استضافت روما، الخميس، أعمال «منتدى الأعمال السعودي الإيطالي» الذي جاء ضمن زيارة عمل يجريها وفد سعودي لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية، وشهد مشاركة الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا، و200 قيادي من القطاعين الحكومي والخاص في البلدين.
وأكد الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة السعودي، الذي يرأس الوفد، أن الرؤية التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أحدثت تحولاً غير مسبوق في اقتصاد المملكة، حيث نفَّذت البلاد أكثر من 900 إصلاح تشريعي وتنظيمي لبناء اقتصاد تنافسي.

شراكة استراتيجية
وقال القصبي، خلال افتتاح المنتدى، إنه «يتميَّز بأننا نشهد التقاء قوة إيطاليا المتمثلة في الإبداع الذي يمتد من الماضي حتى المستقبل، وطموح السعودية التي تبني جيلاً جديداً من المشروعات الحديثة والضخمة».
من جانبه، أوضح فالنتينو فالنتيني، نائب وزير الشركات و«صنع في إيطاليا»، أن مشاركة 133 شركة إيطالية في أعمال المنتدى تؤكد القرار الذي اتخذته بلاده بأن تكون شريكاً استراتيجياً للسعودية على المدى الطويل.

رؤية مستقبلية
بدورها، استعرضت الدكتورة إيمان المطيري نائب وزير التجارة السعودي، خلال المنتدى، أبرز الإصلاحات المنفذة لتعزيز تنافسية بلادها، والفرص الواعدة في القطاعات الحيوية.
من ناحيته، أشار جورجيو سيلي، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، إلى أن شراكة بلاده مع السعودية تُمثِّل رؤية مستقبلية واعدة أساسها الجودة والثقة والقدرة المشتركة على الابتكار.

فرص متنوعة
وشهد المنتدى جلسة حوارية حول «فرص الشراكة في القطاعات الرئيسية»، وعرضاً عن حوكمة الشركات في السعودية، و5 حلقات نقاش تناولت تعزيز التعاون الثنائي بمجالات «السياحة، والعمارة، والأزياء، والتجزئة، والتنقل»، كما استعرض قصص نجاح لشركات في البلدين.
وسعى «المركز السعودي للأعمال» خلال المنتدى إلى تعزيز وعي الجانب الإيطالي بالتطور المنجز في نموذج تقديم الخدمات الحكومية الموجهة لقطاع الأعمال بالمملكة.

بيئة جاذبة
واستعرض المركز أدواره في تعزيز جاذبية بيئة الأعمال بالسعودية، وأثرها في تيسير إجراءات بدء الأعمال الاقتصادية ومزاولتها، من خلال تطوير نموذج موحد لتقديم الخدمات الحكومية الموجهة للقطاع.
وتناول ممثلو المركز خدماته المتاحة لتسهيل رحلة المستثمرين الراغبين في دخول السوق السعودية، والاستثمار في المشاريع التنموية والمقومات الاقتصادية التي تشهدها البلاد في ظل «رؤية 2030».
وضمّ الوفد قيادات من وزارات: «التجارة، والاستثمار، والصناعة والثروة المعدنية»، وصندوق الاستثمارات العامة، و«هيئة البحر الأحمر»، ومركزَي «التنافسية، والأعمال الاقتصادية»، ومجلس التجارة الإلكترونية، وهيئتي «فنون العمارة والتصميم، والأزياء»، وممثلي شركات سعودية.
