عقد استراتيجي بين «أرامكو» و«نسما كنت» لإطلاق مبادرة «رواد الهندسة الوطنية»

شعار «أرامكو» على منشأة نفطية لها في خريص بالسعودية (رويترز)
شعار «أرامكو» على منشأة نفطية لها في خريص بالسعودية (رويترز)
TT

عقد استراتيجي بين «أرامكو» و«نسما كنت» لإطلاق مبادرة «رواد الهندسة الوطنية»

شعار «أرامكو» على منشأة نفطية لها في خريص بالسعودية (رويترز)
شعار «أرامكو» على منشأة نفطية لها في خريص بالسعودية (رويترز)

وقّعت شركة «نسما كنت للطاقة» عقداً استراتيجياً مع «أرامكو السعودية» لقيادة إطلاق المرحلة الأولى من مبادرة «رواد الهندسة والتوريد والإنشاءات الوطنية».

كانت «أرامكو» قد أطلقت برنامج «رواد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الوطني» بهدف تعزيز تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة المحلية، مع التركيز على قطاعات الهندسة والمشتريات والإنشاءات، وتمكين هذه المنشآت من تحقيق الاستدامة والنمو الاقتصادي.

وذكرت «نسما كنت للطاقة» في بيان، أنه بموجب هذا العقد، سيرتكز مشروع التأسيس الافتتاحي على تحسين مرافق معالجة المياه في منطقة الغوار الجنوبية. وهي مبادرة تتوافق مع استراتيجية «أرامكو» طويلة الأجل للحفاظ على إنتاج النفط الخام وتحقيق أقصى طاقة إنتاج مستدامة.

وستلعب خبرة «نسما كنت» في خدمات الهندسة والمشتريات والإنشاءات وإدارة المشاريع، وتقنيات التنفيذ المتقدمة، والكفاءة التشغيلية، دوراً حاسماً في تحقيق أقصى قدر من نجاح المشروع مع ضمان الحد الأدنى من الاضطرابات التشغيلية.

من خلال هذه المبادرة، ستقدم «نسما كنت» الآتي، وفق البيان:

- تبسيط الانتقال من مرحلة إعداد قاعدة البيانات إلى مرحلة التصميم الهندسي الأولي: يمهّد إطار عقد المشروع الموقَّع الطريق لانتقال سلس في هذا الإطار، مما يقلل من فترات المناقصات التقليدية ويمكّن التخطيط المبكر والتنفيذ للأنشطة الحيوية، ويعزز كفاءة الجدولة ويسرع تسليم المشروع.

- تعزيز التميز التشغيلي وإدارة المخاطر: من خلال تنفيذ حلول متكاملة للمخاطر، واستراتيجيات اتصال معززة، وإدارة فعالة للعقود، تضمن «نسما كنت» تحسين إدارة الواجهة، والمساءلة المتسقة، والكفاءة الكلية للمشروع.

- تسريع نقل المعرفة وتنمية القوى العاملة الوطنية: تلتزم «نسما كنت» ببناء القدرات وتطوير القوى العاملة، وتقديم برامج تدريب شاملة ومبادرات نقل المعرفة لتعزيز السعودة والقيمة المضافة داخل المملكة.

- نشر تقنيات التنفيذ المتقدمة: الاستفادة من الحلول الرقمية المتطورة لتعزيز التنفيذ على مدار دورة حياة المشروع، وتحسين الموارد، وتحسين الأداء العام، وضمان الالتزام بأفضل الممارسات الدولية.

- دفع حلول الاستدامة: دعم مبادرات الاستدامة، ومشاريع الطاقة المتجددة، والإدارة المسؤولة للموارد بما يتماشى مع أهداف «رؤية السعودية 2030» للاستدامة البيئية.

- تعزيز كفاءة سلسلة التوريد والتوسع الإقليمي: تقوية سلسلة التوريد المحلية والقيمة المضافة داخل المملكة من خلال دمج القدرات الإقليمية وتعزيز التنوع الاقتصادي داخل القطاع الصناعي السعودي.

وتعليقاً على ذلك، قال المدير العام لشركة «نسما كنت» أحمد حمادة: «تعكس شراكتنا مع (أرامكو) بموجب برنامج رواد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الوطني، التزامنا الثابت بالتميز والابتكار والاستدامة. من خلال مزيج من المعرفة بالسوق المحلية والخبرة الهندسية العالمية، نحن لا نقدم المشاريع فحسب، بل نشكّل بنشاط مستقبل قطاع الطاقة في السعودية».


مقالات ذات صلة

واشنطن غاضبة من «مسيَّرات» تهاجم مواقع حيوية في العراق

المشرق العربي حقل كورمور للغاز بمحافظة السليمانية في كردستان العراق (رويترز)

واشنطن غاضبة من «مسيَّرات» تهاجم مواقع حيوية في العراق

أعربت سفارة واشنطن في بغداد عن إدانتها وغضبها من هجمات الطائرات المسيَّرة على بنى تحتية ومواقع حيوية في معظم أرجاء البلاد، كان آخرها حقلاً نفطياً شمال البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)
الاقتصاد نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

«أوبك» تتوقع نمواً أفضل للاقتصاد العالمي في النصف الثاني من العام

أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أنها تتوقع نمواً أفضل للاقتصاد العالمي في النصف الثاني من العام الحالي، على الرغم من تحديات التجارة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد وزير النفط العراقي يشهد توقيع اتفاق مبادئ مع شركة «إتش كيه إن» الأميركية لتطوير حقل «حمرين» النفطي (إكس)

العراق يوقِّع اتفاق مبادئ مع شركة أميركية لتطوير حقل «حمرين» النفطي

أعلنت وزارة النفط العراقية، الثلاثاء، توقيع اتفاق مبادئ مع شركة «إتش كيه إن» الأميركية لتطوير حقل «حمرين» النفطي في شمال البلاد.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد عامل يدير مؤشر ضغط المضخات بحقل «أوزين» للنفط والغاز في كازاخستان (رويترز)

كازاخستان ترفع إنتاج النفط 11.6 %... ولا تعتزم الانسحاب من «أوبك بلس»

ارتفع إنتاج كازاخستان من النفط في النصف الأول من العام الجاري، بنحو 11.6 في المائة إلى 49.9 مليون طن مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وفقاً لمسؤولين.

«الشرق الأوسط» (آستانة)
المشرق العربي حقل نفط في إقليم كردستان العراق (أرشيفية - رويترز)

انفجار بطائرة مسيّرة يوقف إنتاج النفط في حقل سرسنك بكردستان العراق

أدى انفجار في حقل نفطي بإقليم كردستان العراق، اليوم (الثلاثاء)، إلى تعليق العمليات فيه، حسبما أعلنت الشركة الأميركية المشغّلة له.

«الشرق الأوسط» (بغداد )

39 تريليون دولار خسائر اقتصادية متوقعة نتيجة فقد الأراضي الرطبة

أرض بور بعد أن كانت بحيرة رئيسية بمقاطعة ميندوسينو في كاليفورنيا (رويترز)
أرض بور بعد أن كانت بحيرة رئيسية بمقاطعة ميندوسينو في كاليفورنيا (رويترز)
TT

39 تريليون دولار خسائر اقتصادية متوقعة نتيجة فقد الأراضي الرطبة

أرض بور بعد أن كانت بحيرة رئيسية بمقاطعة ميندوسينو في كاليفورنيا (رويترز)
أرض بور بعد أن كانت بحيرة رئيسية بمقاطعة ميندوسينو في كاليفورنيا (رويترز)

أظهر تقرير صادر عن «اتفاقية الأراضي الرطبة»، الثلاثاء، أن التدمير العالمي للأراضي الرطبة، التي تُستخدَم مصايد للأسماك وفي الزراعة والسيطرة على الفيضانات، ينذر بخسارة منافع اقتصادية بقيمة 39 تريليون دولار بحلول عام 2050.

وأوضح التقرير الحكومي الدولي أن نحو 22 في المائة من الأراضي الرطبة، سواء المعتمدة على المياه العذبة مثل أراضي الخث والأنهار والبحيرات أو الأنظمة البحرية الساحلية بما في ذلك أشجار المانغروف والشعاب المرجانية، اختفت منذ عام 1970 في أسرع مسار لاختفاء نظام بيئي.

وأشار إلى أن المسببات الرئيسية لهذا التراجع هي ضغوط تتعلق بتغير استخدامات الأراضي والتلوث والتوسع الزراعي والأجناس الدخيلة وتأثيرات تغير المناخ مثل ارتفاع منسوب سطح البحر والجفاف.

وقال هيو روبرتسون، المعد الرئيسي للتقرير، إن «حجم الخسارة والتدهور أكبر من القدرة على تجاهله».

ودعا التقرير إلى استثمارات سنوية تتراوح بين 275 مليار دولار و550 مليار دولار لإبعاد التهديدات التي تتعرَّض لها الأراضي الرطبة المتبقية، مشيراً إلى أن الإنفاق الحالي يمثل «نقصاً كبيراً في الاستثمار» دون تقديم أرقام دقيقة.

ويصدر التقرير قبل أسبوع من اجتماع أطراف «اتفاقية الأراضي الرطبة» في شلالات فيكتوريا بزيمبابوي، وهي اتفاقية عالمية موقَّعة عام 1971 من قبل 172 دولة لقيادة جهود الحفاظ على النظام البيئي.

ويُعقَد هذا الاجتماع كل 3 سنوات بمشارَكة دول منها الصين وروسيا والولايات المتحدة، لكن من غير الواضح إذا كانت جميع الدول سترسل ممثلين عنها.

وأشار التقرير إلى أن تدهور الأراضي الرطبة شديد في أفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، لكنه يتفاقم في أوروبا وأميركا الشمالية.