دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقوة عن استراتيجية فرض التعريفات الجمركية، مؤكداً أنها كانت المحرك لتدفق استثمارات ضخمة إلى الولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته، أشار إلى استعداده للنظر في خفض الرسوم على سلع استهلاكية معينة.
وفي رده على سؤال خلال حوار مع «ذي بوليتيكو» حول إمكان خفض التعريفات على سلع يجدها الأميركيون باهظة الثمن، قال ترمب: «نعم، بالتأكيد. وقد فعلت ذلك بالفعل... مع القهوة. إنها تخفيضات صغيرة جداً، وليست صفقة كبيرة». وأضاف أنه قد ينظر في «مزيد من الإعفاءات» للسلع التي تؤثر على القدرة الشرائية للمستهلك، مثل اللحوم.
التعريفات كأنها مصدر استثمار ضخم
وفي المقابل، أكد ترمب أن التعريفات هي المحرك الحقيقي للاقتصاد قائلاً: «دعني أخبرك عن الاقتصاد الحقيقي. لدينا 18 تريليون دولار مقبلة إلى بلادنا بسبب التعريفات». وأشار إلى أن هذا الرقم، الذي وصفه بالقياسي، دفع شركات السيارات إلى العودة للولايات المتحدة. وتابع: «بسبب التعريفات، كل شركات السيارات تعود. لقد خسرنا 58 في المائة من أعمال السيارات... كان لدينا احتكار في العالم».
وفيما يخص خططه المستقبلية، أوضح ترمب أنه «على بعض السلع، سأخفض التعريفات. وعلى بعضها الآخر، سأزيد التعريفات».
صفقة «إنتل» وأرباح الـ40 مليار دولار
استخدم ترمب صفقة سابقة مع شركة «إنتل» للدلالة على النجاح المالي للتدخل الحكومي. وروى قصة زيارة مسؤولين في «إنتل» للبيت الأبيض طلباً لدعم حكومي، حيث قال إنه وافق على دعم الشركة بشرط أن تمنح الحكومة الأميركية حصة 10 في المائة من أسهمها.
وزعم ترمب أن هذا الاتفاق حقق أرباحاً هائلة للولايات المتحدة: «أعلنت لهم، سأفعل ذلك، لكني أعتقد أنه يجب أن تمنحونا 10 في المائة من شركتكم. وتعرف ما حدث؟ لقد حققنا 40 مليار دولار من تلك الصفقة... السعر ارتفع بشكل كبير. الولايات المتحدة... في حوالي 10 دقائق، كسبت 40 مليار دولار. لا أحد يتحدث عن ذلك».
