«البتكوين» تسجل رقماً قياسياً جديداً عند 109,400 دولار

بعد إقرار «قانون جينيوس» لتنظيم العملات المستقرة

تمثيلات للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
تمثيلات للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
TT

«البتكوين» تسجل رقماً قياسياً جديداً عند 109,400 دولار

تمثيلات للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
تمثيلات للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

بلغت عملة «البتكوين» أعلى مستوى لها على الإطلاق بعد أن أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي قانون «جينيوس»، وهو مشروع قانون مهم لتنظيم العملات المستقرة، متجاوزاً بذلك عقبات تشريعية سابقة.

ويشير مصطلح «Stablecoin» (العملة المستقرة) إلى نوع من العملات الرقمية (العملات المشفرة) التي تم تصميمها للحفاظ على قيمة مستقرة، على عكس التقلبات السعرية الكبيرة التي تشهدها معظم العملات المشفرة الأخرى مثل البتكوين والإيثريوم.

وحققت العملة المشفرة سعراً قياسياً جديداً بلغ 109,400 دولار، متجاوزة بذلك ذروتها السابقة التي سجلتها في يناير (كانون الثاني) تزامناً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وجاء هذا الارتفاع الكبير بعدما شهدت «بتكوين» زيادة تفوق 46 في المائة عن أدنى مستوى لها الذي بلغته في أبريل (نيسان)، مدفوعةً بزيادة المخاوف العالمية بشأن الحرب التجارية والرسوم الجمركية الأميركية.

وكان إقرار مشروع قانون العملات المستقرة، يوم الثلاثاء، بمثابة انتصار كبير لقطاع العملات الرقمية، مما يعزز التوقعات حول بيئة تنظيمية أكثر دعماً لهذا القطاع. ومن المتوقع أن يُطرح مشروع القانون للتصويت في مجلس الشيوخ في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مما يمهد الطريق لإحالته إلى مكتب الرئيس ترمب للتوقيع عليه.

إضافةً إلى ذلك، أسهم قرار إدارة ترمب بإنشاء احتياطي استراتيجي من بتكوين في مارس (آذار)، بهدف تعزيز مكانة الولايات المتحدة بوصفها داعماً رئيساً للأصول الرقمية، في زيادة التفاؤل بين المستثمرين.

ومع ذلك، تبقى التوترات الكامنة قائمة، حيث انتقدت الصين بشدة القيود الأميركية الجديدة على رقائق الذكاء الاصطناعي الصينية، ووصفتها بأنها «تنمر»، متوعدةً بالرد. وتُهدد هذه النزاعات بإفساد الهدنة التجارية الهشة بين البلدين، ما قد يعطل مسار انتعاش الأصول الرقمية.

وقد جاء هذا الارتفاع القياسي في وقت شهد فيه مايو (أيار) تدفقات صافية كبيرة لصناديق تداول بتكوين المتداولة في البورصة، حيث استحوذت هذه الصناديق على 3.6 مليار دولار، مما يعكس تجدد الاهتمام الزائد من قبل المستثمرين.

ويمثل هذا التوجه الجديد تعزيزاً لثقة السوق في بتكوين، خصوصاً في ظل دعم عدد من شركات الخزانة الكبرى التي تركز على العملة المشفرة، مثل شركة «استراتيجي» التابعة لرجل الأعمال مايكل سايلور، وشركة «توينتي ون كابيتال» التي تم إطلاقها حديثاً. وكانت هذه الشركات من بين العوامل التي أسهمت في موجة الشراء الكبيرة، مما ساعد على دفع سعر بتكوين إلى مستويات قياسية جديدة.


مقالات ذات صلة

إجراءات تركية لمنع غسل الأموال في العملات المشفرة

الاقتصاد مواطن يغيِّر عملات من مكتب صرافة في أنقرة (د.ب.أ)

إجراءات تركية لمنع غسل الأموال في العملات المشفرة

صرّح وزير المالية التركي محمد شيمشك، بأن تركيا تتخذ خطوات لمنع غسل الأموال من عائدات جرائم المراهنات غير القانونية والاحتيال، في معاملات العملات المشفرة.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد مجسمات لعملات مشفرة من البتكوين (رويترز)

الحرب التجارية تُعيد تشكيل سلاسل توريد البتكوين

تُنشئ الشركات الصينية الثلاث الأكثر مبيعاً في العالم في تصنيع أجهزة تعدين البتكوين مصانع في أميركا فيما يبدو إعادة تشكيل لسلسلة توريد العملات المشفرة عالمياً

«الشرق الأوسط» (بكين - واشنطن)
الاقتصاد هاتف ذكي يُعرض عليه شعار «باينانس» (رويترز)

«باينانس» لتداول العملات المشفرة تفتح أبوابها للسوريين بعد رفع العقوبات

أعلنت «باينانس»، يوم الخميس، أنها ستسمح للمستخدمين في سوريا بتداول العملات المشفرة، بما في ذلك «بتكوين»، على منصتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حقائب معروضة خلال مؤتمر البتكوين في فندق فينيشيان بلاس فيغاس... نيفادا 27 مايو 2025 (أ.ف.ب)

كبرى البنوك الأميركية تدرس التوسع الحذر في العملات المشفرة

تجري بنوك أميركية كبرى مناقشات داخلية حول التوسع في مجال العملات المشفرة، مع تعزيز دعم الجهات التنظيمية لها، إلا أن خطواتها الأولى ستكون حذرة ومحدودة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر البيت الأبيض في طريقه إلى نادي ترمب الوطني للغولف في العاصمة واشنطن لحضور عشاء عملات مشفرة... 22 مايو 2025 (أ.ب)

ترمب يقيم عشاءً لمستثمري العملات المشفرة وسط انتقادات بالفساد

أقام الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الخميس، عشاءً مغلقاً في نادي الغولف الذي يملكه قرب واشنطن، جمع كبار المستثمرين في عملته المشفرة، ما أثار انتقادات واسعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هدنة الشرق الأوسط تدفع الأسهم الأوروبية إلى الصعود الحذر

رسم بياني لمؤشر أسعار أسهم «داكس» الألماني في بورصة فرانكفورت (رويترز)
رسم بياني لمؤشر أسعار أسهم «داكس» الألماني في بورصة فرانكفورت (رويترز)
TT

هدنة الشرق الأوسط تدفع الأسهم الأوروبية إلى الصعود الحذر

رسم بياني لمؤشر أسعار أسهم «داكس» الألماني في بورصة فرانكفورت (رويترز)
رسم بياني لمؤشر أسعار أسهم «داكس» الألماني في بورصة فرانكفورت (رويترز)

سجّلت الأسهم الأوروبية ارتفاعاً طفيفاً يوم الأربعاء، مع تحسّن المعنويات في الأسواق بدعم من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الذي عدّه المستثمرون مؤشراً على انحسار التوترات الجيوسياسية.

وصعد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.2 في المائة، ليصل إلى 542.12 نقطة بحلول الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت مؤشرات إقليمية رئيسية أخرى، باستثناء المؤشر الإسباني الذي تراجع بنسبة 0.3 في المائة، وفق «رويترز».

ويبدو أن وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بين إيران وإسرائيل لا يزال صامداً، بعد يوم من إعلان البلدَيْن انتهاء المواجهات الجوية؛ على الأقل في الوقت الراهن.

وصرّح مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، بأن المحادثات بين واشنطن وطهران «واعدة»، معرباً عن أمل الإدارة الأميركية في التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد. وفي هذا السياق، ارتفعت أسعار النفط قليلاً، لتتعافى جزئياً من التراجع الحاد الذي شهدته في الجلستَيْن السابقتَيْن.

وسجلت أسهم قطاع السيارات الأوروبي أكبر المكاسب بين القطاعات، بارتفاع نسبته 1.2 في المائة، تلتها أسهم شركات الدفاع التي صعدت بنسبة 0.9 في المائة. في المقابل، تراجعت أسهم قطاع الإعلام بنسبة 0.6 في المائة.

وقفز سهم «ستيلانتيس» بنسبة 3.4 في المائة، بعدما رفعت شركة «جيفريز» تصنيفها لسهم شركة صناعة السيارات من «احتفاظ» إلى «شراء».

ومن المرتقب أن تحظى قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في وقت لاحق من اليوم بمتابعة الأسواق، مع تركيز خاص على قضايا الإنفاق الدفاعي.

كما يترقّب المستثمرون شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، أمام مجلس الشيوخ يوم الأربعاء، بحثاً عن مؤشرات جديدة على توجهات السياسة النقدية المقبلة.