تضاعفت أرباح بنك «يو بي إس» في الربع الثاني عن العام الماضي، متجاوزة التوقعات بفارق كبير؛ حيث انضم إلى بنوك كبرى أخرى في تحقيق أقصى استفادة من ارتفاع نشاط التداول وسط اضطرابات السوق.
وأعلن أكبر بنك في سويسرا يوم الأربعاء أيضاً أنه يشهد استعداداً كبيراً من المستثمرين والشركات، لتوظيف رؤوس الأموال، مع ازدياد «القناعة» بتوقعات الاقتصاد الكلي.
وأضاف أنه من السابق لأوانه تحديد موعد تنفيذ الصفقات قيد الإعداد.
بلغ صافي الربح العائد للمساهمين 2.4 مليار دولار، متجاوزاً تقديرات الشركة البالغة 2.045 مليار دولار.
وفي قسم الخدمات المصرفية الاستثمارية، ارتفعت إيرادات الأسواق العالمية بنسبة 25 في المائة خلال الربع؛ حيث ركزت مؤشرات التداول على الاضطرابات الناجمة عن حرب التعريفات الجمركية التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. في الوقت نفسه، ارتفع الدخل القائم على المعاملات لقسم إدارة الثروات العالمية بنسبة 12 في المائة.
يمكن أن يُعزى بعض هذا الارتفاع في الأرباح إلى تحرير صافٍ قدره 427 مليون دولار من المخصصات والالتزامات الطارئة المتعلقة بحل قضية دعوى قضائية مع بنك «كريدي سويس»، بالإضافة إلى صافي فائدة ضريبية على الدخل قدرها 209 ملايين دولار.
وأعلن بنك «يو بي إس» أنه يتوقع أن يصبح نشاط التداول والمعاملات أكثر انتظاماً في الربع المقبل.
وصرح البنك في بيانه للربع الثاني أن عملية دمج منافسه السابق: «كريدي سويس»، لا تزال تسير على الطريق الصحيح؛ حيث تم نقل ثلث حسابات العملاء المسجلة في سويسرا. وأضاف أن التخفيضات التراكمية في التكاليف بلغت 9.1 مليار دولار، أي ما يعادل 70 في المائة من إجمالي وفورات التكاليف المتوقعة.
وأكد أن البنك يُحقق خططه لعائد رأس المال لعام 2025، ويواصل تحقيق نمو مزدوج الرقم في أرباحه.
وكان البنك قد أعلن عن أرباحه لأول مرة منذ أن اقترحت الحكومة السويسرية في يونيو (حزيران) قواعد أكثر صرامة على البنك الكبير المتبقي في البلاد.
وأعرب «يو بي إس» عن معارضته الشديدة لما سمَّاه «زيادة كبيرة» في متطلبات رأس المال المقترحة لتغطية المخاطر في عملياته الخارجية، والتي قد تعني أنه سيحتاج إلى الاحتفاظ بنحو 24 مليار دولار إضافية من رأس المال العادي من الشريحة
الأولى (CET1).
وقال الرئيس التنفيذي سيرجيو إرموتي، إن «يو بي إس» يُعزز قدراته العالمية بشكل أكبر، بينما «يشارك بنشاط» في النقاش حول اللوائح التنظيمية المستقبلية في سويسرا. كما تجاوزت نتائج بنوك رئيسية أخرى، مثل «بنك أوف أميركا»، و«جي بي مورغان تشيس»، و«سيتي جروب»، و«مورغان ستانلي»، التوقعات في الربع الثاني؛ حيث سعى المتداولون لجني الأرباح من تقلبات الأسواق.
