينما عملت البورصات في فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة وفق جداول زمنية مختصرة. وبينما حققت البورصات الإقليمية الرئيسية عموماً عوائد إيجابية هذا العام، كان من المتوقع أن يرتفع مؤشر «إيبكس» الإسباني بنسبة تقارب 50 في المائة، متجاوزاً أداء نظيراته بشكل ملحوظ.
وكان مؤشر «كاك 40» الفرنسي مهيأً لتحقيق أقل المكاسب بين البورصات الأوروبية الرئيسية، بارتفاع بلغ 10.2 في المائة فقط، متأثراً بعدم الاستقرار السياسي، وازدياد المخاوف بشأن الدين العام، وارتفاع عوائد السندات.
أما مؤشر «داكس» الألماني، فقد كان من المتوقع أن يرتفع بنسبة 23 في المائة مستفيداً من إجراءات الدعم الاقتصادي الحكومية، بما في ذلك حزم التحفيز المالي والاستثمارات الاستراتيجية في البنية التحتية.
وواصل مؤشر «فوتسي 100» البريطاني سلسلة مكاسبه، وهو في طريقه للارتفاع بنسبة 22 في المائة في عام 2025، مسجلاً بذلك عامه الخامس على التوالي من العوائد الإيجابية.

