أعلن بنك «إتش إس بي سي» تراجع أرباحه قبل خصم الضرائب بنسبة 26 في المائة، خلال النصف الأول من العام، لتصل إلى 15.8 مليار دولار، وهو ما يقل عن توقعات المحللين البالغة 16.5 مليار دولار.
وأدى هذا الإعلان إلى انخفاض أسهم البنك المُدرَجة في هونغ كونغ بأكثر من 3 في المائة، خلال تداولات ما بعد الظهر.
وتأثرت نتائج البنك سلباً بشكل كبير من خسائره المتزايدة في الصين، حيث تعرّض لضربة ثانية بقيمة 2.1 مليار دولار من حصته في بنك الاتصالات الصيني، بعد خسارة سابقة بقيمة 3 مليارات دولار في فبراير (شباط) 2024.
تأتي هذه الخسائر بسبب ازدياد القروض المتعثرة في الصين، كما ارتفعت خسائر الائتمان المتوقعة بمقدار 900 مليون دولار، لتصل إلى 1.9 مليار دولار، ويرجع ذلك جزئياً إلى تعرض البنك لقطاع العقارات التجارية المتعثر في هونغ كونغ.
توقعات قاتمة ومخاوف من سياسات ترمب التجارية
حذَّر البنك من أن الرسوم الجمركية، التي قد يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يمكن أن تؤثر على أهدافه المستقبلية للربحية، خصوصاً في حال تدهور الاقتصاد وتخفيض البنوك المركزية أسعار الفائدة.
في المقابل، كان قطاع الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات، وهو أكبر مصدر للإيرادات للبنك، هو القطاع الوحيد الذي سجل نمواً في الأرباح، بزيادة قدرها 4 في المائة لتصل إلى 6.4 مليار دولار.
وأعلن البنك برنامجاً جديداً لإعادة شراء الأسهم بقيمة تصل إلى 3 مليارات دولار، بالإضافة إلى برنامج سابق بالقيمة نفسها. كما سيعيِّن البنك قريباً رئيساً جديداً لمجلس الإدارة بعد إعلان مارك تاكر استقالته في مايو (أيار) الماضي.
