أكد وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح أن السياحة في المملكة حققت قفزات كبيرة، إذ ارتفعت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 200 مليار ريال (53 مليار دولار)، أي ما يعادل نحو 5 في المائة، وهو المستوى المتوسط المستهدف بحلول عام 2030.
كلام الفالح جاء خلال جلسة حوارية في منتدى «تورايز» العالمي المنعقد في الرياض برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ويهدف المنتدى إلى رسم ملامح مستقبل السياحة العالمية بما يعزز استدامته، ونموه، ويضم تحت مظلته نخبة من قادة القطاعات الحيوية ذات العلاقة بالسياحة، مثل: التقنية والطيران والترفيه والتعليم والاستدامة والإعلام، من أجل وضع حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ ليتمكن قطاع السياحة من مواجهة التحديات المتوقعة، والازدهار للعقود الخمسة المقبلة.
وقال الفالح إن «هذا النمو يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاستثمار، حيث زادت الأصول المستثمرة في قطاع السياحة بمقدار خمسة أضعاف منذ إطلاق (رؤية 2030)، كما تضاعفت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المملكة ثلاث مرات، في حين ارتفعت الاستثمارات الأجنبية في قطاعات الضيافة والفنادق والسكن السياحي بمقدار ثمانية أضعاف»، مضيفاً أن المملكة أضافت نحو 400 ألف غرفة فندقية منذ بدء تنفيذ استراتيجية السياحة.
ولفت إلى أن السياحة قطاع مرن ومتداخل لا تحده خطوط فاصلة، إذ يؤثر في جودة الحياة والسفر والترفيه والثقافة والرياضة، وغيرها من المجالات، مشيراً إلى أن دولاً لا تمتلك موارد طبيعية غنية استطاعت أن ترسخ مكانتها على خريطة السياحة العالمية من خلال تهيئة بيئة استثمارية جاذبة، واستقطاب تدفقات استثمارية متزايدة.
وختم الفالح بالتأكيد على أن العلاقة بين السياحة والاستثمار تشكل دائرة إيجابية متكاملة، قائلاً إن «الاستثمار يجلب السياحة، والسياحة بدورها تجذب مزيداً من الاستثمار، في دورة تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في المملكة».
