«نيكي» يمحو معظم مكاسبه مع منافسات منصات الذكاء الاصطناعي

عوائد السندات تواصل التحليق في ذروة 17 عاماً

شاشة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
شاشة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

«نيكي» يمحو معظم مكاسبه مع منافسات منصات الذكاء الاصطناعي

شاشة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
شاشة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

محا مؤشر نيكي الياباني معظم مكاسبه المبكرة ليغلق مستقراً تقريباً يوم الثلاثاء، مع تراجع سهم مجموعة «سوفت بنك» بنحو 10 في المائة بسبب المخاوف بشأن المنافسة بين منصة «تشات جي بي تي» التابعة لشركة «أوبن إيه آي» ومنصة «جيميني» التابعة لشركة «غوغل».

وقال كازواكي شيمادا، كبير الاستراتيجيين في شركة «إيواي كوزمو» للأوراق المالية: «كان المستثمرون قلقين بشأن القدرة التنافسية لمنصة (تشات جي بي تي) التابعة لشركة (أوبن إيه آي)، التي تستثمر فيها مجموعة سوفت بنك، مع منصة (جيميني) الجديدة من غوغل».

وأطلقت شركة «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، أحدث نسخة من نموذجها للذكاء الاصطناعي «جيميني» الأسبوع الماضي، ما رفع أسهمها إلى مستوى قياسي.

وصرح شيمادا: «عادةً ما تتجه الشركات اليابانية الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي نحو الاتجاه نفسه، لكن اليوم، تراجعت أسهم مجموعة سوفت بنك لأسباب خاصة بها».

وارتفع مؤشر نيكي بنسبة 0.07 في المائة ليصل إلى 48.659.52 نقطة عند الإغلاق، بعد أن ارتفع بنسبة 1.14 في المائة خلال الجلسة. وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.21 في المائة ليصل إلى 3.290.89 نقطة.

وأغلقت أسهم مجموعة سوفت بنك على انخفاض بنسبة 9.95 في المائة، فاقدةً 338 نقطة من مؤشر نيكي، الذي ارتفع بمقدار 33.64 نقطة. وارتفعت أسهم شركتي أدفانتست وطوكيو إلكترون، المتخصصتين في الرقائق الإلكترونية، بنسبة 4.18 و3.05 في المائة على التوالي، ما يعكس الأداء القوي لأسهم التكنولوجيا في وول ستريت.

وأغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع يوم الاثنين للجلسة الثانية، مع تزايد التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر (كانون الأول). وقاد مؤشر ناسداك، الذي يضم شركات التكنولوجيا، هذا الارتفاع، مدفوعاً بالأداء القوي لأسهم الذكاء الاصطناعي.

وأغلقت السوق اليابانية يوم الاثنين بمناسبة عطلة رسمية. يوم الثلاثاء، وارتفع 122 سهماً في مؤشر نيكي مقابل 99 سهماً متراجعاً.

وكانت شركة إيساي الأكثر ارتفاعاً، حيث ارتفعت بنسبة 7.4 في المائة. وارتفع سهم شركة الأدوية، وهي شركة مشاركة في تطوير علاج ألزهايمر «ليكيمبي»، بعد أن أعلنت شركة «نوفو نورديسك» أن التجارب السريرية لدواء سيماغلوتايد الذي تنتجه فشلت في إبطاء تطور هذا المرض الذي يُسبب تلفاً في الدماغ.

وتراجع سهم شركة طوكيو للطاقة الكهربائية بنسبة 6.41 في المائة بعد أن وافق حاكم المنطقة على إعادة تشغيل جزئية لمحطة كاشيوازاكي-كاريوا للطاقة النووية، التي ستكون أول إعادة تشغيل لمنشأة تابعة لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية منذ أن دمر تسونامي محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة في مارس (آذار) 2011.

• تقلبات في سوق السندات

وفي سوق السندات، ارتفعت سندات الحكومة اليابانية الأطول أجلاً يوم الثلاثاء قبيل مزاد لبيع أوراق مالية بلغت عوائدها مؤخراً مستويات قياسية، بينما انخفضت الأوراق المالية القصيرة الأجل وسط توقعات أن بنك اليابان قد يكون أقرب إلى رفع سعر الفائدة.

وانخفض عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 40 عاماً بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 3.67 في المائة، متراجعاً عن مستوى غير مسبوق بلغ 3.745 في المائة يوم الخميس. وانخفض عائد سندات الثلاثين عاماً بمقدار 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 3.315 في المائة، متراجعاً عن مستوى قياسي بلغ 3.39 في المائة الأسبوع الماضي. وتتحرك العوائد عكسياً مع الأسعار.

وانخفضت قيمة سندات الحكومة اليابانية الأسبوع الماضي، حيث أثارت تفاصيل خطة رئيسة الوزراء ساناي تاكايشي للتحفيز الاقتصادي مخاوف بشأن الوضع المالي للبلاد. ووافق مجلس الوزراء يوم الجمعة على حزمة إنفاق بقيمة 21.3 تريليون ين (135.95 مليار دولار)، وهي أكبر بكثير من حزمة العام الماضي. وكتب نورياتسو تانجي، كبير استراتيجيي السندات في شركة «ميزوهو» للأوراق المالية، في مذكرة: «يعكس ارتفاع أسعار الفائدة استمرار المخاوف بشأن التوسع المالي وضعف ديناميكيات العرض والطلب». وتابع: «مع ذلك، في نطاق الأربعين عاماً، حيث يُعطي العديد من المشاركين الأولوية لمستويات أسعار الفائدة المطلقة، من المتوقع أن يكون مستوى سعر الفائدة المرتفع بحد ذاته إيجابياً». وأضافت تاكايشي في خطاب ألقته يوم الجمعة أن خطة الإنفاق الخاصة بها ستُمول بإصدار سندات جديدة إذا لم تكن الإيرادات الضريبية كافية، ومن المتوقع أن يكون إجمالي إصدارات سندات الحكومة اليابانية أقل من العام الماضي. ومن المقرر أن تبيع وزارة المالية نحو 400 مليار ين من سندات الحكومة اليابانية لأجل 40 عاماً يوم الأربعاء. وقال ناويا هاسيغاوا، كبير استراتيجيي السندات في أوكاسان للأوراق المالية، إن الطلب على السندات قد يكون ضعيفاً بسبب غموض خطط التمويل الحكومية. وأضاف أن «مستوى العائد جذاب، لكن هذا ليس الوقت المناسب للإسراع بشراء السندات، إذ تنتظر السوق خطط الحكومة لإصدار سندات حكومية يابانية للعام المقبل». ونُقل عن عضو مجلس إدارة بنك اليابان، كازويوكي ماسو، قوله في تقرير لصحيفة نيكي خلال عطلة نهاية الأسبوع إن البنك «يقترب» من اتخاذ قرار برفع أسعار الفائدة. وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تصريحات المحافظ كازو أويدا يوم الجمعة التي أشار فيها إلى احتمال رفع أسعار الفائدة في ديسمبر. وارتفع عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل عامين بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 0.96 في المائة، وارتفع عائد سندات الخمس سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.325 في المائة، وكلاهما أعلى مستوى منذ يونيو (حزيران) 2008.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد قادة دول الخليج وممثلوهم المشاركون في «القمة الخليجية 46» التي انعقدت في العاصمة البحرينية الأربعاء (بنا)

البنك الدولي يرفع توقعاته لاقتصادات الخليج ويؤكد صمودها في مواجهة التحديات

رفع البنك الدولي توقعاته لنمو دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2026 إلى 4.5 في المائة، من توقعاته السابقة في أكتوبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (واشنطن - الرياض)
الاقتصاد د. عبد القادر حصرية حاكم «مصرف سوريا المركزي» ورائد هرجلي وليلى سرحان وماريو مكاري من شركة «فيزا» (الشرق الأوسط)

شراكة استراتيجية بين «مصرف سوريا المركزي» و«فيزا» لتحديث منظومة المدفوعات

أعلن «مصرف سوريا المركزي» وشركة «فيزا» العالمية عن اتفاق على خريطة طريق استراتيجية لبناء منظومة متكاملة للمدفوعات الرقمية في سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد ركاب بانتظار القطار في محطة بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

توافق حذر بين الحكومة وبنك اليابان على رفع الفائدة

أكدت ثلاثة مصادر حكومية مطلعة لـ«رويترز» أن رفع بنك اليابان لسعر الفائدة بات «مرجّحاً بشدة» في اجتماع ديسمبر (كانون الأول)

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، تعليق بعض العقوبات التي فرضتها على شركة النفط الروسية العملاقة «لوك أويل»، للسماح لمحطات الوقود في خارج روسيا بمواصلة العمل.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن التعامل مع هذه المحطات مجاز به «لتفادي معاقبة» زبائنها ومورّديها، وبشرط ألا يتم تحويل العائدات إلى روسيا. يسري هذا الإعفاء حتى 29 أبريل (نيسان) 2026، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت الولايات المتحدة أضافت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أكبر شركتين لإنتاج النفط في روسيا، «لوك أويل» و«روسنفت»، إلى اللائحة السوداء للكيانات الخاضعة للعقوبات، وهو سجل تتابعه العديد من الدول والشركات.

وتواجه الشركات التي تتعامل مع كيانات روسية، خطر التعرض لعقوبات ثانوية، وهو ما قد يمنعها من التعامل مع البنوك والتجار وشركات النقل والتأمين الأميركية التي تشكل العمود الفقري لسوق السلع الأساسية.

ويأتي إعلان وزارة الخزانة بعد يومين من اجتماع في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، في إطار مساعٍ تجريها واشنطن للتوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا.


وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
TT

وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)

كشف وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، عن تفاصيل جديدة تتعلق بطلبات «صندوق النقد الدولي»، مؤكداً أن «الصندوق» طلب من لبنان تحقيق فائض في الموازنة العامة إلى جانب فرض مزيد من الضرائب.

وشدد جابر، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية عقب اجتماع مجلس الوزراء، على أن وزارة المالية «لا نية لديها» لتلبية هذه المطالب؛ «تحديداً في هذا التوقيت»، عادّاً أن «الظرف صعب» وأنه لا يتحمل زيادة الأعباء على المواطنين.

وعلى صعيد آخر، قدّم وزير المالية لمحة إيجابية عن الوضع المالي العام في لبنان، وقال إن «الوضع المالي مستقر، وليس هناك عجز، وبدأنا تحقيق الفائض بالليرة اللبنانية».


إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
TT

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس، وذلك عقب هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على منشأة تحميل تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين في البحر الأسود.

وكان خط أنابيب بحر قزوين، الذي ينقل أكثر من 80 في المائة من صادرات كازاخستان النفطية، ويتعامل مع أكثر من 1 في المائة من الإمدادات العالمية، قد علق عملياته يوم السبت بعد تعرض مرساة في المحطة الواقعة بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي لأضرار.

واستأنف لاحقاً عمليات الإمداد باستخدام مرساة واحدة (SPM) بدلاً من المرساتين اللتين يستخدمهما عادةً. وتعمل وحدة ثالثة، قيد الصيانة حالياً والتي بدأت قبل الإضرابات، كوحدة احتياطية. وانخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز في أول يومين من ديسمبر إلى 1.9 مليون برميل يومياً، مقارنةً بمتوسط ​​الإنتاج في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمصدر وحسابات «رويترز».

ويُظهر انخفاض إنتاج النفط تأثير هجوم طائرة من دون طيار تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين على كازاخستان؛ العضو في «أوبك بلس»، والتي صدّرت نحو 68.6 مليون طن من النفط العام الماضي، وتحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكبر منتجي النفط في العالم.

وينقل خط أنابيب بحر قزوين، الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر (930 ميلاً)، النفط الخام من حقول تنجيز وكاراتشاغاناك وكاشاغان في كازاخستان إلى محطة يوزنايا أوزيرييفكا في نوفوروسيسك. والموردون الرئيسيون هم حقول في كازاخستان، كما تحصل على النفط الخام من منتجين روس.

وصرح نائب وزير الطاقة الكازاخستاني، يرلان أكبروف، يوم الخميس، بأن إحدى مراسي شركة النفط والغاز الكازاخستانية (CPC) في محطة البحر الأسود تعمل بكامل طاقتها، ولا توجد أي قيود على نقل النفط.

وأفادت خمسة مصادر في قطاع الطاقة لـ«رويترز» يوم الأربعاء بأن كازاخستان ستُحوّل المزيد من النفط الخام عبر خط أنابيب «باكو-تبليسي-جيهان» في ديسمبر (كانون الأول) بسبب انخفاض طاقة خط أنابيب بحر قزوين.

كما يُصدر المنتجون الكازاخستانيون النفط الخام إلى مينائي نوفوروسيسك وأوست-لوغا الروسيين تحت علامة «كيبكو» التجارية، وإلى ألمانيا عبر خط أنابيب دروجبا، لكن هذه المسارات تُقدّم هوامش ربح أقل، وتعتمد على طاقة شركة «ترانسنفت» الروسية لتشغيل خطوط الأنابيب.

خيارات إعادة توجيه النفط من كازاخستان، وهي دولة غير ساحلية، محدودة نظراً لضغط شبكة خطوط الأنابيب الروسية بعد هجمات متكررة بطائرات من دون طيار على مصافيها ومنشآت التصدير.

وقدّر مصدر آخر في قطاع الطاقة فقدان طاقة تحميل خط أنابيب بحر قزوين عند استخدام خط أنابيب واحد فقط بـ900 ألف طن أسبوعياً.