«وول ستريت» تهبط مع تجدد التوترات التجارية بين أميركا والصين

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

«وول ستريت» تهبط مع تجدد التوترات التجارية بين أميركا والصين

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

تراجعت الأسهم في «وول ستريت»، صباح الثلاثاء، مع تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1 في المائة، بينما فقد مؤشر «داو جونز» الصناعي 383 نقطة، أي ما يعادل 0.8 في المائة، حتى الساعة 9:57 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. كما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.5 في المائة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

ويمثل هذا الانخفاض تحولاً حاداً آخر في الأسواق خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن شهدت «وول ستريت» تراجعاً يوم الجمعة في أسوأ يوم لها منذ أبريل (نيسان)، تلاه انتعاش يوم الاثنين مسجلاً أفضل أداء منذ مايو (أيار).

ويعكس هذا التقلب تقلبات معنويات المستثمرين تجاه التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

وجاء هذا التراجع الأخير بعد أن حظرت وزارة التجارة الصينية تعامل الشركات الصينية مع خمس شركات تابعة لشركة «هانوا أوشن» الكورية الجنوبية لبناء السفن، منتقدة جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعادة بناء هذه الصناعة في الولايات المتحدة.

وقد شهدت الأسواق الأوروبية انخفاضاً، كما تراجعت الأسواق الآسيوية، في ظل استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وبقية العالم، والتي تشكل عبئاً غير متوقع على الأسواق.

ويُحتمل أن يكون النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين الأكثر تأثيراً اقتصادياً؛ نظراً لمكانة هاتين الدولتين كأكبر اقتصادين عالمياً.

وأصبح الشحن الدولي وبناء السفن محوراً رئيسياً للخلاف بين واشنطن وبكين، حيث فرض كل طرف رسوماً جديدة على سفن الطرف الآخر، ودخلت هذه الرسوم حيز التنفيذ يوم الثلاثاء.

حتى الآن، نجح الاقتصاد الأميركي في تفادي تأثير كبير من سياسة التعريفات الجمركية المتغيرة والشاملة.

ومع ذلك، قد يتغير هذا الوضع إذا أعادت الدول فرض التعريفات الانتقامية، ما سيؤدي إلى تحميل الشركات والمستهلكين تكاليف أعلى.

كما أدى إغلاق الحكومة الأميركية إلى توقف التحديثات الاقتصادية المعتادة حول التضخم والإنفاق الاستهلاكي ونمو الوظائف، مما يجعل «وول ستريت» تترقب أحدث نتائج أرباح الشركات وتوقعاتها للحصول على صورة أوضح للوضع الاقتصادي العام.

على صعيد الأسهم، انخفض سهم «جي بي مورغان تشيس» بنسبة 3.8 في المائة رغم تجاوز أرباحه توقعات «وول ستريت» في الربع الأخير، في حين ارتفع سهم «ويلز فارغو» بنسبة 3.5 في المائة بعد أن فاق توقعات المحللين.

كما انخفض سهم شركة «جونسون آند جونسون»، عملاق الرعاية الصحية، بنسبة 1.8 في المائة بعد إعلانها فصل أعمال جراحة العظام إلى شركة مستقلة.

وبالنسبة للسندات، استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية نسبياً، حيث تراجع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.04 في المائة من 4.05 في المائة أواخر يوم الجمعة.

وتجدر الإشارة إلى أن أسواق السندات الأميركية كانت مغلقة يوم الاثنين بمناسبة عطلة رسمية.


مقالات ذات صلة

ترمب يخفِّض الرسوم على 200 منتج غذائي استجابة لمخاوف ارتفاع الأسعار

الاقتصاد دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية (أ.ب)

ترمب يخفِّض الرسوم على 200 منتج غذائي استجابة لمخاوف ارتفاع الأسعار

خفَّض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الجمعة، الرسوم الجمركية على أكثر من 200 منتج غذائي، من بينها: القهوة، ولحوم البقر، والموز، وعصير البرتقال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول ينظر إلى شاشات تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (أ.ب)

بعد انتهاء الإغلاق... غياب البيانات يربك «الفيدرالي» ويخيف الأسواق

انتهى الإغلاق الحكومي الأميركي، لكن أثره لا يزال مستمراً للمستثمرين الذين يشعرون بالقلق من أن الثغرات في البيانات الاقتصادية قد تؤخر أو حتى تعرقل تخفيض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد «تسلا سايبرترك» تسير في الحي الصيني بمدينة نيويورك (رويترز)

«تسلا» تُلزم مورديها باستبعاد المكونات الصينية من تصنيع سياراتها في أميركا

أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن شركة «تسلا» تُلزم مورديها باستبعاد المكونات المصنوعة في الصين من تصنيع سياراتها في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد امرأة تمشي بالقرب من محطة وقود تابعة لشركة «لوك أويل» في صوفيا (رويترز)

الخزانة الأميركية تمدد مهلة بيع أصول «لوك أويل» الدولية... لكن بشروط

منحت الولايات المتحدة شركة النفط الروسية العملاقة «لوك أويل» مهلة إضافية لبيع أصولها الدولية، التي تسعى الشركة إلى التخلص منها بعد أن طالتها العقوبات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

تحليل إخباري تعيينات قادة بنوك «الاحتياطي الفيدرالي» تضعه تحت المجهر

باتت العملية الدورية لإعادة تعيين رؤساء البنوك الإقليمية الـ12 التابعة لـ«الاحتياطي الفيدرالي»، التي تُجرى عادة بهدوء كل بضع سنوات، محورَ اهتمام مزداد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن تمنح شركة النفط الصربية المملوكة لروسيا 3 أشهر للعثور على مشترٍ

أشخاص يمرون أمام محطة وقود تابعة لـ«غازبروم نفط» الروسية المساهم الرئيس في «إن آي إس» الصربية في بلغراد (رويترز)
أشخاص يمرون أمام محطة وقود تابعة لـ«غازبروم نفط» الروسية المساهم الرئيس في «إن آي إس» الصربية في بلغراد (رويترز)
TT

واشنطن تمنح شركة النفط الصربية المملوكة لروسيا 3 أشهر للعثور على مشترٍ

أشخاص يمرون أمام محطة وقود تابعة لـ«غازبروم نفط» الروسية المساهم الرئيس في «إن آي إس» الصربية في بلغراد (رويترز)
أشخاص يمرون أمام محطة وقود تابعة لـ«غازبروم نفط» الروسية المساهم الرئيس في «إن آي إس» الصربية في بلغراد (رويترز)

أعلنت وزيرة الطاقة الصربية، دوبرافكا جيدوفيتش-هاندانوفيتش، يوم السبت، أن صربيا حصلت على ترخيص لمدة ثلاثة أشهر من الولايات المتحدة في محاولة لإيجاد مشترٍ لشركة النفط الوطنية «إن آي إس»، المملوكة لروسيا، والتي تواجه عقوبات أميركية تهدد إمدادات الوقود الحيوية للبلاد قبل حلول فصل الشتاء.

تأتي هذه الخطوة بعد أن أكدت صربيا هذا الأسبوع أن شركتي «غازبروم نفط» و«غازبروم» الروسيتين، اللتين تملكان معاً حصة مسيطرة تبلغ 56 في المائة في مصفاة النفط الوحيدة في البلاد، قد أرسلتا طلباً إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، معلنتين استعدادهما للتنازل عن السيطرة على الشركة لطرف ثالث.

وأوضحت الوزيرة الصربية في تصريح متلفز أن وزارة الخزانة الأميركية وافقت على ترخيص لمدة ثلاثة أشهر لإتاحة الوقت لملاك الشركة «للبحث عن مشترٍ».

وقد دخلت العقوبات الأميركية حيز التنفيذ على قطاع النفط الروسي، بما في ذلك «غازبروم»، في يناير (كانون الثاني) الماضي، وتم تأجيل تطبيقها على شركة «إن آي إس» عدة مرات قبل أن تسري أخيراً في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأكدت الوزيرة أنه «تم الحصول على موافقة لإجراء مفاوضات حول الملكية... حتى 13 فبراير (شباط)».

وفي الوقت نفسه، لن يُسمح للشركة ومصفاة النفط التابعة لها بالعمل بشكل طبيعي؛ فقد توقفت البنوك عن معالجة مدفوعات «إن آي إس»، كما أوقف خط أنابيب «جاناف» الكرواتي توريد النفط الخام. ويقدّر المسؤولون أن المصفاة لن تتمكن من العمل بعد 25 نوفمبر (تشرين الثاني) دون إمدادات نفط خام جديدة.

خيارات صعبة على طاولة بلغراد

ترغب الولايات المتحدة في أن يغادر الملاك الروس الشركة بالكامل. وقالت الوزيرة إن بلغراد قد تسعى أيضاً للاستحواذ على «إن آي إس»، مؤكدة أن الحكومة ستناقش حلاً محتملاً في جلسة خاصة يوم الأحد.

وأشارت الوزيرة إلى صعوبة الموقف: «كوزيرة للطاقة، أعتقد أن أمامنا قرارات صعبة، منها الاستحواذ على الشركة، وتعويض الملاك الروس عن الأضرار. أعلم أن الرئيس (ألكسندر) فوتشيتش يعارض ذلك».

يُذكر أن «غازبروم نفط» الروسية تمتلك حصة 44.9 في المائة، و«غازبروم» تمتلك حصة 11.3 في المائة في «إن آي إس». وتملك الحكومة الصربية حصة 29.9 في المائة من الأسهم، بينما تعود الحصة المتبقية للمساهمين الصغار، والموظفين.


الاقتصاد التونسي ينمو بنسبة 2.4 % في الربع الثالث

مزارع تونسي يحصد الزيتون في مزرعة بصفاقس (إ.ب.أ)
مزارع تونسي يحصد الزيتون في مزرعة بصفاقس (إ.ب.أ)
TT

الاقتصاد التونسي ينمو بنسبة 2.4 % في الربع الثالث

مزارع تونسي يحصد الزيتون في مزرعة بصفاقس (إ.ب.أ)
مزارع تونسي يحصد الزيتون في مزرعة بصفاقس (إ.ب.أ)

أظهر المعهد الوطني للإحصاء، يوم السبت، أن الاقتصاد التونسي نما بنسبة 2.4 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2025، مدفوعاً بنمو النشاط الزراعي.

في الربع نفسه من العام الماضي، نما الاقتصاد بنسبة 2.1 في المائة.

وشهد القطاع الزراعي نمواً في الشهر الأول من هذا العام بنسبة 11.5 في المائة.


ضريبة بريطانية جديدة تستهدف مئات الآلاف من المنازل الفاخرة

وزيرة الخزانة البريطانية تجيب عن أسئلة الصحافيين في «داونينغ ستريت» (رويترز)
وزيرة الخزانة البريطانية تجيب عن أسئلة الصحافيين في «داونينغ ستريت» (رويترز)
TT

ضريبة بريطانية جديدة تستهدف مئات الآلاف من المنازل الفاخرة

وزيرة الخزانة البريطانية تجيب عن أسئلة الصحافيين في «داونينغ ستريت» (رويترز)
وزيرة الخزانة البريطانية تجيب عن أسئلة الصحافيين في «داونينغ ستريت» (رويترز)

أفادت صحيفة «تلغراف» بأن وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، ستفرض ضريبة جديدة على المنازل عالية القيمة في موازنتها السنوية المقبلة.

من المتوقع أن تحتاج ريفز إلى جمع عشرات المليارات من الجنيهات الإسترلينية لضمان تحقيق أهدافها المالية في الموازنة، التي ستُعلن في 26 نوفمبر (تشرين الثاني).

جاء تقرير «تلغراف»، الذي نُشر في وقت متأخر من يوم الجمعة، بعد ارتفاع تكاليف اقتراض الحكومة البريطانية عقب تقارير تفيد بأن ريفز، في تراجع كبير في سياستها، لم تعد تخطط لزيادة ضريبة الدخل في موازنتها بسبب تحسن التوقعات المالية.

ووفقاً لـ«تلغراف»، ستتأثر مئات الآلاف من المنازل عالية القيمة، معظمها في لندن وجنوب شرقي البلاد، بالضريبة الجديدة.

وقال متحدث باسم وزارة المالية إن الوزارة «لن تُعلق على التكهنات حول تغييرات في الضرائب إلا في سياق الأحداث المالية».

وأفادت الصحيفة بأن الحكومة تخطط لاستخدام نظام ضريبة المجلس الحالي لإعادة تقييم 2.4 مليون عقار من أكثر العقارات قيمة في الفئات F وG وH خلال السنوات المقبلة. وأضافت أنه سيتم بعد ذلك إضافة رسوم إضافية جديدة منفصلة إلى فواتير ضريبة المجلس الحالية لـ300 ألف عقار من أكثر العقارات قيمة ضمن هذه الفئات.