«وول ستريت» تترقب قرار «الفيدرالي» غداً

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

«وول ستريت» تترقب قرار «الفيدرالي» غداً

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

استقرت الأسهم الأميركية نسبياً يوم الثلاثاء، بينما تترقب وول ستريت قرار «الاحتياطي الفيدرالي» يوم الأربعاء بشأن توجه أسعار الفائدة.

واستقر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» تقريباً في التعاملات المبكرة بعد أن سجل خسارته الثانية فقط خلال الأحد عشر يوماً الماضية، وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 145 نقطة، أي بنسبة 0.3 في المائة، اعتباراً من الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.2 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

حقق سهم «سي في إس هيلث» أحد أكبر المكاسب في السوق بعد الكشف عن توقعات مالية جديدة، بما في ذلك نمو سنوي مركب في أرباح السهم بنسبة منتصف العشرينات على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وقال المدير المالي برايان نيومان، الذي أشار أيضاً إلى أن «سي في إس هيلث» تختتم عام 2025 بزخم قوي: «نحن ملتزمون بما نقوله». وارتفع سهم الشركة بنسبة 5 في المائة، مما ساعد في الحد من انخفاض سهم شركة بناء المنازل «تول براذرز» بنسبة 4.6 في المائة وسهم «أوتوزون» بنسبة 4.4 في المائة، بعد أن أعلنت الشركتان عن نتائج أضعف للربع الأخير من توقعات المحللين.

وصرح دوغلاس ييرلي الابن، الرئيس التنفيذي لشركة «تول براذرز»، بأن الطلب على المنازل الجديدة لا يزال ضعيفاً في العديد من الأسواق، لكنه أشار إلى أن منازل شركته الفاخرة تستهدف العملاء الأثرياء، الذين قد يكونون أقل تأثراً بضغوط القدرة على تحمل التكاليف مقارنة بمشتري المنازل المحتملين الآخرين.

وتُعد أسعار الرهن العقاري أحد العوامل الرئيسية في مسألة القدرة على تحمل التكاليف، فقد كانت أقل مما كانت عليه في بداية العام، لكنها انتعشت قليلاً بعد أكتوبر، نتيجة التساؤلات في سوق السندات حول حجم التخفيض الذي سيُجريه «الاحتياطي الفيدرالي» على سعر الفائدة الرئيسي.

ويُتوقع على نطاق واسع أن يُخفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة بعد ظهر الأربعاء، وهو ما سيكون ثالث تخفيف له هذا العام. ومن شأن هذا الانخفاض أن يعزز الاقتصاد وأسعار الاستثمارات، رغم أن الجانب السلبي المحتمل هو زيادة التضخم.

وقد وصلت سوق الأسهم الأميركية إلى حافة تسجيل أرقام قياسية جزئياً بسبب توقعات خفض أسعار الفائدة مجدداً.

والسؤال الأهم يتمحور حول التلميحات التي سيقدمها «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن اتجاه أسعار الفائدة بعد ذلك، حيث يستعد الكثيرون في وول ستريت لأحاديث تهدف إلى تقليص توقعات المزيد من التخفيضات في عام 2026.

وظل التضخم أعلى من هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، وينقسم المسؤولون حول ما إذا كان ارتفاع التضخم أو تباطؤ سوق العمل يشكل التهديد الأكبر للاقتصاد.

وفي بورصة وول ستريت، ارتفع سهم شركة «آريس مانجمنت» بنسبة 6 في المائة بعد أن أعلنت مؤشرات «ستاندرد آند بورز داو جونز» أن الشركة الاستثمارية ستنضم إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، لتحل محل شركة «كيلانوفا» التي استحوذت عليها شركة مارس (آذار).

في المقابل، انخفض سهم «إنفيديا» بنسبة 0.8 في المائة بعد أن سمح الرئيس دونالد ترمب للشركة ببيع شريحة متقدمة تُستخدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي لعملاء معتمدين في الصين، رغم أن المنتج «إتش 200» ليس المنتج الرئيسي للشركة.

وعالمياً، تباين أداء المؤشرات في أوروبا وآسيا، حيث انخفضت المؤشرات بنسبة 1.3 في المائة في هونغ كونغ و0.5 في المائة في باريس في اثنتين من أكبر التحركات العالمية.

وفي سوق السندات، تراجعت عوائد سندات الخزانة قليلاً قبيل إعلان «الاحتياطي الفيدرالي»، وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.15 في المائة من 4.17 في المائة في أواخر يوم الاثنين.


مقالات ذات صلة

ارتفاع طفيف في فرص العمل بالولايات المتحدة خلال أكتوبر

الاقتصاد متجر تجزئة يضع إعلاناً لوظيفة بدوام كامل على واجهة محله في أوشنسايد بكاليفورنيا (رويترز)

ارتفاع طفيف في فرص العمل بالولايات المتحدة خلال أكتوبر

شهدت فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة ارتفاعاً طفيفاً في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين ظل التوظيف ضعيفاً وسط بيئة اقتصادية غير مستقرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يتحدث خلال طاولة مستديرة حول دعم المزارع في قاعة مجلس الوزراء بالبيت الأبيض (أ.ب)

ترمب يلوّح بتغييرات بسياسة الرسوم للمساهمة في خفض بعض الأسعار

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقوة عن استراتيجية فرض التعريفات الجمركية مؤكداً أنها كانت المحرك لتدفق استثمارات ضخمة إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب خلال مشاركته في قمة غزة أكتوبر الماضي (د.ب.أ)

ترمب يُحدد شرطاً مسبقاً لرئيس «الفيدرالي» المقبل: خفض الفائدة فوراً

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن تخفيض أسعار الفائدة فوراً سيكون «شرطاً أساسياً» لاختيار رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (رويترز)

تدفقات قوية نحو صناديق سوق النقد الأميركية قبل قرار «الفيدرالي»

ضخّ المستثمرون الأميركيون مبالغ طائلة في صناديق سوق النقد، بينما تراجعوا عن صناديق الأسهم العالية المخاطر خلال الأسبوع المنتهي في 3 ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد رجل يمر أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك (رويترز)

عشية قرار الفائدة... مخاوف استقلالية «الفيدرالي» تُقلق قاضي المحكمة العليا

أشار قاضٍ رئيس في المحكمة العليا الأميركية، هو بريت كافانو، إلى رغبته في حماية استقلالية البنك الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

محادثات «متقدمة» لإقرار صفقة الغاز الإسرائيلية لمصر بقيمة 35 مليار دولار

وزير الطاقة الإسرائيلي والسفير الأميركي مايك هاكابي في زيارة لمنصة «ليفياثان» أكتوبر الماضي (وزارة الطاقة الإسرائيلية)
وزير الطاقة الإسرائيلي والسفير الأميركي مايك هاكابي في زيارة لمنصة «ليفياثان» أكتوبر الماضي (وزارة الطاقة الإسرائيلية)
TT

محادثات «متقدمة» لإقرار صفقة الغاز الإسرائيلية لمصر بقيمة 35 مليار دولار

وزير الطاقة الإسرائيلي والسفير الأميركي مايك هاكابي في زيارة لمنصة «ليفياثان» أكتوبر الماضي (وزارة الطاقة الإسرائيلية)
وزير الطاقة الإسرائيلي والسفير الأميركي مايك هاكابي في زيارة لمنصة «ليفياثان» أكتوبر الماضي (وزارة الطاقة الإسرائيلية)

أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، أن المباحثات حول اتفاقية تزويد مصر بالغاز الطبيعي دخلت «مراحل متقدمة»، رغم تأكيدها أن بعض القضايا لا تزال بحاجة إلى حل.

تأتي هذه التطورات بعد التوصل إلى تفاهمات ليلية بين شركاء حقل «ليفياثان» ووزارة الطاقة، تمهيداً لتصدير 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر، بقيمة إجمالية تصل إلى 35 مليار دولار في أكبر اتفاقية تصدير غاز توقعها إسرائيل في تاريخها.

كان وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد صرَّح بأنه يعرقل الموافقة النهائية على الصفقة بهدف تأمين شروط تجارية أفضل للسوق الإسرائيلية. وأكد يوم الثلاثاء أن المفاوضات لا تزال جارية، وفق «رويترز».

وقد تم التوصل إلى تفاهمات تُلزم شركاء «ليفياثان»، (ومنهم «شيفرون»، و«نيوميد إنرجي») بتحديد سعر مضمون لبيع الغاز للاقتصاد المحلي الإسرائيلي، مع إعطاء الأولوية القصوى للاقتصاد المحلي في حال حدوث أي أعطال في حقول الغاز الأخرى.

وكشفت مصادر مطلعة عن أن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى مارسوا ضغوطاً لحل الجمود، لضمان استمرار التزام شركة الطاقة الأميركية الكبرى «شيفرون» التي تمتلك 39.66 في المائة من «ليفياثان»، بالصفقة. وقد دفع إقرار الاتفاقية الشركاء لإعادة تأكيد تعهداتهم، تمهيداً لاتخاذ قرار استثماري لتوسيع البنية التحتية لحقل «ليفياثان» خلال أسبوعين، بمجرد موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية.


ارتفاع طفيف في فرص العمل بالولايات المتحدة خلال أكتوبر

متجر تجزئة يضع إعلاناً لوظيفة بدوام كامل على واجهة محله في أوشنسايد بكاليفورنيا (رويترز)
متجر تجزئة يضع إعلاناً لوظيفة بدوام كامل على واجهة محله في أوشنسايد بكاليفورنيا (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف في فرص العمل بالولايات المتحدة خلال أكتوبر

متجر تجزئة يضع إعلاناً لوظيفة بدوام كامل على واجهة محله في أوشنسايد بكاليفورنيا (رويترز)
متجر تجزئة يضع إعلاناً لوظيفة بدوام كامل على واجهة محله في أوشنسايد بكاليفورنيا (رويترز)

شهدت فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة ارتفاعاً طفيفاً في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين ظل التوظيف ضعيفاً وسط بيئة اقتصادية غير مستقرة.

وأفاد مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية في تقريره: «مسح فرص العمل المتاحة ودوران العمالة» (JOLTS) الصادر يوم الثلاثاء، بأن فرص العمل المتاحة، وهي مقياس للطلب على العمالة، ارتفعت بمقدار 12 ألف وظيفة لتصل إلى 7.670 مليون وظيفة بحلول نهاية أكتوبر، مقارنةً بتوقعات الاقتصاديين عند 7.150 مليون وظيفة شاغرة، وفق «رويترز».

في المقابل، انخفض التوظيف بمقدار 218 ألف وظيفة ليصل إلى 5.149 مليون وظيفة في أكتوبر. وتضمن التقرير بيانات شهر سبتمبر (أيلول) التي لم يُصدرها المكتب بسبب الإغلاق الحكومي الذي استمر 43 يوماً.

وأشار المكتب إلى أنه «علق مؤقتاً استخدام منهجية المواءمة الشهرية للتقديرات الأولية لشهر أكتوبر»، مضيفاً أن هذه المنهجية ستُستأنف مع نشر التقديرات النهائية.

وسجلت الوظائف الشاغرة في سبتمبر 7.658 مليون وظيفة، بينما بلغ معدل التوظيف 5.367 مليون وظيفة، ما يعكس حالة سوق العمل التي يصفها الاقتصاديون وصانعو السياسات بـ«لا توظيف، لا تسريح».

ويُعزى ضعف سوق العمل إلى انخفاض المعروض من العمالة نتيجة تقلص الهجرة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى زيادة الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي خفضت الطلب على بعض الوظائف، لا سيما المبتدئة منها.

وتتوقع الأسواق المالية أن يُخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى إلى نطاق 3.50 - 3.75 في المائة، الأربعاء، ضمن مساعي دعم سوق العمل، بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة مرتين هذا العام.

ولن يتوفر لدى صانعي السياسات تقرير التوظيف لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي تأخر أيضاً بسبب الإغلاق الحكومي، بينما سيتضمن التقرير المرتقب، الثلاثاء المقبل، بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر أكتوبر. ولم يُحسب معدل البطالة لشهر أكتوبر؛ إذ حال الإغلاق دون جمع بيانات مسح الأسر اللازمة لذلك.


«إكسون موبيل» ترفع توقعات أرباحها وإنتاجها النفطي حتى 2030

شعار «إكسون موبيل» في «أديبك» بأبوظبي 3 نوفمبر 2025 (رويترز)
شعار «إكسون موبيل» في «أديبك» بأبوظبي 3 نوفمبر 2025 (رويترز)
TT

«إكسون موبيل» ترفع توقعات أرباحها وإنتاجها النفطي حتى 2030

شعار «إكسون موبيل» في «أديبك» بأبوظبي 3 نوفمبر 2025 (رويترز)
شعار «إكسون موبيل» في «أديبك» بأبوظبي 3 نوفمبر 2025 (رويترز)

أعلنت شركة «إكسون موبيل» يوم الثلاثاء، أنها تستهدف نمواً في الأرباح بقيمة 25 مليار دولار بين 2024 و2030، إضافةً إلى زيادة إنتاج النفط والغاز، مستفيدةً من أصول عالية الربحية في غيانا وحوض بيرميان. وتمثل توقعات الأرباح الجديدة ارتفاعاً مقداره 5 مليارات دولار مقارنةً بخطتها السابقة، مع بقاء أهداف الإنفاق السنوي ضمن نطاق يتراوح بين 28 و30 مليار دولار حتى عام 2030.

وقالت الشركة إن خطتها المحدَّثة تعكس جهودها المتواصلة لخفض التكاليف وتعزيز الأرباح رغم تقلبات أسعار النفط. ويتركز جزء كبير من استراتيجية الشركة على أنشطة المنبع، بما في ذلك تنمية أعمال الغاز الطبيعي المسال. وبموجب الخطة، سيرتفع إنتاج أنشطة المنبع إلى 5.5 مليون برميل مكافئ نفطي يومياً بحلول عام 2030، مقارنةً بتوقعاتها السابقة البالغة 5.4 مليون برميل، وفق «رويترز».

وسيُسهم حوض بيرميان، أكبر منطقة لإنتاج النفط في الولايات المتحدة، في الجزء الأكبر من هذا النمو. إذ تخطط الشركة لرفع إنتاجها هناك إلى 2.5 مليون برميل مكافئ نفطي يومياً، ارتفاعاً من هدفها السابق البالغ 2.3 مليون برميل.

كما تستهدف «إكسون» زيادة التدفقات النقدية بمقدار 35 مليار دولار بحلول عام 2030 مقارنةً بعام 2024، بزيادة 5 مليارات دولار عن توقعاتها السابقة.

وفي إطار سعيها لخفض النفقات، رفعت الشركة هدفها للتخفيضات التراكمية في التكاليف بمقدار ملياري دولار، لتتوقع الآن تحقيق وفورات إجمالية تصل إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2030.