«وول ستريت» ترتفع طفيفاً مع تفاؤل نمو الذكاء الاصطناعي

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

«وول ستريت» ترتفع طفيفاً مع تفاؤل نمو الذكاء الاصطناعي

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

شهدت مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الخميس ارتفاعاً طفيفاً بعد إشارات إيجابية حول نمو الذكاء الاصطناعي.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، على الرغم من تقلبات التداول خلال الأسبوع، حيث تفاوتت الأسهم بين المكاسب والخسائر. وصعد مؤشر «داو جونز» الصناعي 116 نقطة، أي بنسبة 0.3 في المائة، في الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، بينما سجل مؤشر «ناسداك» المركب ارتفاعاً بنسبة 0.5 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وقاد قطاع التكنولوجيا السوق بعد أن أعلنت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات عن أرباح للربع الأخير فاقت توقعات المحللين. وصرح ويندل هوانغ، المدير المالي للشركة، بأن «تي إس إم سي» تتوقع «استمرار الطلب القوي على تقنيات العمليات المتقدمة لدينا» حتى نهاية العام.

ويكتسب أداء «تي إس إم سي» أهمية كبيرة لسوق الأسهم الأميركية، بعدّها لاعباً أساسياً في صناعة الذكاء الاصطناعي، حيث تصنع الرقائق لشركات مثل «إنفيديا». وارتفع سهم «ني إس إم سي» المتداول في تايوان بنسبة 1.4 في المائة، رغم انخفاض سهمها المتداول في الولايات المتحدة بنسبة 0.2 في المائة.

وارتفع سهم «إنفيديا» بنسبة 1.3 في المائة، وكان أقوى المحركات الفردية لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، إذ يعد السهم الأعلى قيمة في «وول ستريت».

واستمرت أسهم الذكاء الاصطناعي في دفع وول ستريت إلى تسجيل أرقام قياسية هذا العام، رغم استمرار ارتفاع التضخم وتباطؤ سوق العمل. وقد وصلت هذه الأسهم إلى مستويات مرتفعة أثارت مخاوف النقاد من احتمال تكوّن فقاعة شبيهة بفقاعة أسهم الإنترنت في عام 2000.

ويواجه القطاع ضغوطاً لتحقيق أرباح أعلى بعد ارتفاع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 35 في المائة منذ أدنى مستوياته في أبريل (نيسان)، ما يجعل الشركات بحاجة لإثبات قدرتها على تحقيق أرباح إضافية لتبرير أسعار أسهمها المرتفعة.

وصعد سهم «سيلز فورس» بنسبة 8 في المائة، مساهماً بشكل رئيسي في ارتفاع مؤشر «داو جونز»، بعد أن كشفت الشركة، المتخصصة في إدارة علاقات العملاء، عن خطة للنمو السنوي المركب للإيرادات بأكثر من 10 في المائة خلال السنوات المقبلة.

كما ارتفعت أسهم خدمات النقل «جيه بي هانت» بنسبة 17.3 في المائة بعد أن تجاوزت أرباح الربع الثالث توقعات وول ستريت.

في المقابل، تراجع سهم «هيوليت باكارد إنتربرايز» بنسبة 8.8 في المائة بعد إعلان أهداف مالية طويلة الأجل عدّها بعض المحللين مخيبة للآمال.

على الصعيد الدولي، صعدت الأسواق في معظم أنحاء آسيا وأوروبا. وارتفع مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 2.5 في المائة على أمل التوصل إلى اتفاق تجاري بين سيول وواشنطن، مع تحقيق أسهم «سامسونغ إلكترونيكس» و«هيونداي موتور» و«كيا» مكاسب كبيرة.

وفي الصين، سجلت مؤشرات شنغهاي ارتفاعاً بنسبة 0.1 في المائة، بينما انخفض مؤشر هونغ كونغ بنسبة 0.1 في المائة، وسط تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

وفي سوق السندات، انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.04 في المائة مقارنةً بـ 4.05 في المائة في نهاية يوم الأربعاء.

وأظهر تقرير صدر صباحاً انكماشاً غير متوقع في نشاط التصنيع بمنطقة وسط المحيط الأطلسي، ما قد يوفر فرصة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لتقييم الاقتصاد وتحديد ما إذا كان التضخم المرتفع أم ضعف سوق العمل يشكل القلق الأكبر.

ويؤدي الإغلاق الأخير للحكومة الأميركية إلى تأخير تحديثات اقتصادية مهمة، مثل التقرير الأسبوعي لمطالبات البطالة، الذي عادةً يوجه التداول في «وول ستريت» كل خميس، بالإضافة إلى تأجيل تقرير مهم حول التضخم في اليوم السابق.


مقالات ذات صلة

تراجع العقود الآجلة الأميركية مع تجدد المخاوف حول أسهم التكنولوجيا

الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

تراجع العقود الآجلة الأميركية مع تجدد المخاوف حول أسهم التكنولوجيا

شهدت العقود الآجلة في «وول ستريت» يوم الثلاثاء تراجعاً مع تجدد المخاوف بشأن ارتفاع تقييمات أسهم التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد رجل نائم على أرض مبنى الركاب في مطار لاغوارديا بحي كوينز بمدينة نيويورك في اليوم الـ41 من الإغلاق الحكومي (أ.ف.ب)

الإغلاق الحكومي الأميركي يوشك على الانتهاء... لكن خسائره الاقتصادية ستترك بصمة

على الرغم من أن أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة يقترب على ما يبدو من نهايته، فإن تداعياته السلبية لن تزول بسهولة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ساور ذهبية معروضة للبيع في متجر ذهب في البازار الكبير في إسطنبول (أ.ف.ب)

الذهب يقفز لأعلى مستوى في 3 أسابيع بفضل رهانات خفض الفائدة وإنهاء الإغلاق الحكومي

واصل الذهب مكاسبه ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع تقريباً، يوم الثلاثاء، مدعوماً بتنامي التوقعات بخفض آخر لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ميران يتحدث في النادي الاقتصادي بنيويورك في سبتمبر (رويترز)

ميران: من المناسب الآن خفض الفائدة نصف نقطة مئوية في ديسمبر

قال محافظ الاحتياطي الفيدرالي، ستيفن ميران، الاثنين، إنه ينبغي على «الاحتياطي الفيدرالي» خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول يعمل في «وول ستريت» وخلفه شاشة تعرض مؤشرات الأسهم (رويترز)

«يو بي إس» تتوقع صعود «ستاندرد آند بورز 500» إلى 7500 نقطة

توقّعت شركة «يو بي إس غلوبال ريسيرش»، يوم الاثنين، أن يستمر الانتعاش الذي تشهده «وول ستريت»، والمحفَّز بموجة الذكاء الاصطناعي، حتى عام 2026.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )

صادرات النفط الروسية مستقرة رغم العقوبات الجديدة

سفن راسية بجوار مصافي شركة «هيلينيك بتروليوم» بالقرب من أثينا في اليونان (رويترز)
سفن راسية بجوار مصافي شركة «هيلينيك بتروليوم» بالقرب من أثينا في اليونان (رويترز)
TT

صادرات النفط الروسية مستقرة رغم العقوبات الجديدة

سفن راسية بجوار مصافي شركة «هيلينيك بتروليوم» بالقرب من أثينا في اليونان (رويترز)
سفن راسية بجوار مصافي شركة «هيلينيك بتروليوم» بالقرب من أثينا في اليونان (رويترز)

أفاد متعاملون وبيانات مجموعة بورصات لندن، بأن وتيرة صادرات النفط من المواني البحرية الروسية ظلت ثابتة في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) على الرغم من العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على أكبر شركتي نفط في البلاد.

وكانت الولايات المتحدة فرضت الأسبوع الماضي عقوبات على شركتي «لوك أويل» و«روسنفت»، وهي أول عقوبة مباشرة على روسيا يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ بداية ولايته الثانية.

وقال متعاملون إن الصادرات تسير وفقاً للجدول الزمني المحدد في مختلف الاتجاهات، إذ تواصل ناقلات ما يسمى «أسطول الظل»، والسفن التي ترفع العلم الروسي المشاركة في عمليات الشحن.

وأشار المتعاملون إلى أن عدداً من السفن التي تُحمل بالمواني الغربية لروسيا، في بريمورسك وأوست لوجا ونوفوروسيسك، تدرج ميناء بورسعيد في شمال شرقي مصر أو قناة السويس وجهة لها، ولكنها تتجه إلى المواني الآسيوية، خصوصاً الهند والصين.

ولا تزال إمدادات خام الأورال إلى الهند مستمرة في الوقت الحالي، ولا تزال الشحنات التي بيعت قبل العقوبات الغربية الجديدة تصل إلى الهند.

ويتوقع المتعاملون أن يستمر استقرار الشحنات على الأقل حتى 21 نوفمبر، وهو الموعد النهائي الذي حددته واشنطن للمعاملات مع «روسنفت» و«لوك أويل» الخاضعتين للعقوبات.

ومن المتوقع أن تبدأ الأحجام في الانخفاض بداية من أواخر نوفمبر، فيما توقعت مصادر مطلعة أن تنخفض شحنات ديسمبر (كانون الأول) بشكل أكبر.


«توتال» و«قطر للطاقة» و«بتروناس» توقع اتفاقاً للتنقيب في غويانا

سفن تحمل إمدادات لميناء تصدير النفط في جزيرة غويانا الواقعة في أميركا الجنوبية (رويترز)
سفن تحمل إمدادات لميناء تصدير النفط في جزيرة غويانا الواقعة في أميركا الجنوبية (رويترز)
TT

«توتال» و«قطر للطاقة» و«بتروناس» توقع اتفاقاً للتنقيب في غويانا

سفن تحمل إمدادات لميناء تصدير النفط في جزيرة غويانا الواقعة في أميركا الجنوبية (رويترز)
سفن تحمل إمدادات لميناء تصدير النفط في جزيرة غويانا الواقعة في أميركا الجنوبية (رويترز)

أعلنت السلطات والمسؤولون التنفيذيون بشركات إنتاج النفط «توتال إنرجيز» و«قطر للطاقة» و«بتروناس»، أن الشركات الثلاث وقعت اتفاقية مدتها خمس سنوات مع حكومة غويانا للتنقيب في منطقة بالمياه الضحلة.

يأتي توقيع الاتفاقية في أعقاب مناقصة أُطلقت في 2023 عرضت ثماني مناطق بحرية على منتجين محليين وأجانب للتنقيب والتطوير. وقال وزير الطاقة في غويانا، فيكرام بهارات، خلال حفل التوقيع، إن الشركات الثلاثة ستدفع رسوم دخول 15 مليون دولار.

وقال دانيال لاراناجا، نائب رئيس شركة «توتال إنرجيز للاستكشاف» في الأميركتين: «نريد أن نتحرك بسرعة. نريد استكشاف هذا الحوض في أسرع وقت ممكن».


«هيئة الربط الخليجي» تخطط لاستثمار 3.5 مليار دولار لتصبح مركزاً إقليمياً لتصدير الكهرباء

مركز التحكم التابع لهيئة الربط الكهربائي الخليجي في الدمام (الموقع الإلكتروني للهيئة)
مركز التحكم التابع لهيئة الربط الكهربائي الخليجي في الدمام (الموقع الإلكتروني للهيئة)
TT

«هيئة الربط الخليجي» تخطط لاستثمار 3.5 مليار دولار لتصبح مركزاً إقليمياً لتصدير الكهرباء

مركز التحكم التابع لهيئة الربط الكهربائي الخليجي في الدمام (الموقع الإلكتروني للهيئة)
مركز التحكم التابع لهيئة الربط الكهربائي الخليجي في الدمام (الموقع الإلكتروني للهيئة)

قال أحمد الإبراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي إن الهيئة تتطلع إلى أن تصبح مركزاً إقليمياً لتصدير الطاقة إلى الدول المجاورة، في ظل التوسع الكبير لمشروعات الطاقة المتجددة في دول الخليج.

وأضاف الإبراهيم، وفقاً لـ«رويترز»، أن الهيئة تتوقع استثمار أكثر من 3.5 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة لتعزيز الشبكة وتوسيع قدرتها على دمج مصادر الطاقة المتجددة، وفتح فرص التصدير إلى الدول المجاورة، مشيراً إلى أن الهيئة ستوفر هذا التمويل وتسترده بعد ذلك من خلال الرسوم السنوية التي تحصلها من الدول.

وقال: «القدرات المستقبلية للطاقة المتجددة في المنطقة ستكون كبيرة جداً... والفرص المستقبلية واعدة للغاية»، مشيراً إلى أن السعودية على سبيل المثال تسعى لأن تشكل الطاقة المتجددة فيها 50 في المائة من إنتاجها بحلول 2030، مما يفتح فرصاً واسعةً لتصدير الكهرباء من دول الخليج إلى مصر ثم إلى أوروبا.

وأوضح أن أول ربط خارجي لشبكة دول مجلس التعاون الخليجي الكهربائية سيكون مع العراق، متوقعاً أن يبدأ تشغيل المشروع وتصدير الطاقة الكهربائية للعراق في أبريل (نيسان) 2026.

وتجرى حالياً مفاوضات مع بغداد لاستكمال تفاصيل اتفاقيات تصدير الكهرباء مع دول الخليج.

وقال الإبراهيم إن تكلفة مشروع ربط الشبكة الكهربائية الخليجية مع العراق تجاوزت 300 مليون دولار، تم تمويلها من قبل هيئة الربط الكهربائي الخليجي دون أي هامش ربح، على أن تسترد الهيئة استثمارها خلال سبع سنوات عبر تعريفة نقل الكهرباء مع العراق.

وأشار إلى أن الأردن أيضاً ضمن خطط التوسع، ومن الممكن أن تأتي سوريا بعد ذلك، مؤكداً أن «الخطوة الأولى والمهمة بالنسبة لنا هي الربط مع العراق ومن ثم الفرص المستقبلية».

وأوضح أن مشروع الربط السعودي - المصري سيفتح آفاقاً جديدةً لتصدير الكهرباء من الخليج إلى مصر ثم إلى أوروبا، مبيناً أن دول الخليج تشارك في مناقشات ربط الشرق الأوسط بأوروبا ضمن هذا الإطار.

وأشار إلى أن الأولوية حالياً في مجلس التعاون هي لتقوية الشبكات الداخلية، خصوصاً شبكة الربط الكهربائي الخليجية.

وتسعى دول خليجية، لا سيما السعودية والإمارات، لبناء مشروعات ضخمة لمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، مما سيتطلب كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية.

وقال الإبراهيم إن هذه المراكز ستشكل «تحدياً كبيراً» لشبكات الكهرباء الخليجية لتميزها بارتفاع الطلب على الكهرباء وتذبذبه المستمر، ما يسبب ضغطاً على الشبكات المحلية، وأضاف: «هنا تأتي أهمية الربط الكهربائي» في تحقيق استقرار الشبكات وتخفيف أثر هذا التذبذب.