أظهر مسحٌ، أجرته شركة ستاندرد آند بورز غلوبال أن قطاع التصنيع الروسي شهد انكماشاً أعمق في أكتوبر (تشرين الأول)، مع تراجع الطلبات الجديدة بأسرع وتيرة خلال ثلاثة أشهر.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات (PMI) للقطاع إلى 48 نقطة في أكتوبر، مقارنة بـ48.2 نقطة في سبتمبر (أيلول)، مسجلاً أدنى مستوى له منذ يوليو (تموز). وتشير أي قراءة دون 50 إلى انكماش في النشاط الصناعي، وفق «رويترز».
وأرجع التقرير هذا التراجع إلى استمرار انخفاض الإنتاج والطلبات الجديدة، إذ واصلت الشركات تقليص التوظيف والإنفاق على مستلزمات الإنتاج للحد من التكاليف. كما تراجعت ثقة الشركات إلى أدنى مستوى لها منذ مايو (أيار) 2022، في ظل تنامي المخاوف بشأن الصعوبات المالية التي يواجهها العملاء.
ورغم الانكماش العام، أظهرت بيانات المسح تحسناً طفيفاً في أسواق التصدير، حيث عادت الطلبات الخارجية إلى النمو بعد شهرين من التراجع، بدعم من زيادة الطلب في بعض الأسواق الرئيسية.
وفي الوقت نفسه، تباطأت وتيرة ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج لتسجل أضعف زيادة منذ فبراير (شباط) 2009، مع تراجع أسعار المعادن. ورداً على ضعف الطلب المحلي، خفّض المُصنعون أسعار منتجاتهم، للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات فقط؛ في محاولة لجذب عملاء جدد والحفاظ على الحصة السوقية.
كما شهدت مواعيد تسليم المُورّدين تحسناً طفيفاً هو الأكبر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، نتيجة تراجع الضغط على سلاسل الإمداد بسبب ضعف الطلب.
وتعكس هذه البيانات استمرار التحديات التي يواجهها قطاع التصنيع الروسي، في ظل ضعف الطلب المحلي وازدياد الضغوط المالية على الشركات والعملاء على حد سواء.
