ارتفع سهم «تسلا» في تداولات ما قبل افتتاح السوق، يوم الاثنين، بعدما كشف الرئيس التنفيذي إيلون ماسك عن شراء أكثر من 2.5 مليون سهم، بقيمة تقارب مليار دولار.
وقفزت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بأكثر من 7 في المائة، خلال التعاملات المبكرة، حيث عَدَّ المستثمرون خطوة ماسك إشارة قوية على ثقته بمستقبل الشركة. ووفقاً لبيان تنظيمي، اشترى ماسك 2.57 مليون سهم في معاملات السوق المفتوحة، يوم الجمعة، بسعر يتراوح بين 372.37 و396.54 دولار للسهم.
يأتي هذا التطور في وقت طرحت فيه «تسلا» حزمة رواتب مقترحة لماسك قد تجعله أول تريليونير في العالم، إذا تمكّن من تحقيق سلسلة من الأهداف الطموحة للشركة، خلال العقد المقبل.
وذكرت «تسلا»، في إفصاح تنظيمي، أنها ستمنح ماسك ما يصل إلى 12 في المائة من أسهم الشركة، موزعة على 12 شريحة منفصلة، شريطة تحقيق مؤشرات أداء محددة تشمل زيادات ضخمة في إنتاج السيارات، وسعر السهم، والأرباح التشغيلية. وإذا أقرّ المساهمون هذه الخطة، فستجعل ماسك أول مدير تنفيذي في العالم تصل ثروته إلى تريليون دولار.
لكن العائد سيكون على شكل أسهم لا نقد، في حين تُعد الأهداف الموضوعة شديدة الطموح. فمثلاً، للحصول على أول شريحة تُعادل 1 في المائة من الشركة، يجب أن تبلغ القيمة السوقية لـ«تسلا» تريليونيْ دولار؛ أيْ ضِعف قيمتها الحالية. أما الحصول على كامل الأسهم المطروحة، بما قد يرفع ثروة ماسك إلى مستوى التريليون دولار، فيتطلب وصول القيمة السوقية للشركة إلى 8.5 تريليون دولار، وهو ما يعادل ضِعف قيمة «إنفيديا»، أكبر شركات الرقائق في العالم حالياً.
ورغم هذه الخطط الطموحة، شهدت «تسلا» انخفاضاً حاداً في المبيعات، هذا العام، نتيجة ردود الفعل السلبية تجاه ارتباط ماسك بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، فضلاً عن المنافسة المتزايدة من كبرى شركات السيارات في ديترويت ومن الصين. وزادت مخاوف المستثمرين حيال مسار الشركة مع تركيز ماسك جزءاً كبيراً من وقته على دوره المتنامي في إدارة ترمب التي تسعى إلى تقليص حجم الحكومة الأميركية.
ومن المقرر أن تعقد «تسلا» اجتماعها السنوي للمساهمين، في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث سيصوّت المستثمرون على حزمة الرواتب المقترحة.
