أعلن يزيد الحميّد، نائب محافظ ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة، أن قيمة الأصول تحت الإدارة في المملكة بلغت أكثر من 1.1 تريليون ريال، مؤكداً أن الصندوق يسهم بشكل فعال في تعزيز النمو الاقتصادي الوطني وتطوير سوق رأس المال المحلي.
جاء ذلك خلال افتتاح الحميّد النسخة الثالثة من منتدى صندوق الاستثمارات العامة لإدارة الأصول، على هامش النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المقام في الرياض.
وقال الحميّد في كلمته: «ما شهدناه من تقدم وتطور خلال الأعوام الماضية كان مميزاً حقاً»، مشيراً إلى أن قيمة الأتعاب التي سددها الصندوق لمديري الأصول المسجلين بلغت 700 مليون ريال في عام 2024.
وأوضح أن جهود الصندوق ترتكز على أربع أولويات رئيسية: تعزيز الابتكار في المنتجات، تطوير قدرات مديري الأصول الناشئين، جذب الشركات العالمية الكبرى، تنمية الكفاءات المحلية.
حلول ابتكارية
أكد الحميّد أن الصندوق يواصل تطوير منتجات وحلول ابتكارية تشمل مختلف فئات الأصول وتمتد عبر الأسواق المالية لتعزيز خيارات المستثمرين. وأضاف: «على سبيل المثال، جذبت المملكة من خلال الاستثمار في صندوق بلاك روك الشرق الأوسط للبنية التحتية 75 مليار ريال من الاستثمار الأجنبي المباشر، وتم توظيف هذا الاستثمار في مشاريع مهمة، بما فيها خط أنابيب أرامكو للغاز».
كما أشار إلى إطلاق صناديق مؤشرات متداولة جديدة تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتوفير خيارات متنوعة للمؤسسات الاستثمارية، موضحاً أن الصندوق أطلق خلال العامين الماضيين ثلاثة صناديق مؤشرات متداولة في 8 أسواق حول العالم.
تطوير مديري الأصول
ولفت الحميّد إلى أن الصندوق خصص نحو 3 مليارات ريال لمديري الأصول الناشئين خلال العام الماضي، مسجلاً أداءً متميزاً، كما شهدت بوابة مديري الأصول التابعة للصندوق تسجيل أكثر من 100 مدير أصول، ويتعاون الصندوق حالياً مع 40 منهم.
وأضاف: «لدينا اليوم 12 شركة عالمية لإدارة الأصول أطلقت عملياتها في المملكة، ويعمل في مكاتبها العديد من أصحاب الكفاءات العالمية لتطوير قدرات الكفاءات المحلية». وأشار إلى إطلاق استراتيجية منتظمة للاستثمار الكمي مع نورثرن ترست، وصناديق استثمارية مشتركة جديدة مع «بلاك روك».
تنمية الكفاءات
وشدد الحميّد على أن العامل البشري يعد أساسياً في أي سوق ناجحة، مؤكداً استمرار الصندوق في تطوير وتنمية الكفاءات المحلية، مع دعوة شركائه لدعم هذه الجهود.
واختتم الحميّد كلمته قائلاً: «ملامح مستقبل السوق السعودية سترسمه جهود الجميع هنا من مستثمرين، ومديري أصول، وصانعي سياسات، ومبتكرين».
