استقرت عوائد سندات منطقة اليورو قرب أعلى مستوياتها خلال شهر يوم الثلاثاء، مع ترقب المتداولين لتصريحات عدد من صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي، التي أضفت اهتماماً على جدول أعمال السوق المخفف بفعل العطلة الأميركية.
وبلغ عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، المعيار القياسي لمنطقة اليورو، 2.67 في المائة في آخر قراءة، مستقراً على مدار اليوم. وكانت قد سجلت 2.69 في المائة يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أن دفع التفاؤل بشأن احتمال انتهاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، المستثمرين نحو الأسهم والابتعاد عن الأصول الآمنة مثل السندات، لكن هذا التفاؤل تراجع جزئياً بحلول يوم الثلاثاء.
وتغلَق سوق سندات الخزانة الأميركية يوم الثلاثاء بمناسبة عطلة، ما جعل تركيز المتداولين يتجه نحو أسواق أكثر نشاطاً. ومع توقع الأسواق أن يواصل البنك المركزي الأوروبي تجميد اجتماعاته القليلة المقبلة لتحديد أسعار الفائدة، فقد تراجعت أهمية البيانات المحلية لأسواق منطقة اليورو مؤخراً. وسيُدلي عدد من صانعي السياسات في البنك بتصريحات عامة، من بينهم رئيسة البنك كريستين لاغارد.
أما أول المتحدثين، عضو مجلس الإدارة فرنك إلدرسون، فقد أكد أن مخاطر التضخم في منطقة اليورو متوازنة، وأن المستوى الحالي لأسعار الفائدة مناسب.
كما قد يكون للبيانات الاقتصادية البريطانية أثر طفيف في إبقاء عوائد سندات منطقة اليورو تحت السيطرة، بعد تراجع عوائد السندات الحكومية البريطانية يوم الثلاثاء، إثر صدور بيانات التوظيف الضعيفة في المملكة المتحدة.
وتحركت عوائد السندات الأوروبية الأخرى بشكل متوافق مع المؤشر القياسي؛ إذ ارتفع عائد السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بنحو نقطة أساس واحدة ليصل إلى 3.41 في المائة، بعد أن سجل أعلى مستوى له في نحو شهر يوم الاثنين.
