وزير الطاقة القطري: تراجع النفط عن 60 دولاراً يخفض الاستثمارات ويقوض احتياجات الكهرباء

وزير الطاقة القطري سعد الكعبي يُلقي كلمة في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة 20 مايو 2025 (أ.ف.ب)
وزير الطاقة القطري سعد الكعبي يُلقي كلمة في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة 20 مايو 2025 (أ.ف.ب)
TT

وزير الطاقة القطري: تراجع النفط عن 60 دولاراً يخفض الاستثمارات ويقوض احتياجات الكهرباء

وزير الطاقة القطري سعد الكعبي يُلقي كلمة في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة 20 مايو 2025 (أ.ف.ب)
وزير الطاقة القطري سعد الكعبي يُلقي كلمة في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة 20 مايو 2025 (أ.ف.ب)

قال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، الثلاثاء، إنه في حالة انخفاض سعر النفط إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض الاستثمار وعدم تلبية احتياجات الكهرباء.

وأضاف الوزير، خلال منتدى اقتصادي في الدوحة، أن النفقات الرأسمالية للتوسعة بقطاع الغاز الطبيعي المسال، تتطلب سعر نفط عند 70 أو 80 دولاراً للبرميل.

ويتداول النفط حالياً في نطاق 65 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه من مستويات الـ60 دولاراً التي كان قد بلغها حينما أعلنت الولايات المتحدة عن رسوم جمركية على معظم دول العالم، غير أن توقف الرسوم لمدة 90 يوماً وأنباء بقرب التوصل لحل ينهي الحرب الروسية الأوكرانية، دعم الأسعار.

وأكد الكعبي في هذا الصدد أن حالة عدم الاستقرار التي أثارتها رسوم ترمب الجمركية «ستهدأ».

وبشأن معروض الغاز العالمي، قال الكعبي، إن قطر، وهي من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال عالمياً، «ليست قلقة على الإطلاق» بشأن فائض المعروض من الغاز الطبيعي المسال. موضحاً: «مشترو الغاز الطبيعي المسال الصينيون والهنود يجرون نقاشات بشأن كميات إضافية من قطر».

وأوضح الكعبي أن «قطر للطاقة» التي يرأس مجلس إداراتها، تتداول حالياً نحو 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال، و«تهدف إلى تداول 30 - 40 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال غير القطري بحلول 2030».

وأفاد بأن تصدير الغاز الطبيعي المسال من مشروع حقل الشمال الشرقي، سيكون بحلول منتصف 2026.

وبخصوص المنافسة مع الغاز الأميركي، ذكر الوزير أن صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية، الأعلى حالياً في العالم، «ستذهب إلى أوروبا وأميركا الجنوبية ولن تنافس صادرات قطر إلى آسيا».


مقالات ذات صلة

كازاخستان ترفع توقعاتها لإنتاج حقل «تنغيز» النفطي في 2025

الاقتصاد حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)

كازاخستان ترفع توقعاتها لإنتاج حقل «تنغيز» النفطي في 2025

رفعت شركة الطاقة الحكومية الكازاخستانية توقعاتها لإنتاج النفط من حقل «تنغيز» النفطي، الأكبر في البلاد، إلى 35.7 مليون طن في العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صورة مركبة للعلم الإيراني مع رسم بياني لارتفاع النفط ومجسمات براميل النفط (رويترز)

النفط في أدنى مستوياته بأكثر من أسبوع مع إعلان وقف النار بين إسرائيل وإيران

انخفضت أسعار النفط لأدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، الثلاثاء، بعد إعلان دونالد ترمب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد منظر عام لقاعدة العديد الجوية الأميركية جنوب الدوحة (أ.ف.ب)

بعد استهداف قاعدة العديد... النفط ينخفض بنحو 6 %

تراجعت أسعار النفط بنحو 6 في المائة بعد استهداف الصواريخ الإيرانية قاعدة العديد الأميركية في قطر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر البيت الأبيض (أرشيفية - د.ب.أ)

ترمب يدعو إلى زيادة فورية في إنتاج النفط الأميركي

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الاثنين دعوته للولايات المتحدة لزيادة إنتاجها النفطي، بعد أن وصلت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوى لها في 5 أشهر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

 الهدوء يسود «وول ستريت» رغم تدخل واشنطن في صراع إسرائيل وإيران

لم يؤثر التدخل المفاجئ للولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران على أسعار النفط والأسهم يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

السعودية تطلق مجمعاً صناعياً للآلات والمعدات بالدمام

أمير المنطقة الشرقية يدشن المجمع الصناعي للآلات والمعدات في الدمام (وزارة الصناعة والثروة المعدنية)
أمير المنطقة الشرقية يدشن المجمع الصناعي للآلات والمعدات في الدمام (وزارة الصناعة والثروة المعدنية)
TT

السعودية تطلق مجمعاً صناعياً للآلات والمعدات بالدمام

أمير المنطقة الشرقية يدشن المجمع الصناعي للآلات والمعدات في الدمام (وزارة الصناعة والثروة المعدنية)
أمير المنطقة الشرقية يدشن المجمع الصناعي للآلات والمعدات في الدمام (وزارة الصناعة والثروة المعدنية)

دشّن الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، المجمع الصناعي للآلات والمعدات بالمدينة الصناعية الثالثة بالدمام (شرق السعودية)، وتوسعة مجمع «البلاسكم» للكيميائيات المتخصصة وغير العضوية بالمدينة الصناعية الثانية بالجبيل.

جاء ذلك خلال منتدى الصناعة السعودي «SIF 2025»، الذي انطلقت أعماله، يوم الاثنين، في مركز الظهران إكسبو، ويستمر 3 أيام.

وأكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن سلمة أن تطوير المجمعات الصناعية المتخصصة يعد من الممكنات الرئيسية التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للصناعة لتحقيق مستهدفاتها الطموحة، إلى جانب تركيز الاستراتيجية على تطوير سلاسل القيمة الصناعية، وضمان وفرة المواد الأساسية، وتحفيز التصدير، وتقديم التمويل الصناعي المناسب للمصانع الصغيرة والمتوسطة، وتمكين المصانع من التحول نحو تقنيات الإنتاج المتقدمة.

وأشار إلى سعي منظومة الصناعة والثروة المعدنية نحو تعزيز قُدرة القطاع على النمو والتوسع، من خلال بناء بيئة متكاملة، تشمل البنية التحتية المتقدمة والخدمات الفوقية، وتمكين تكامل سلاسل الإمداد، والخدمات اللوجيستية، والسياسات الصناعية، بما يرفع من تنافسية المنتجات الوطنية على المستويين الإقليمي والدولي.

ولفت بن سلمة إلى أن قطاع الصناعات التحويلية يعد ركيزة أساسية للتنويع الصناعي، حيث يشكل النسبة الكبرى من مستهدفات الاستراتيجية الوطنية، ويعد قطاعاً حيوياً لارتباطه بكثير من القطاعات الصناعية ذات الأولوية مثل السيارات والطيران والأجهزة الطبية.

الجدير بالذكر أن مجمع الآلات والمعدات يقع في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام، على مساحة تقارب 5 كيلومترات مربعة، ويستهدف تمكين الاستثمارات الصناعية في قطاع الآلات والمعدات، ويتميّز المجمع بالقرب من منافذ التصدير، ومن مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك»، وسهولة الوصول إلى الصناعات الأخرى في مدينتي الدمام الصناعية الأولى والثانية.

كما يقع مجمع الكيميائيات المتخصصة، الذي أعلن عن توسعته في مجمع «البلاسكم» بمدينة الجبيل الصناعية الثانية، على مساحة 4.5 كيلومتر مربع، حيث تكمن أهمية المجمع في سهولة الوصول إلى المواد البتروكيميائية الأساسية والوسيطة لتمكين إنتاج مواد كيميائية تحويلية ذات قيمة مضافة.

وتستهدف مبادرة المجمعات الصناعية المتخصصة التي أطلقتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية في مناطق مختلفة من المملكة، تطوير مجمعات للقطاعات الصناعية الاستراتيجية، توفر بنى تحتية متقدمة وخدمات فوقية، تقلّل التكاليف الرأسمالية والتشغيلية؛ لتمكين جذب الاستثمارات النوعية، بما يعزز التنوع الاقتصادي في المملكة، ويدعم توطين الصناعات الواعدة.