«دي إتش إل» تستثمر 139 مليون دولار في مركز لوجستي إقليمي بالرياض

خلال توقيع اتفاقية تأجير أرض بين «دي إتش إل» والمنطقة اللوجستية المتكاملة الخاصة بالرياض (الشركة)
خلال توقيع اتفاقية تأجير أرض بين «دي إتش إل» والمنطقة اللوجستية المتكاملة الخاصة بالرياض (الشركة)
TT

«دي إتش إل» تستثمر 139 مليون دولار في مركز لوجستي إقليمي بالرياض

خلال توقيع اتفاقية تأجير أرض بين «دي إتش إل» والمنطقة اللوجستية المتكاملة الخاصة بالرياض (الشركة)
خلال توقيع اتفاقية تأجير أرض بين «دي إتش إل» والمنطقة اللوجستية المتكاملة الخاصة بالرياض (الشركة)

أعلنت شركة «دي إتش إل سبلاي تشين» (DHL Supply Chain)، الرائدة عالمياً في خدمات اللوجستيات التعاقدية، عن استثمار بقيمة 130 مليون يورو (نحو 139 مليون دولار) لإنشاء مركز إقليمي جديد للخدمات اللوجستية والتوزيع في المنطقة اللوجستية المتكاملة الخاصة بالرياض.

وفي إطار هذا المشروع الاستراتيجي، وقعت «دي إتش إل» اتفاقية تأجير أرض مع المنطقة اللوجستية، لتؤكد بذلك التزامها الراسخ بـ«رؤية السعودية 2030»، وطموح المملكة لأن تصبح مركزاً لوجستياً عالمياً يربط القارات الثلاث، وفقاً لبيان.

تفاصيل المركز الجديد ومواعيد الإنشاء

سيقام المرفق الجديد على مساحة أرض تبلغ 78 ألف متر مربع، ويضم 53 ألف متر مربع من مساحات التخزين المتقدمة والمصممة للاستخدام المشترك من قبل قطاعات متعددة. ويأتي هذا الاستثمار ضمن التزام بعقود إيجار طويلة الأجل مدتها 26 عاماً.

ويهدف المستودع الجديد متعدد المستخدمين إلى خدمة قطاعات متنوعة، تشمل: التكنولوجيا، والتجزئة والاستهلاك، والسيارات، والطاقة، والتجارة الإلكترونية، مقدماً حلولاً مخصصة لكل صناعة.

ومن المقرر أن يبدأ إنشاء المشروع في الربع الأول من عام 2026، على أن يتم الانتهاء من العمليات الإنشائية بحلول الربع الثاني من عام 2027.

ويُعد هذا المستودع جزءاً من خطة مجموعة «دي إتش إل» الأوسع لاستثمار 500 مليون يورو في منطقة الشرق الأوسط حتى عام 2030.

موقع استراتيجي لدعم التحول الاقتصادي

وفي تعليق له، قال هندريك فينتر، الرئيس التنفيذي لـ«دي إتش إل سبلاي تشين»: «تُعد منطقة الشرق الأوسط واحدة من أسرع المناطق اللوجستية نمواً على مستوى العالم، والمملكة العربية السعودية تقع في قلب هذا التحول. مقاربتنا تقوم على الاستثمار بشكل استباقي، لتوفير بنية تحتية قابلة للتوسع تدعم القطاعات عالية النمو».

وأضاف: «هذا المرفق الجديد لن يُسرِّع فقط من مرونة سلسلة الإمداد والاتصال؛ بل سيمكِّن أيضاً الشركات العالمية من نقل مراكز التوزيع الخاصة بها إلى المملكة، مما يتيح لها الازدهار في سوق يتحول إلى بوابة حقيقية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا».

من جانبه، أكد الدكتور فادي البهيران، الرئيس التنفيذي للشركة المشغلة للمنطقة اللوجستية المتكاملة الخاصة، أن الشراكة مع «دي إتش إل» تمثل «اندماجاً بين البنية التحتية الممتازة للشركة اللوجستية المتكاملة، وسرعة وشبكة (دي إتش إل) العالمية»؛ مشيراً إلى أن هذه الصفقة علامة فارقة؛ حيث ستكون «دي إتش إل» المستأجر الرئيسي للخدمات اللوجستية في المنطقة ومركزها الإقليمي.

ويتمتع المركز الجديد بموقع استراتيجي فريد؛ حيث يقع على بُعد 8 كيلومترات فقط من مطار الملك خالد الدولي، ويتصل به عبر ممر جمركي مرتبط. هذا القرب سيضمن أوقات تسليم أسرع ووصولاً سلساً إلى أكبر سوق استهلاكية في الشرق الأوسط، مما يدعم التدفقات الواردة بكفاءة، ويتيح نمو التجارة التصديرية الصادرة من المملكة.

وأكد مصطفى مقداد، العضو المنتدب لـ«دي إتش إل سبلاي تشين» في السعودية، أن الموقع الجديد هو شهادة على دعمهم للعملاء العالميين لخدمة المملكة بوصفها أكبر سوق في المنطقة، بالإضافة إلى خدمة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الأوسع نطاقاً عبر المملكة.

ويُتوقع أن يساهم هذا المرفق في خلق فرص عمل جديدة، مما يعزز تنمية القوى العاملة المحلية، تماشياً مع أهداف «رؤية 2030».


مقالات ذات صلة

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان ووزير الاقتصاد فيصل الإبراهيم في «ملتقى الميزانية السعودية» (الملتقى) play-circle 02:29

«ملتقى الميزانية»: الإنفاق الحكومي السعودي «يتحرر» من «الدورة الاقتصادية»

شكّل «ملتقى الميزانية السعودية 2026» منصة حكومية استراتيجية لتحليل مستهدفات الميزانية التي أقرّها مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزيرا «النقل» و«الإسكان» في «ملتقى الميزانية السعودية» (الملتقى)

«ملتقى الميزانية»: مبادرات تطوير البنية التحتية تدعم «النقل» و«الإسكان» وتوسع فرص الاستثمار

أكد وزيرا «النقل» و«الإسكان» أن القطاعين شهدا نهضة كبيرة، مع استثمارات ضخمة توسع الوظائف وتوفر وحدات سكنية للأسر المستفيدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الإبراهيم يتحدث وإلى جانبه وزير المالية في ملتقى «ميزانية السعودية 2026»... (الشرق الأوسط)

السعودية: لدى «هيوماين» فرصة لقيادة الاقتصاد الوطني مثل «أرامكو»

أعلن وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، أن المملكة تستعد لدخول مرحلة جديدة سيكون فيها الذكاء الاصطناعي المحرك الأكبر للنمو غير النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس أحمد العوهلي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية (الملتقى)

ملتقى الميزانية: تقدم كبير في توطين الإنفاق العسكري بالسعودية

كشف المهندس أحمد العوهلي، محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية، عن تطورات نوعية شهدها قطاع الصناعات العسكرية في السعودية خلال السنوات الست الماضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، تعليق بعض العقوبات التي فرضتها على شركة النفط الروسية العملاقة «لوك أويل»، للسماح لمحطات الوقود في خارج روسيا بمواصلة العمل.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن التعامل مع هذه المحطات مجاز به «لتفادي معاقبة» زبائنها ومورّديها، وبشرط ألا يتم تحويل العائدات إلى روسيا. يسري هذا الإعفاء حتى 29 أبريل (نيسان) 2026، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت الولايات المتحدة أضافت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أكبر شركتين لإنتاج النفط في روسيا، «لوك أويل» و«روسنفت»، إلى اللائحة السوداء للكيانات الخاضعة للعقوبات، وهو سجل تتابعه العديد من الدول والشركات.

وتواجه الشركات التي تتعامل مع كيانات روسية، خطر التعرض لعقوبات ثانوية، وهو ما قد يمنعها من التعامل مع البنوك والتجار وشركات النقل والتأمين الأميركية التي تشكل العمود الفقري لسوق السلع الأساسية.

ويأتي إعلان وزارة الخزانة بعد يومين من اجتماع في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، في إطار مساعٍ تجريها واشنطن للتوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا.


وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
TT

وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)

كشف وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، عن تفاصيل جديدة تتعلق بطلبات «صندوق النقد الدولي»، مؤكداً أن «الصندوق» طلب من لبنان تحقيق فائض في الموازنة العامة إلى جانب فرض مزيد من الضرائب.

وشدد جابر، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية عقب اجتماع مجلس الوزراء، على أن وزارة المالية «لا نية لديها» لتلبية هذه المطالب؛ «تحديداً في هذا التوقيت»، عادّاً أن «الظرف صعب» وأنه لا يتحمل زيادة الأعباء على المواطنين.

وعلى صعيد آخر، قدّم وزير المالية لمحة إيجابية عن الوضع المالي العام في لبنان، وقال إن «الوضع المالي مستقر، وليس هناك عجز، وبدأنا تحقيق الفائض بالليرة اللبنانية».


إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
TT

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس، وذلك عقب هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على منشأة تحميل تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين في البحر الأسود.

وكان خط أنابيب بحر قزوين، الذي ينقل أكثر من 80 في المائة من صادرات كازاخستان النفطية، ويتعامل مع أكثر من 1 في المائة من الإمدادات العالمية، قد علق عملياته يوم السبت بعد تعرض مرساة في المحطة الواقعة بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي لأضرار.

واستأنف لاحقاً عمليات الإمداد باستخدام مرساة واحدة (SPM) بدلاً من المرساتين اللتين يستخدمهما عادةً. وتعمل وحدة ثالثة، قيد الصيانة حالياً والتي بدأت قبل الإضرابات، كوحدة احتياطية. وانخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز في أول يومين من ديسمبر إلى 1.9 مليون برميل يومياً، مقارنةً بمتوسط ​​الإنتاج في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمصدر وحسابات «رويترز».

ويُظهر انخفاض إنتاج النفط تأثير هجوم طائرة من دون طيار تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين على كازاخستان؛ العضو في «أوبك بلس»، والتي صدّرت نحو 68.6 مليون طن من النفط العام الماضي، وتحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكبر منتجي النفط في العالم.

وينقل خط أنابيب بحر قزوين، الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر (930 ميلاً)، النفط الخام من حقول تنجيز وكاراتشاغاناك وكاشاغان في كازاخستان إلى محطة يوزنايا أوزيرييفكا في نوفوروسيسك. والموردون الرئيسيون هم حقول في كازاخستان، كما تحصل على النفط الخام من منتجين روس.

وصرح نائب وزير الطاقة الكازاخستاني، يرلان أكبروف، يوم الخميس، بأن إحدى مراسي شركة النفط والغاز الكازاخستانية (CPC) في محطة البحر الأسود تعمل بكامل طاقتها، ولا توجد أي قيود على نقل النفط.

وأفادت خمسة مصادر في قطاع الطاقة لـ«رويترز» يوم الأربعاء بأن كازاخستان ستُحوّل المزيد من النفط الخام عبر خط أنابيب «باكو-تبليسي-جيهان» في ديسمبر (كانون الأول) بسبب انخفاض طاقة خط أنابيب بحر قزوين.

كما يُصدر المنتجون الكازاخستانيون النفط الخام إلى مينائي نوفوروسيسك وأوست-لوغا الروسيين تحت علامة «كيبكو» التجارية، وإلى ألمانيا عبر خط أنابيب دروجبا، لكن هذه المسارات تُقدّم هوامش ربح أقل، وتعتمد على طاقة شركة «ترانسنفت» الروسية لتشغيل خطوط الأنابيب.

خيارات إعادة توجيه النفط من كازاخستان، وهي دولة غير ساحلية، محدودة نظراً لضغط شبكة خطوط الأنابيب الروسية بعد هجمات متكررة بطائرات من دون طيار على مصافيها ومنشآت التصدير.

وقدّر مصدر آخر في قطاع الطاقة فقدان طاقة تحميل خط أنابيب بحر قزوين عند استخدام خط أنابيب واحد فقط بـ900 ألف طن أسبوعياً.