هدنة الرسوم تدفع العقود الآجلة الأميركية للصعود

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

هدنة الرسوم تدفع العقود الآجلة الأميركية للصعود

متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، مما أبقى «وول ستريت» على مسار إيجابي نحو إنهاء الأسبوع، مدعومةً بهدنةٍ في الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب بيانات تضخم ضعيفة. في غضون ذلك، ركَّز المستثمرون أنظارَهم على التصويت المحتمل بشأن مشروع قانون الإصلاح الضريبي الشامل للرئيس دونالد ترمب.

وحذَّرت جودي أرينغتون، رئيسة لجنة الموازنة في مجلس النواب، من احتمال تأجيل التصويت المقرر على مشروع القانون الجمعة؛ بسبب اعتراضات متزايدة، وفق «رويترز».

وكانت المؤشرات الرئيسية الثلاثة في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية قوية، إذ سجَّلت الأسواق ارتفاعاً يومَي الاثنين والثلاثاء، عقب اتفاق واشنطن وبكين على هدنةٍ مؤقتةٍ لمدة 90 يوماً في نزاعهما التجاري المحتدم. وساعد هذا الزخم مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» على العودة إلى المنطقة الإيجابية منذ بداية العام للمرة الأولى منذ أواخر فبراير (شباط)، رغم أنه لا يزال منخفضاً بنحو 4 في المائة عن أعلى مستوياته التاريخية.

وأظهرت بيانات سابقة، هذا الأسبوع، تباطؤاً حاداً في نمو مبيعات التجزئة الأميركية خلال أبريل (نيسان)، وارتفاعاً طفيفاً في أسعار المستهلكين.

وسيتجه التركيز كذلك إلى تصريحات عدد من صُنَّاع السياسات في مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، حيث من المتوقع أن يتحدَّث اليوم مسؤولان على الأقل، من بينهم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين.

وبحلول الساعة 5:27 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي، صعدت العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 134 نقطة أو 0.32 في المائة، ومؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنحو 16 نقطة أو 0.27 في المائة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك 100» بمقدار 63.75 نقطة أو ما يعادل 0.3 في المائة.

وشهدت غالبية أسهم الشركات الكبرى وأسهم النمو ارتفاعاً في تداولات ما قبل الافتتاح، حيث قادت «تسلا» المكاسب بصعود قدره 1.3 في المائة.

وقفز سهم «فيسترا» بنسبة 5.4 في المائة بعد إعلانها الاستحواذ على 7 منشآت لتوليد الطاقة بالغاز الطبيعي بقدرة إجمالية تبلغ نحو 2600 ميغاواط من شركة «لوتس إنفراستركتشر بارتنرز»، في صفقة بلغت قيمتها 1.9 مليار دولار.

كما صعد سهم «إستي لودر» بنسبة 5.2 في المائة بعد أن كشفت شركة «سايون» لإدارة الأصول، المملوكة للمستثمر الشهير مايكل بيري، عن شراء حصة في شركة مستحضرات التجميل.

وارتفعت أسهم «يونايتد هيلث» بنسبة 3.6 في المائة بعد أن تراجعت بنحو 11 في المائة في الجلسة السابقة، إثر تقارير أفادت بأن وزارة العدل الأميركية بدأت تحقيقاً جنائياً مع شركة التأمين.

في المقابل، تراجع سهم «أبلايد ماتيريالز» بنسبة 6.1 في المائة بعد أن جاءت إيرادات الرُّبع الثاني دون توقعات السوق.

كما انخفض سهم «تيك - تو إنتراكتيف» بنسبة 4.2 في المائة، بعدما توقَّعت شركة ألعاب الفيديو أن تكون حجوزاتها للسنة المالية 2026 دون توقعات «وول ستريت» المعدلة.


مقالات ذات صلة

رغم انتقادات ترمب... باول يبدأ شهادته أمام الكونغرس محصّناً من الإقالة

الاقتصاد جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً عقب اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية 18 يونيو 2025 (أ.ف.ب)

رغم انتقادات ترمب... باول يبدأ شهادته أمام الكونغرس محصّناً من الإقالة

يبدأ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول الثلاثاء جولة من الشهادات تمتد ليومين أمام الكونغرس في وقتٍ يواجه فيه ضغوطاً من الرئيس ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

 الهدوء يسود «وول ستريت» رغم تدخل واشنطن في صراع إسرائيل وإيران

لم يؤثر التدخل المفاجئ للولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران على أسعار النفط والأسهم يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي (رويترز)

بومان من «الفيدرالي»: قد يكون الوقت مناسباً لخفض أسعار الفائدة

قالت ميشيل بومان، نائبة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشؤون الإشراف، التي عيّنها الرئيس دونالد ترمب أعلى مشرفة على البنوك في البنك المركزي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد موظفون في مصنع «كيو سيلز» للألواح الشمسية في ولاية جورجيا الأميركية (رويترز)

تباطؤ نشاط الأعمال في أميركا مع تصاعد الضغوط التضخمية

شهد نشاط الأعمال في الولايات المتحدة تباطؤاً طفيفاً خلال يونيو (حزيران)، بينما استمرت الأسعار في الارتفاع وسط استمرار الرسوم الجمركية الصارمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (رويترز)

العقود الآجلة الأميركية ترتفع مع ترقب رد إيران وهدوء النفط

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية يوم الاثنين، مدعومةً بتراجع أسعار النفط عن مكاسبها الحادة وسط ترقب المستثمرين للرد الإيراني المحتمل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مساهمو «نيسان» يهاجمون الإدارة على خلفية «أزمة عميقة»

مقر شركة «نيسان» اليابانية في مدينة يوكوهاما (أ.ف.ب)
مقر شركة «نيسان» اليابانية في مدينة يوكوهاما (أ.ف.ب)
TT

مساهمو «نيسان» يهاجمون الإدارة على خلفية «أزمة عميقة»

مقر شركة «نيسان» اليابانية في مدينة يوكوهاما (أ.ف.ب)
مقر شركة «نيسان» اليابانية في مدينة يوكوهاما (أ.ف.ب)

عبَّر مساهمو شركة «نيسان موتور» اليابانية عن استيائهم من الأداء الضعيف للشركة، خلال اجتماع الجمعية العامة السنوي يوم الثلاثاء؛ حيث طالب بعضهم بمحاسبة أكبر للإدارة، في ظل تعمّق الأزمة التي تواجه ثالث أكبر شركة سيارات في اليابان.

ويعدّ هذا الاجتماع الأول للرئيس التنفيذي الجديد إيفان إسبينوزا الذي تولى المنصب خلفاً لماكوتو أوتشيدا في أبريل (نيسان) الماضي. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان إسبينوزا، وهو من قدامى العاملين في الشركة، سيتمكن من وقف الانحدار الحاد في أداء «نيسان».

فقد تراجعت أسهم الشركة بنسبة تقارب 36 في المائة خلال العام الماضي، وتم تعليق توزيعات الأرباح. كما سجّلت «نيسان» خسائر صافية بلغت 4.5 مليار دولار في السنة المالية الماضية، ولا يوجد ضمان لعودتها إلى الربحية هذا العام؛ حيث امتنعت عن تقديم توقعات للأرباح السنوية، وقدّرت خسائر الربع الأول بـ200 مليار ين (1.38 مليار دولار).

ومع ذلك، رفض المساهمون عدداً من المقترحات التي عارضتها إدارة الشركة فعلاً، من بينها اقتراح من مساهم نشط كان سيُلزم «نيسان» باتخاذ إجراء بشأن شركة «نيسان شاتاي» المدرجة والتابعة لها.

وقد أعلن إسبينوزا عن خطط كبيرة لخفض التكاليف، تشمل إغلاق 7 مصانع وتسريح نحو 20 ألف موظف، أي نحو 15 في المائة من القوة العاملة في «نيسان».

وقد اتهم أحد المساهمين مجلس الإدارة بمحاولة «تحميل المسؤولية للموظفين في الخطوط الأمامية» من خلال تقليص الوظائف مع الاحتفاظ بمناصبهم. وأضاف أن على مجلس الإدارة أيضاً الخضوع لتغيير، أو المخاطرة بفقدان ثقة المساهمين وموظفي الشركة.

واشتكى مساهم آخر من تقليص توزيعات الأرباح.

وكان المساهم الناشط «ستراتيجيك كابيتال» –ومقره طوكيو– قد دعا «نيسان» إلى اتخاذ إجراء بشأن شركة «نيسان شاتاي» في إطار إعادة الهيكلة المقترحة. ورغم رفض المقترح، فإن نتائج التصويت التفصيلية لم تُعلن بعد.

وتواجه الشركات اليابانية ضغوطاً متزايدة من بورصة طوكيو والجهات التنظيمية، للتخلّص مما يُعرف بـ«الإدراج الأبوي»، والذي يعدُّ غير عادل للمساهمين الأقلية ويضعف من الحوكمة. وفي مثال بارز، أعلنت شركة «تويوتا موتور» هذا الشهر عن خطط لشراء شركتها الفرعية المدرجة «تويوتا إندستريز» في صفقة معقدة بقيمة 33 مليار دولار، رأى بعض المساهمين أنها تقلل من قيمة مشغّل الرافعات الشوكية.

وقال تسويشي ماروكي، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتيجيك كابيتال» في مقابلة مع «رويترز» يوم الاثنين: «من المحتمل أن (تويوتا) شعرت بضغط من المساهمين، ورأت أنه يجب عليها التغيير»، وأضاف أنه يأمل أن تأخذ إدارة «نيسان» القضية بعين الاعتبار بالجدية نفسها.

وتمتلك «نيسان» 50 في المائة من شركة «نيسان شاتاي» التي تصنع السيارات لصالح «نيسان». وتمتلك «ستراتيجيك كابيتال» 3.5 في المائة من «نيسان شاتاي»، كما استحوذت على حصة صغيرة في «نيسان» نفسها، ما يسمح لها بتقديم مقترحات لاجتماع الجمعية العامة.

وقد اقترحت «ستراتيجيك كابيتال» أن تقوم «نيسان» بتعديل نظامها الأساسي، بحيث تكون مُلزمة سنوياً بمراجعة علاقتها مع الشركات التابعة المدرجة، والإفصاح عما إذا كانت ستتخذ أي إجراء. ولكن مجلس إدارة «نيسان» عارض هذا المقترح؛ مشيراً إلى أن تعديل النظام الأساسي سيُضعف من مرونة الشركة.