أظهرت حسابات وكالة «رويترز» أن إيرادات الدولة الروسية من النفط والغاز قد تنخفض في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بنحو 35 في المائة مقارنة بالشهر المماثل من عام 2024، لتصل إلى 520 مليار روبل (6.59 مليار دولار)، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض أسعار النفط وقوة العملة المحلية.
تُعدّ عائدات النفط والغاز أهم مصدر نقدي للكرملين، حيث تشكل ربع إجمالي إيرادات الموازنة الاتحادية. ومن المتوقع أيضاً أن تتراجع الإيرادات بنسبة 7.4 في المائة مقارنة بشهر أكتوبر (تشرين الأول)، باستثناء مدفوعات الضرائب الدورية القائمة على الأرباح.
ويشكل تراجع العائدات تحدياً مؤلماً لروسيا، التي ضاعفت بشكل كبير الإنفاق على الدفاع والأمن منذ بدء حملتها العسكرية في أوكرانيا خلال فبراير (شباط) 2022.
بالنسبة إلى الأشهر الـ11 الأولى من العام الحالي، يُتوقع أن تنخفض الإيرادات بنسبة 22 في المائة لتصل إلى 8 تريليونات روبل، لكنها لا تزال في طريقها نحو تحقيق المستهدف لعام 2025.
ووفقاً لحسابات «رويترز»، فقد تراجع سعر النفط الروسي لأغراض الضرائب إلى 57.3 دولار للبرميل في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر الحالي، مقارنة بـ68.3 دولار للبرميل في الفترة المماثلة من عام 2024. وفي الوقت ذاته، سجل سعر صرف الروبل ارتفاعاً، حيث بلغ متوسطه 81.1 روبل مقابل الدولار في الفترة من يناير إلى نوفمبر، مقارنة بـ91.7 روبل مقابل الدولار خلال الفترة نفسها من عام 2024.
وكانت وزارة المالية قد خططت في البداية لكسب 10.94 تريليون روبل من مبيعات النفط والغاز هذا العام، لكن انخفاض أسعار النفط دفعها إلى مراجعة توقعاتها وخفضها الشهر الماضي إلى 8.65 تريليون روبل. وبلغت إيرادات النفط والغاز 11.13 تريليون روبل في العام الماضي.
