سباق القوة الجديدة.... الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات بالمليارات
عبارة «الذكاء الاصطناعي» وروبوت ولوحة مفاتيح (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
سباق القوة الجديدة.... الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات بالمليارات
عبارة «الذكاء الاصطناعي» وروبوت ولوحة مفاتيح (رويترز)
في أحدث خطوة تعكس تسارع السباق نحو الهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة «أوبن إيه آي»، الشركة الناشئة الأعلى قيمة في العالم، عن شراكتها مع «برودكوم» لتصميم أول معالجات ذكاء اصطناعي خاصة بها. تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه الطلب على خدمات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ارتفاعاً غير مسبوق، حيث تستعد الشركات الكبرى لاستثمار مليارات الدولارات في رقائق الحوسبة السحابية والبنية التحتية المتقدمة لدعم أجيال جديدة من التطبيقات الذكية.
وقد أعلنت الشركتان، يوم الاثنين، أن «أوبن إيه آي» ستصمم الرقائق، التي ستطورها «برودكوم» وتطرحها بدءاً من النصف الثاني من عام 2026. وستكون هذه الرقائق المخصصة بقدرة 10 غيغاواط، وهو ما يعادل استهلاك الطاقة لما يزيد على 8 ملايين أسرة أميركية، أي خمسة أضعاف الكهرباء المنتجة في سد هوفر، وفق «رويترز».
وفيما يلي أبرز صفقات الذكاء الاصطناعي والسحابة والرقائق الأخيرة بمليارات الدولارات:
- «أوبن إيه آي» و«إيه إم دي»: توريد رقائق ذكاء اصطناعي على مدى عدة سنوات، مع خيار شراء «أوبن إيه آي» ما يصل إلى 10 في المائة من شركة تصنيع الرقائق.
- «إنفيديا» و«أوبن إيه آي»: استثمار محتمل يصل إلى 100 مليار دولار لتزويد «أوبن إيه آي» برقائق مراكز البيانات، مع حصة مالية لشركة تصنيع الرقائق.
- «ميتا» و«كور ويف»: اتفاقية بقيمة 14 مليار دولار لتزويد «ميتا» بقوة الحوسبة.
- «إنفيديا» و«إنتل»: استثمار 5 مليارات دولار، يمنح «إنفيديا» نحو 4 في المائة من «إنتل» بعد إصدار الأسهم الجديدة.
- «أوراكل» و«ميتا»: مفاوضات على صفقة حوسبة سحابية متعددة السنوات بقيمة نحو 20 مليار دولار.
- «أوراكل» و«أوبن إيه آي»: صفقة متوقعة بقيمة 300 مليار دولار لشراء قوة حوسبة على مدار خمس سنوات.
- «كور ويف» و«إنفيديا»: عقد أولي بقيمة 6.3 مليار دولار يضمن شراء أي سعة سحابية لم تُستخدم من قبل عملاء «كور ويف».
- «نيوبس» و «مايكروسوفت»: توريد بنية تحتية لوحدات معالجة الرسومات في صفقة بقيمة 17.4 مليار دولار خلال خمس سنوات.
- «ميتا» و«غوغل»: اتفاقية حوسبة سحابية مدتها ست سنوات بقيمة تزيد على 10 مليارات دولار.
- «إنتل» و«سوفت بنك»: ضخ رأسمالي بقيمة 2 مليار دولار، ليصبح «سوفت بنك» واحداً من أكبر عشرة مساهمين في «إنتل».
- «تسلا» و«سامسونغ»: صفقة بقيمة 16.5 مليار دولار للحصول على رقائق «إيه آي 6» من الجيل التالي، مع تصنيعها في مصنع «سامسونغ» بتكساس.
- «ميتا» و «سكيل إيه آي»: استحواذ «ميتا» على 49 في المائة من «سكيل إيه آي» مقابل حوالي 14.3 مليار دولار، مع تعيين الرئيس التنفيذي ألكسندر وانغ للعب دور رئيسي في استراتيجية الذكاء الاصطناعي.
- «غوغل» و«ويندزورف»: توظيف موظفين رئيسيين من الشركة الناشئة ودفع 2.4 مليار دولار رسوم ترخيص لتقنيات غير حصرية.
- «كور ويف» و«أوبن إيه آي»: عقد خمس سنوات بقيمة 11.9 مليار دولار قبل الطرح العام الأولي للشركة المدعومة من «إنفيديا».
مشروع مركز بيانات «ستارغيت»: مشروع مشترك بين «سوفت بنك» و«أوبن إيه آي» و«أوراكل» للاستثمار بما يصل إلى 500 مليار دولار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، أعلن عنه الرئيس دونالد ترمب في يناير (كانون الثاني).
«أمازون» و«أنثروبيك»: ضخ 4 مليارات دولار في «أنثروبيك» لتعزيز منافستها لـ«أوبن إيه آي».
قالت وزيرة المالية اليابانية ساتسوكي كاتاياما، يوم الجمعة، إن هيئة الخدمات المالية اليابانية ستدعم مشروعاً مشتركاً لأكبر 3 بنوك في البلاد لإصدار عملات مستقرة.
تستضيف العاصمة السعودية الرياض، ابتداءً من يوم الجمعة، أعمال الدورة الـ26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.
زينب علي (الرياض)
هولندا: الصين تتجه لاستئناف تصدير الرقائق من «نكسبيريا»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5206475-%D9%87%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%AA%D8%AC%D9%87-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%A6%D9%86%D8%A7%D9%81-%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%82-%D9%85%D9%86-%D9%86%D9%83%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7
هولندا: الصين تتجه لاستئناف تصدير الرقائق من «نكسبيريا»
شعار شركة «نكسبيريا» الصينية (رويترز)
قال رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف إن الصين وافقت على استئناف شحنات رقائق «نكسبيريا» من المصانع في البلاد، مما يشير إلى انفراجة محتملة في خلاف كان على وشك أن يعرقل إنتاج السيارات العالمي.
وأضاف شوف في مقابلة مساء الجمعة، على هامش قمة مناخية في بيليم بالبرازيل: «أخطرتنا الصين أنها سوف تسمح باستئناف الإمدادات من المصانع الصينية من (نكسبيريا)»، بحسب ما أوردته وكالة «بلومبرغ» السبت.
ومن الممكن أن يمهد استئناف الشحنات الساحة لهولندا للتخلي عن السيطرة الحكومية التي فرضتها على شركة «نكسبيريا» -مقرها هولندا ومملوكة لشركة «وينجتك تكنولوجي».
وردت الصين بفرض قيود على تصدير مكونات من المنشأة الصينية لـ«نكسبيريا» التي شكلت نحو نصف أحجامها ما قبل الأزمة.
وأثار وزير الاقتصاد الهولندي فينسنت كاريمانز الخلاف أواخر شهر سبتمبر (أيلول) بتفعيل قانون يرجع لفترة الحرب الباردة لكسب صلاحيات على القرارات في «نكسبيريا».
وكانت الحكومة الهولندية تستعد لتعليق الإجراء بحلول الأسبوع المقبل حال استئناف الصادرات من المنشأة الصينية لـ«نكسبيريا»، بحسب ما ذكرته «بلومبرغ».
فيتنام تسعى لتحقيق 8.4 % نمواً اقتصادياً للربع الأخير من العامhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5206465-%D9%81%D9%8A%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-84-%D9%86%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%8B-%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85
فيتنام تسعى لتحقيق 8.4 % نمواً اقتصادياً للربع الأخير من العام
مصنع لتصنيع الملابس في فيتنام (رويترز)
ذكر رئيس وزراء فيتنام فام مينه تشينه، السبت، أن اقتصاد فيتنام يجب أن ينمو بنسبة 8.4 في المائة على الأقل في الربع الأخير من العام، عندما تحقق البلاد هدف الحكومة لعام 2025، المتمثل في التوسع بأكثر من 8 في المائة.
وقال تشينه، خلال الاجتماع الشهري لمجلس الوزراء: إن المحركات الاقتصادية التقليدية للبلاد (جذب مشروعات واسعة النطاق مموَّلة من استثمارات أجنبية وصادرات واستهلاك محلي)، لا تفي بالتوقعات، حسب منشور على الموقع الإلكتروني للحكومة، طبقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» السبت.
وتابع أن الرسوم الجمركية الأميركية أدت إلى تباطؤ الصادرات، وأن الاستهلاك المحلي حتى أكتوبر (تشرين الأول)، لا يزال متأخراً عن هدف الحكومة الذي يبلغ 12 في المائة لهذا العام، وأن صرف الاستثمارات العامة لا يزال متأخراً عن الجدول الزمني.
وأضاف أن الحكومة تجري مفاوضات متقدمة بشأن اتفاقيات تجارية مع السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وهو تكتل تجاري في أميركا الجنوبية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
«سوق الكربون الطوعي» السعودية بين العمالقة: شراكات دولية ترسم مسار الحياد الصفريhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5206462-%D8%B3%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A9-%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%B3%D9%85-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%B1%D9%8A
«سوق الكربون الطوعي» السعودية بين العمالقة: شراكات دولية ترسم مسار الحياد الصفري
الرئيس التنفيذي المكلف في شركة «سوق الكربون الطوعي» فادي سعادة (تصوير: تركي العقيلي)
أعلنت شركة «سوق الكربون الطوعي» الإقليمية (VCM)، التي أسسها «صندوق الاستثمارات العامة» و«مجموعة تداول السعودية»، إبرام سلسلة من الاتفاقيات الاستراتيجية الجديدة التي تهدف إلى تعزيز شبكة شركائها على الساحة الدولية، وتعزيز نزاهة منصتها الرقمية لتداول أرصدة الكربون.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الشركة لترسيخ مكانتها لتكون من أبرز الأسواق العالمية في مجال الكربون، ودعم الأهداف الوطنية للوصول إلى الحياد الصفري.
وتُعد أسواق الكربون الطوعية أداة اقتصادية وبيئية حيوية لا غنى عنها في المعركة العالمية ضد التغير المناخي. فبينما تسعى الشركات والحكومات لتحقيق أهداف الصافي الصفري، تبرز أهمية هذه الأسواق بوصفها آلية لتمويل مشروعات خفض الانبعاثات، وإزالتها، خاصة الانبعاثات «صعبة الإزالة» التي لا يمكن خفضها بشكل فوري.
يؤكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، التزام المملكة بتطوير منظومة متكاملة لأسواق الكربون خلال كلمته في #FII9#سوق_الكربون_الطوعيpic.twitter.com/whZUXAhYUi
وستكون أسواق الكربون الطوعية محوراً مهماً في مناقشات مؤتمر الأطراف الثلاثين (كوب 30) المقرر انطلاقه في بيليم بالبرازيل الأسبوع المقبل من خلال بحث تنفيذ المادة 6 من اتفاقية باريس، التي تُنظِّم أسواق الكربون الدولية.
في هذا السياق، تُمثل شركة «سوق الكربون الطوعي» ركيزة أساسية لتحقيق الالتزامات الوطنية الطموحة للمملكة بالوصول إلى الحياد الصفري بحلول 2060، وتأكيداً على دورها باعتبار أنها لاعب عالمي مؤثر في هذا المجال.
واليوم، لم تعد شركة «سوق الكربون الطوعي» مجرد منصة تداول محلية، بل أصبحت، كما صرح رئيسها التنفيذي المكلف فادي سعادة لـ«الشرق الأوسط»، واحدة من أكبر 3 أسواق كربون في العالم.
فقد نجحت الشركة في تداول أكثر من 10 ملايين رصيد كربوني منذ تأسيسها، تم تداول نصفها خلال الأشهر الاثني عشر الماضية فقط، مما يعكس النمو السريع، والإقبال المتزايد على حلول خفض الانبعاثات في المملكة، وفق ما كشفه سعادة.
الرئيس التنفيذي المكلف في شركة «سوق الكربون الطوعي» فادي سعادة (تصوير: تركي العقيلي)
ولفت إلى أن الشركة تمكنت من ضم أكثر من 40 جهة رائدة في المملكة، تغطي هذه الجهات مجتمعة أكثر من 70 في المائة من الانبعاثات الكربونية للشركات في البلاد، مما يبرز دور السوق المحوري في الأجندة الوطنية.
وأكد سعادة على الدور «المحوري» للأسواق الطوعية للكربون في تحقيق الحياد الصفري، خاصة أن الشركات لا تستطيع خفض جميع انبعاثاتها فوراً، خصوصاً الانبعاثات «صعبة الإزالة».
اتفاقات استراتيجية
كشفت شركة «سوق الكربون الطوعي» عن ثلاثة محاور رئيسة لعمليات التوسع الجديدة: التوسع الرقمي، وتأمين أرصدة عالية الجودة، وتعزيز نزاهة السوق.
إذ وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة «سيمبلنايت»، المتخصصة في تكنولوجيا التحول الرقمي، لإعداد خدمة لتعويض الانبعاثات الكربونية لعملائها عند شراء خدمات السفر، وأسلوب الحياة، والخدمات الحكومية عبر برنامجها الخاص.
VCM x SimplenightVCM partnered with Simplenight, a global technology company, to develop a carbon credit offering for the 500 million users served by Simplenight annually integrating sustainability into everyday digital experiences.The signing took place in the presence of... pic.twitter.com/HCpOgU3tyP
وتُعد «سيمبلنايت» من الشركات الرائدة في تسريع التحول الرقمي عبر حلول وتطبيقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة تشمل الخدمات المالية، والعقارات، والسيارات، والسفر.
كما أبرمت الشركة اتفاقية حصرية مع «ألتيتيود» السويسرية، المتخصصة في تجميع أرصدة إزالة الكربون الدائم، تتيح بموجبها لـ«سوق الكربون الطوعي» توفير أرصدة «ألتيتيود» في السوق السعودية، بما يتماشى مع رؤيتها في دعم حلول إزالة الكربون الدائم للشركات الساعية لتحقيق صافي انبعاثات صفري.
كما أعلنت الشركة عن تعاون مع «مجموعة القريان» المتخصصة في إعادة التدوير الصناعي، لتقديم خدمات استشارية تُسهم في إنشاء أرصدة كربون ناتجة عن إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، ما يعزز توافر الأرصدة المحلية للتداول في السوق.
ووقّعت شراكة استراتيجية مع شركة «إم إس سي آي» العالمية لتوفير تحليلات متقدمة حول أسواق الكربون للشركات السعودية، بما يساعدها على إعداد وتنفيذ استراتيجيات فعالة لخفض الانبعاثات، تماشياً مع مستهدف المملكة للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060.
ولتعزيز نزاهة السوق، وشفافية جودة الأرصدة المتداولة، وقّعت الشركة اتفاقية مع «بي زيرو كربون»، وهي وكالة مستقلة لتصنيف الكربون، للاستفادة من خدماتها في تقييم أرصدة الكربون المتاحة للتداول. وتُسهم هذه الخطوة في تمكين المشاركين في المنصة من التحقق من جودة الأرصدة، وضمان موثوقيتها وفقاً لأعلى المعايير الدولية.
مبادرة التعاون الإقليمي لخفض الانبعاثات: رؤية لمستقبل مستدام في قمة العشرين في عام 2020، أطلقت المملكة مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وهو إطار شامل يوازن بين النمو الاقتصادي وإدارة الانبعاثات، من خلال منهجية 4R: التقليل إعادة الاستخدام إعادة التدوير الإزالة... pic.twitter.com/ox4LYVM4BI
في سياق النمو المتسارع لقطاع الكربون عالمياً وإقليمياً، أشار سعادة إلى تقرير صادر عن شركة «ماكينزي» يُقدّر أن القيمة الإجمالية لسوق مشروعات إزالة الكربون قد تصل إلى 1.2 تريليون دولار.
ويؤكد هذا التقدير الضخم على الأهمية المتزايدة لهذا القطاع، والنمو غير المسبوق الذي يشهده، وهو ما دفع شركة «سوق الكربون الطوعي» إلى توسيع نطاق عملياتها لتشمل شراكات استراتيجية مع جهات فاعلة من أوروبا، وآسيا، والأميركتين.
كما تعزز تقديرات سوق الكربون الطوعي هذا التوجه، حيث من المتوقع أن يرتفع حجم سوق تعويض الكربون الطوعي بشكل هائل من ملياري دولار في عام 2020 إلى نحو 250 مليار دولار بحلول عام 2050. ويؤكد هذا النمو المتوقع الدور المحوري الذي تضطلع به شركة «سوق الكربون الطوعي» في بناء منظومة موثوقة لتداول الأرصدة الطوعية في المنطقة، والعالم.
الموثوقية والجودة
وشدد سعادة على أن الموثوقية والمصداقية هما الأساس الذي يقوم عليه عمل «سوق الكربون الطوعي»، موضحاً أن الأرصدة المتداولة لا تُقبل إلا إذا استوفت أعلى معايير الشفافية والجودة، ويتم التحقق منها عبر جهات تدقيق وتصنيف مستقلة، ومعايير معترف بها دولياً.
المنصة الرقمية
في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، دشنت الشركة أول منصة لتداول أرصدة الكربون الطوعي في المملكة. وقد صُمّمت هذه المنصة لتلبية متطلبات السوق من حيث الشفافية، وقابلية التطوير، وزيادة السيولة.
وتتميز المنصة ببنية تحتية مؤسسية تتيح معاملات آمنة وشفافة، وتوفر بيانات وأسعاراً لمشروعات أرصدة الكربون، إضافة إلى التكامل مع السجلات العالمية، وإمكانية تطوير بنية تحتية متخصصة لتداول الأرصدة وفق مبادئ التمويل الإسلامي.
يُذكر أن الشركة أُسست في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، بملكية 80 في المائة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» و20 في المائة لـ«مجموعة تداول السعودية»، بهدف إنشاء سوق موثوقة للكربون الطوعي ذات تأثير عالمي.
ومنذ تأسيسها، نظّمت الشركة أول مزادٍ لها خلال «مبادرة مستقبل الاستثمار 2022»، وباعت في يونيو (حزيران) 2023 أكثر من 2.2 مليون طن من أرصدة الكربون في أكبر عملية بيع من نوعها في نيروبي، كما استضافت «مؤتمر أسواق الكربون في دول الجنوب العالمي» في العام نفسه، قبل أن تُطلق منصتها الرقمية الكبرى في نوفمبر 2024 على هامش «مؤتمر الأطراف (كوب29)»، حيث باعت أكثر من 2.5 مليون طن من الأرصدة الطوعية في مزادها الثالث.
نحو «كوب 30»
يأتي الدور المتنامي لـ«سوق الكربون الطوعي»، المدعوم بهذه الإنجازات والمتمثل في تداول أكثر من 10 ملايين رصيد كربوني وتنظيم المزادات الكبرى، في وقت تستعد فيه الأجندة المناخية العالمية للتركيز على التنفيذ الفعلي للالتزامات، وخصوصاً مع اقتراب موعد مؤتمر الأطراف الثلاثين (كوب 30) المقرر انطلاقه في بيليم بالبرازيل الأسبوع المقبل. وما أعلنت عنه شركة «سوق الكربون الطوعي» من اتفاقات استراتيجية يمكن إدراجه في إطار التطبيق العملي لما سيناقش في «كوب 30»، الأمر الذي يرسخ مكانة المملكة بوصف أنها شريك فاعل يساهم بفعالية في تسريع خطى العمل المناخي العالمي المطلوب لتحقيق أهداف اتفاق باريس، ومواجهة التحديات التي سيناقشها «كوب 30».