قبل إعلان الموازنة... باكستان تتوقع 2.7 % نمواً في السنة المالية الجارية

أورنجزيب: الاقتصاد يحقق استقراراً وإشادة دولية

منظر جزئي لحركة المرور أمام مبنى هيئة ميناء كراتشي (أرشيفية - رويترز)
منظر جزئي لحركة المرور أمام مبنى هيئة ميناء كراتشي (أرشيفية - رويترز)
TT

قبل إعلان الموازنة... باكستان تتوقع 2.7 % نمواً في السنة المالية الجارية

منظر جزئي لحركة المرور أمام مبنى هيئة ميناء كراتشي (أرشيفية - رويترز)
منظر جزئي لحركة المرور أمام مبنى هيئة ميناء كراتشي (أرشيفية - رويترز)

أظهر المسح الاقتصادي السنوي الصادر عن الحكومة الباكستانية، يوم الاثنين، أن الاقتصاد الوطني يُتوقع أن ينمو بنسبة 2.7 في المائة خلال السنة المالية المنتهية في يونيو (حزيران) 2025، مقارنةً بنمو بلغ 2.5 في المائة في السنة السابقة. ويأتي ذلك قبل يوم واحد فقط من إعلان الموازنة الفيدرالية للبلاد.

وكانت الحكومة قد حددت في البداية هدفاً لنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.6 في المائة، لكنها قامت الشهر الماضي بتخفيضه إلى 2.7 في المائة.

من جانبه، يتوقع صندوق النقد الدولي أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نمواً بنسبة 2.6 في المائة خلال السنة المالية 2025، يليه نمو بنسبة 3.6 في المائة في العام التالي، وفق «رويترز».

وقال وزير التخطيط إحسان إقبال إن حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف تسعى إلى تحقيق نمو بنسبة 4.2 في المائة في السنة المقبلة، على الرغم من تعدد الأولويات، والتي تشمل تحفيز الاستثمارات، والحفاظ على فائض أولي، وإدارة الإنفاق الدفاعي وسط تصاعد التوترات مع الهند.

وفي إطار جهودها لتحفيز النمو، خفّض البنك المركزي الباكستاني سعر الفائدة الرئيسي بأكثر من 1000 نقطة أساس خلال السنة المالية الحالية. وشهد الشهر الماضي آخر خفض في هذه الدورة، حيث وصل سعر الفائدة إلى 11 في المائة، مستأنفاً بذلك سياسة التيسير النقدي بعد توقف قصير في مارس (آذار)، بعدما كانت الفائدة قد بلغت ذروتها عند 22 في المائة.

وأشار المسح إلى أن باكستان سجلت فائضاً في الحساب الجاري بلغ 1.9 مليار دولار أميركي خلال الفترة من يوليو (تموز) إلى أبريل (نيسان) من السنة المالية الجارية، مقارنةً بعجز قدره 200 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وفي مقدمة التقرير، قال وزير المالية محمد أورنجزيب: «لقد حظي الاقتصاد الباكستاني بإشادة دولية نتيجة تحقيقه استقراراً اقتصادياً كلياً خلال السنة المالية الماضية».

وأضاف: «تسير باكستان بخطى ثابتة على مسار تصاعدي مدفوع بإصلاحات تشجع على الاستثمار، وتعزز المدخرات المحلية، وتزيد من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، مع تطلع نحو نمو في الناتج المحلي الإجمالي يبلغ 5.7 في المائة على المدى المتوسط».

كما أكد أورنجزيب أن التركيز في المرحلة المقبلة سينصب على إعادة هيكلة مكتب إدارة الديون وفقاً للمعايير الدولية، مشيراً إلى أن خدمة الدين تُعدّ أكبر بند إنفاق في موازنة البلاد. وأوضح، في ضوء نتائج المسح الاقتصادي، أن من الضروري معالجة التحديات الهيكلية المستمرة التي تواجه الاقتصاد الباكستاني. كما شدد على أن الحكومة ستُنفّذ برنامج الخصخصة بقوة ونشاط متجددين.

ويُعد المسح الاقتصادي وثيقة أساسية تسبق إعلان الموازنة، ويأتي في وقت تشهد فيه باكستان استقراراً نسبياً في الاقتصاد، رغم هشاشته في ظل تنفيذ إصلاحات ضمن برنامج صندوق النقد الدولي بقيمة 7 مليارات دولار.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الموازنة الفيدرالية للسنة المالية المقبلة، التي تبدأ في يوليو، يوم الثلاثاء.

وأفاد التقرير أن إجمالي إيرادات الحكومة في الأرباع الثلاثة الأولى من السنة المالية بلغ 13.37 تريليون روبية. وتُعد زيادة الإيرادات وخفض العجز المالي من المتطلبات الأساسية لبرنامج صندوق النقد الدولي، وهي من التحديات الكبرى التي تواجه إسلام آباد.

كما أظهر المسح أن العجز المالي خلال الأرباع الثلاثة الأولى بلغ 2.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، في حين سجل معدل التضخم 4.6 في المائة خلال العام.


مقالات ذات صلة

تقرير: «سبيس إكس» تستثمر 2 مليار دولار في شركة إيلون ماسك للذكاء الاصطناعي

الاقتصاد نموذج ثلاثي الأبعاد لوجه إيلون ماسك وأمامه شعار منصة «إكس» (رويترز)

تقرير: «سبيس إكس» تستثمر 2 مليار دولار في شركة إيلون ماسك للذكاء الاصطناعي

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن شركة «سبيس إكس» خصصت ملياري دولار لشركة الذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي» في إطار جولة تمويل بقيمة 5 مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى بورصة الكويت (كونا)

بورصة الكويت تتجه لإدراج وتداول صناديق الصكوك والسندات

تتجه بورصة الكويت لإدراج وتداول صناديق المؤشرات المتداولة وأدوات الدخل الثابت مثل الصكوك والسندات.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد صورة تُظهر مبنى مقر البنك المركزي في برازيليا (رويترز)

البرازيل تقلل من تأثير الرسوم على نموها وتخطط لإعادة توجيه صادراتها

أعلنت الحكومة البرازيلية أن الرسوم الجمركية البالغة 50 في المائة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على السلع البرازيلية لن تؤثر بشكل ملحوظ على نمو الاقتصاد

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الاقتصاد لافتة «مطلوب موظفون» معلّقة في نافذة أحد المحلات في ويست في تورونتو - أونتاريو (رويترز)

البطالة في كندا تهبط إلى 6.9 % مع إضافة 83 ألف وظيفة

أظهرت بيانات يوم الجمعة مفاجأة، بانخفاض معدل البطالة في كندا إلى 6.9 في المائة خلال يونيو (حزيران)، مدفوعاً بزيادة التوظيف في قطاعات تجارة الجملة والتجزئة.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا )
الاقتصاد حاويات في محطة تحميل بميناء رادس في تونس (رويترز)

تونس تسجل ارتفاعاً في العجز التجاري خلال النصف الأول

أظهرت بيانات صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء في تونس، اليوم (الجمعة)، أن العجز التجاري للبلاد ارتفع بنسبة 24 في المائة خلال النصف الأول من عام 2025.

«الشرق الأوسط» (تونس)

منشآت التقنية المالية في السعودية تبلغ 261 شركة بنهاية 2024

وزير المالية محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
TT

منشآت التقنية المالية في السعودية تبلغ 261 شركة بنهاية 2024

وزير المالية محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

أصدر برنامج تطوير القطاع المالي تقريره السنوي لعام 2024، مستعرضاً إنجازاته، خلال العام الماضي، وخططه المستقبلية، ضِمن مُستهدفات «رؤية 2030»، مسلّطاً الضوء على المبادرات والمشاريع التي نفّذها لتعزيز تطور المنظومة ودعم النمو الاقتصادي، إذ بلغ عدد منشآت التقنية المالية المرخصة 261 شركة بنهاية العام السابق.

وأكد وزير المالية رئيس لجنة البرنامج، محمد بن عبد الله الجدعان، أن البرنامج يواصل تحقيق الإنجازات ضمن منظومة برامج الرؤية، من خلال مساهمته في بناء مستقبل اقتصادي يعزز مكانة المملكة إقليمياً ودولياً، ويعكس التطور الذي تشهده القطاعات كافة.

وأوضح الجدعان أن التقرير يعكس جانباً من هذا النجاح، ويسلط الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز مرونة وتطور القطاع المالي، ودعمه التحول الاقتصادي والاستقرار المالي.

وفي إطار تطوير منظومة المدفوعات الرقمية، أشار التقرير إلى موافقة البنك المركزي على بدء تعاملات بنك «دال 360» (D360 Bank)، في حين ارتفعت نسبة المدفوعات الإلكترونية إلى 79 في المائة من إجمالي عمليات الدفع للأفراد.

كما أبرز التقرير استمرار الزخم في السوق المالية السعودية، من خلال تطوير اللوائح وتوفير بيئة جاذبة، حيث جرت الموافقة على طرح وإدراج 44 شركة جديدة، ليرتفع إجمالي الشركات المُدرَجة إلى 353 شركة بنهاية العام.

ويُعدّ التقرير أداة أساسية لتقييم الأداء وتعزيز الشفافية، بما يؤكد التزام المملكة بتطوير قطاع مالي يلبي تطلعات المستثمرين والمجتمع.