أسعار المنتجين في أميركا ترتفع 2.6 في المائة سنوياً خلال مايو

عمال يجهزون الطرود في مركز أمازون بنيوجيرسي خلال «سايبر مانداي» (رويترز)
عمال يجهزون الطرود في مركز أمازون بنيوجيرسي خلال «سايبر مانداي» (رويترز)
TT

أسعار المنتجين في أميركا ترتفع 2.6 في المائة سنوياً خلال مايو

عمال يجهزون الطرود في مركز أمازون بنيوجيرسي خلال «سايبر مانداي» (رويترز)
عمال يجهزون الطرود في مركز أمازون بنيوجيرسي خلال «سايبر مانداي» (رويترز)

أظهرت بيانات وزارة العمل، الصادرة يوم الخميس، أن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس تكاليف الجملة قبل أن تصل إلى المستهلكين، ارتفع بنسبة 2.6 في المائة، خلال مايو (أيار) 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وعلى أساس شهري، سجّل المؤشر زيادة طفيفة قدرها 0.1 في المائة من أبريل (نيسان) إلى مايو، بعد انخفاض بنسبة 0.2 في المائة خلال الشهر السابق عليه.

وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة التي تتسم بالتقلب، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 0.1 في المائة على أساس شهري، و3 في المائة على أساس سنوي. وجاءت هذه الأرقام أقل بقليل من توقعات الاقتصاديين، ما يعزز مؤشرات التباطؤ التضخمي في الاقتصاد الأميركي، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

تأتي هذه البيانات بعد يوم من تقريرٍ آخر لوزارة العمل أظهر أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.1 في المائة خلال مايو الماضي، مقارنة بالشهر السابق عليه، و2.4 في المائة على أساس سنوي.

ورغم أن الرئيس السابق دونالد ترمب أعاد فرض تعريفات جمركية بنسبة 10 في المائة على معظم الدول، إلى جانب رسوم إضافية على واردات محددة مثل الصلب والألمنيوم والسيارات، لكن تلك الإجراءات لم تؤدِّ، حتى الآن، إلى ارتفاع كبير في الأسعار، إذ يتحمل المستوردون الأميركيون هذه التكاليف غالباً، وينقلونها إلى المستهلكين متى أمكن ذلك.

وتُعد أسعار الجملة مؤشراً استباقياً لاتجاهات التضخم المستقبلية، خصوصاً أن بعض مكوناتها، مثل تكاليف الرعاية الصحية والخدمات المالية، تُدمَج لاحقاً في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو المعيار المفضَّل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» لقياس التضخم.

كان التضخم قد بدأ الارتفاع بشكل ملحوظ منذ عام 2021 عقب تعافي الاقتصاد من تداعيات جائحة «كوفيد-19»، ما دفع «الاحتياطي الفيدرالي» إلى رفع أسعار الفائدة 11 مرة، خلال عاميْ 2022 و2023. وقد ساعد هذا التشديد النقدي على خفض معدل التضخم من ذروته المسجّلة في 2022، وأتاح لـ«المركزي الأميركي» خفض الفائدة ثلاث مرات خلال العام الماضي.

لكن في ظل مخاوف متزايدة من التأثير التضخمي للسياسات التجارية الجديدة التي ينتهجها ترمب، قرر «الاحتياطي الفيدرالي» التريث، هذا العام. ومن المتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، في اجتماعه المقبل يومَي الثلاثاء والأربعاء.


مقالات ذات صلة

«وول ستريت» تتراجع مع ترقب المستثمرين لسياسات ترمب التجارية

الاقتصاد مبنى بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

«وول ستريت» تتراجع مع ترقب المستثمرين لسياسات ترمب التجارية

سجل مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» تراجعاً طفيفاً يوم الخميس، مع ترقب المستثمرين للتطورات المتعلقة بالسياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

عوائد السندات الأميركية ترتفع مع تراجع مفاجئ في طلبات إعانة البطالة

سجّلت عوائد سندات الخزانة الأميركية ارتفاعاً طفيفاً يوم الخميس، مدفوعةً بتراجع غير متوقَّع في طلبات إعانة البطالة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد لافتة «انضم إلى فريقنا» معلّقة على نافذة مطعم «تشيبوتلي» في مدينة نيويورك (رويترز)

انخفاض طلبات البطالة الأسبوعية في أميركا بشكل غير متوقع

سجّل عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفاضاً غير متوقع الأسبوع الماضي، في إشارة إلى أن أصحاب العمل لا يزالون يحتفظون بالعمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد قضبان النحاس معروضة بمتجر لإعادة بناء المنازل في نيويورك (أ.ف.ب)

النحاس الأميركي يرتفع بعد إعلان ترمب عن رسوم بنسبة 50 %

ارتفعت أسعار النحاس الأميركي، يوم الخميس، عقب إعلان الرئيس دونالد ترمب عن بدء فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة بدءاً من الأول من أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

محضر «الفيدرالي» يكشف عن دعم محدود لخفض الفائدة في يوليو

كشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، المنعقد يومي 17 و18 يونيو، عن أن عدداً محدوداً فقط من صانعي السياسات أبدوا تأييدهم لخفض أسعار الفائدة في يوليو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اتفاقية لتأهيل كفاءات سعودية في الطاقة المتجددة

جانب من توقيع الاتفاقية بين صندوق تنمية الموارد البشرية والمعهد السعودي التقني للطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين صندوق تنمية الموارد البشرية والمعهد السعودي التقني للطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)
TT

اتفاقية لتأهيل كفاءات سعودية في الطاقة المتجددة

جانب من توقيع الاتفاقية بين صندوق تنمية الموارد البشرية والمعهد السعودي التقني للطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين صندوق تنمية الموارد البشرية والمعهد السعودي التقني للطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)

أبرم صندوق تنمية الموارد البشرية اتفاقية دعم تدريب متخصص مع المعهد السعودي التقني للطاقة المتجددة (سباير)؛ بهدف تمكين وتأهيل الكوادر الوطنية في المجالات التقنية والهندسية النوعية في قطاع الطاقة المتجددة وتقنياتها.

ووقّع الاتفاقية اليوم في مقر الصندوق في الرياض مدير عام الصندوق تركي الجعويني، ورئيس مجلس إدارة المعهد السعودي التقني للطاقة المتجددة (سباير) ماجد الرفاعي.

وتهدف إلى تأهيل 875 متدرباً من الكفاءات الوطنية في التخصصات التقنية والهندسية للعمل في الطاقة المتجددة بمبالغ دعم تصل إلى 139 مليون ريال، بما يعزز فرص التوطين، ويدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وتأتي الاتفاقية امتداداً للتعاون الاستراتيجي القائم بين الصندوق و«سباير»، إذ سبق أن أطلق الصندوق عدة برامج تدريبية بالتعاون مع مؤسسات تدريبية رائدة مثل معهد الطاقة؛ بهدف تمكين القطاعات المتخصصة من الاستفادة من برامج وممكنات الصندوق بما يسهم في رفع كفاءة الكوادر الوطنية، وتعزيز تنافسيتها في التخصصات الحرجة، منها مجالات الطاقة النظيفة، تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية رأس المال البشري، وتوطين وظائف المستقبل.