صادرات فول الصويا الأميركية تحت رحمة الاتفاق مع الصين

توقعات بتراجعها 20 % في حال الفشل

معدة تحصد محصول فول الصويا في ولاية نبراسكا الأميركية (أ.ب)
معدة تحصد محصول فول الصويا في ولاية نبراسكا الأميركية (أ.ب)
TT

صادرات فول الصويا الأميركية تحت رحمة الاتفاق مع الصين

معدة تحصد محصول فول الصويا في ولاية نبراسكا الأميركية (أ.ب)
معدة تحصد محصول فول الصويا في ولاية نبراسكا الأميركية (أ.ب)

توقعت شركة «إيه جي ريسورسيز»، المتخصصة في استشارات الأعمال الزراعية، يوم الأربعاء، أن صادرات فول الصويا الأميركية قد تنخفض بنسبة 20 في المائة، وأن الأسعار المدفوعة للمزارعين ستنخفض بشدة، إذا فشلت الولايات المتحدة والصين في حل نزاعهما التجاري الذي يحد من وصول فول الصويا الأميركي إلى أكبر أسواقها.

وقال رئيس الشركة دان باس لـ«رويترز» إن الهدنة المؤقتة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي أُعلن عنها يوم الاثنين، لن تُساعد المزارعين الأميركيين على إنعاش مبيعات فول الصويا في الصين، حيث لا تزال الرسوم الجمركية الصينية، حتى مع خفضها من 145 في المائة إلى 10 في المائة، مرتفعة للغاية، بحيث لا تجعل فول الصويا الأميركي منافساً قوياً.

وقال باس، على هامش مؤتمر «غرين كوم» في جنيف، إن صادرات فول الصويا الأميركية قد تنخفض إلى 1.5 مليار بوشل (وحدة القياس الدولية للحبوب)، من تقدير أولي بلغ 1.865 مليار بوشل، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جوهري.

وفي الوقت نفسه، قد تنخفض العقود الآجلة لفول الصويا الأميركي في بورصة شيكاغو للتجارة إلى 9 دولارات للبوشل، مقارنةً بـ10.6 دولار للبوشل المتداول يوم الأربعاء، وفقاً لباس الذي قال: «من المهم أن يتم التوصل إلى أي اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين بحلول أواخر الصيف، وإلا ستفشل توقعات التصدير، مما يضغط على دخل المزارع الأميركية. الوقت يمر بسرعة».

وأضاف باس: «في المقابل، إذا أعادت الصفقة الرسوم الجمركية إلى مستواها السابق، فقد ترتفع أسعار فول الصويا إلى 13 دولاراً للبوشل». موضحاً أن «الهدنة مفيدة، لكن البرازيل سيكون لديها 20 مليون طن متري إضافية من فول الصويا لتصديرها في الأول من سبتمبر (أيلول)».

ولطالما كانت الصين سوقاً بالغة الأهمية للمزارعين الأميركيين، حيث تُمثل أكثر من نصف صادرات فول الصويا الأميركية. ومع ذلك، يخشى المزارعون الأميركيون ألا يكون تعليق الرسوم الجمركية كافياً لمساعدتهم، إذ تمتلك البرازيل، أكبر مورد لفول الصويا إلى الصين، إمدادات وفيرة بفضل حصاد قياسي وأسعار منخفضة، كما أن مزارعيها لا يواجهون أي رسوم جمركية صينية. وتستورد الصين، أكبر مستورد للمحاصيل في العالم، ما يقرب من 70 في المائة من وارداتها من فول الصويا من البرازيل.

وأضاف باس أنه بالنسبة للمحاصيل الأخرى، سيكون كل من الذرة والقمح أقل تأثراً، لكن أسعار شيكاغو ستنخفض أيضاً بشكل حاد، لتصل إلى 3.70 دولار للذرة من 4.40 دولار يوم الأربعاء، وإلى 4.9 دولار من 5.56 دولار بالنسبة للقمح.


مقالات ذات صلة

أزمة طيران عالمية بسبب التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران

الاقتصاد صالة المغادرة خاوية بمطار بن غوريون في تل أبيب عقب الضربة الإسرائيلية لإيران (أ.ف.ب)

أزمة طيران عالمية بسبب التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران

اضطربت حركة الملاحة الجوية بشكل واسع صباح الجمعة عقب شن إسرائيل هجمات عسكرية على أهداف في إيران.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد شوارع خالية في مدينة تل أبيب عقب الضربة الإسرائيلية على إيران (أ.ب)

إسرائيل تعلن الطوارئ في قطاع الغاز مع إغلاق حقل «ليفياثان»

أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي أن الحكومة قد تتجه إلى إعلان حالة الطوارئ في قطاع الغاز الطبيعي، مع احتمال إغلاق بعض الخزانات بصورة مؤقتة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صورة لمحطة أصفهان النووية جنوب طهران (أ.ف.ب)

صراع إسرائيل-إيران يهدد نمو الاقتصاد الألماني بفعل مخاطر ارتفاع النفط

أكد المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية، يوم الجمعة، أن أي صراع بين إسرائيل وإيران قد يضعف آفاق الاقتصاد الألماني إذا أسفر عن ارتفاع في أسعار النفط.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد متداولون يتابعون حركة الأسهم في جلسة سابقة ببورصة وول ستريت في نيويورك (رويترز)

«مؤشر الخوف» في وول ستريت يقفز 22%

شهدت أسواق المال الأميركية اضطرابات ملحوظة خلال ساعات ما قبل التداول يوم الجمعة بعد التصعيد العسكري الخطير بين إسرائيل وإيران

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مشاة في أحد الشوارع التجارية وسط العاصمة البولندية وارسو (رويترز)

انخفاضات حادة في الأسواق الناشئة مع الهجوم الإسرائيلي على إيران

انضمت أسهم الأسواق الناشئة إلى موجة البيع العالمية يوم الجمعة، حيث أثار الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران حالة من العزوف عن المخاطرة

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر تعلن توقف إمدادات الغاز من الشرق بعد الأعمال العسكرية في المنطقة

بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)
بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)
TT

مصر تعلن توقف إمدادات الغاز من الشرق بعد الأعمال العسكرية في المنطقة

بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)
بنايات على نيل القاهرة (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية توقف إمدادات الغاز من الشرق بعد الأعمال العسكرية التي نشبت في المنطقة.

وقالت في بيان: «استجابة للأعمال العسكرية التي نشبت بالمنطقة وتوقف إمدادات الغاز من الشرق، قامت وزارة البترول والثروة المعدنية بتفعيل خطة الطوارئ المعدة مسبقاً الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، وذلك بإيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية مع رفع استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى كمية متاحة والتنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار، وذلك في إجراء احترازي حفاظاً على استقرار شبكة الغاز الطبيعي وعدم اللجوء لتخفيف أحمال شبكة الكهرباء، ترقباً لإعادة ضخ الغاز الطبيعي من الشرق مرة أخرى».

وأضاف البيان أن «سفن إعادة التغويز الثلاث قد وصلت إلى مصر، وتقوم إحدى السفن حالياً بإعادة التغويز وضخ الغاز إلى الشبكة القومية للغاز الطبيعي، بينما تجرى أعمال تجهيز السفينتين الأخريين وربطهما بالمواني استعداداً لبدء ضخ الغاز الطبيعي منهما، وتواصل غرفة العمليات الخاصة بشبكة الغاز الطبيعي متابعة الموقف على مدار 24 ساعة، وأن وضع شبكة الغاز آمن، وكذلك احتياطي المازوت».