رؤساء «المشاريع العملاقة» يناقشون التنمية الحضرية والتعاون السعودي - الأميركي 

جانب من الجلسة الحوارية (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الحوارية (الشرق الأوسط)
TT

رؤساء «المشاريع العملاقة» يناقشون التنمية الحضرية والتعاون السعودي - الأميركي 

جانب من الجلسة الحوارية (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الحوارية (الشرق الأوسط)

شهد «منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي» في الرياض جلسة حوارية بعنوان «تصاميم طموحة لإعادة رسم آفاق التنمية الحضرية والاقتصادية»، جمعت أبرز قادة المشاريع السعودية في نقاش تناول الفصل المقبل من مسيرة التحول الوطني في المملكة.

وسلطت الجلسة الضوء على أوجه التعاون السعودي - الأميركي في مجالات تخطيط المدن، وتطوير البنية التحتية، وتنويع الاقتصاد.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «الدرعية»، جيري إنزيريلو، إنهم يجرون حالياً أعمالاً تجارية مع 83 شركة أميركية، مشيراً إلى أن توجيهات ولي العهد قضت بصناعة 20 مليون طوبة طينية بالطريقة التقليدية التي كانت تُستخدم قبل 300 عام. مشيراً إلى أن المشروع يمتد على مساحة 14.2 مليون قدم مربعة، ويضاهي «بيفرلي هيلز» من حيث الحجم. كما أشار إلى زراعة 6 ملايين شجرة واستكمال 9 كيلومترات من الحدائق.

من جانبه، أكد نائب رئيس «نيوم»، ريان فايز، أن العمل جارٍ على تنفيذ أكبر مشروع للهيدروجين في العالم باستثمار 8.4 مليار دولار. وأوضح أن البنية التحتية تم تنفيذها رغم الحجم الهائل للمشروع، كما بيّن أن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في «تروجينا» ستشمل 35 كيلومتراً من المنحدرات.

بدوره، أشار الرئيس التنفيذي لـ«المربع الجديد»، مايكل دايك، إلى وجود علاقات قوية مع عدد من المؤسسات الأميركية بدأت بوضع الاستراتيجية وانتقلت إلى مراحل التنفيذ. وقال إنهم أزالوا حتى الآن 15 مليون متر مكعب من الصخور من الموقع، وسينطلق قريباً صب الخرسانة، وإن الفرص الاستثمارية تشمل مجالات التكنولوجيا، والهندسة، والعقارات، موضحاً أن «المكعب» يضم 16 طبقة تكنولوجية تشمل الهولوغرام والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى حلول متقدمة في مجالات التبريد والشبكات الذكية للطاقة والمياه.

وفي قطاع الطيران، قال الرئيس التنفيذي لـ«طيران الرياض»، توني دوغلاس، إن الشركة تسعى لأن تكون جسراً يربط بين الناس والثقافات والأعمال، مؤكداً تعاونهم مع شركات أميركية رائدة مثل «بوينغ» و«جنرال إلكتريك»، إلى جانب تحالفهم الاستراتيجي مع شركة «دلتا» الأميركية. وأوضح أن الشركة تستهدف الوصول إلى 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030، مؤكداً أن الطموح كبير «لكنه ليس غريباً عن المملكة»، ومشدداً على أهمية الشراكة العالمية لمواجهة تحديات الصناعة.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «البحر الأحمر الدولية»، جون باغانو، إنهم يعتزمون افتتاح 19 منتجعاً هذا العام بين مشروع «البحر الأحمر» و«أمالا»، وأضاف: «نحن الآن أكبر وجهة سياحية في العالم تعمل بالكامل خارج الشبكة وتعتمد 100 في المائة على الطاقة المتجددة على مدار الساعة»، موضحاً أن اكتمال المرحلة الأولى من المشروعين بنهاية هذا العام سيوفر مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وأشار إلى العمل مع العديد من الشركات الأميركية في مجالات الهندسة والتصميم والإنشاءات.

من جهته، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «أوبر»، دارا خسروشاهي، عن خطط لإطلاق مركبات ذاتية القيادة في السعودية خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن الشركة تجري محادثات مع شركاء في مجال القيادة الذاتية وعدد من الوزارات في المملكة. وقال إن السعودية تنفذ مشاريعها بطموح وزخم كبيرين، وإنها تمثل إحدى أسرع الأسواق نمواً لـ«أوبر»، إذ تجاوز عدد السائقين السعوديين على المنصة 140 ألف سائق، في حين بلغ عدد الركاب 4 ملايين مستخدم. وأوضح أن الشركة تعمل في 20 مدينة داخل المملكة، وتشهد نمواً يتجاوز 70 في المائة.


مقالات ذات صلة

«ترمب ميديا» تسعى لإطلاق صندوق «بتكوين» و«إيثريوم» متداول في البورصة

الاقتصاد دونالد ترمب يتحدث خلال فعالية «بتكوين 2024» في ناشفيل بتينيسي (رويترز)

«ترمب ميديا» تسعى لإطلاق صندوق «بتكوين» و«إيثريوم» متداول في البورصة

تقدمت مجموعة «ترمب ميديا» بطلب رسمي إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية لإطلاق صندوق مؤشرات متداولة يستثمر في كل من البتكوين والإيثريوم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد أجاي بانغا رئيس البنك الدولي يتحدث في مناسبة سابقة في بيفرلي هيلز في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

البنك الدولي: الاستثمارات الأجنبية في الدول النامية تهبط لأدنى مستوى منذ 2005

حذر تقرير للبنك الدولي من انخفاض في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الاقتصادات النامية إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2005.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد موقع متضرر بعد هجوم صاروخي من إيران على إسرائيل (رويترز)

إسرائيل وإيران... إلى أي مدى يستطيع اقتصاد تل أبيب الاحتمال؟

في خضم التصعيد الحالي بين إسرائيل وإيران وتبادل الضربات، يواجه اقتصاد تل أبيب اختباراً حاسماً لقدرته على الصمود والتكيّف.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الاقتصاد رجل يعد أوراقاً نقدية من الروبية الباكستانية بمحل صرافة في بيشاور (رويترز)

باكستان تُبقي سعر الفائدة الرئيسي ثابتاً عند 11%

قرر البنك المركزي الباكستاني يوم الاثنين إبقاء سعر الفائدة الرئيسي عند 11 في المائة، تماشياً مع توقعات السوق، في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
الاقتصاد عاصفة تتجمع فوق سماء العاصمة الفيتنامية هانوي (أ.ف.ب)

واشنطن تضغط على فيتنام لفك ارتباطها بالتكنولوجيا الصينية

قالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة تضغط على فيتنام في محادثات بشأن الرسوم الجمركية للحد من استخدام التكنولوجيا الصينية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)

أسعار النفط ترتفع مع تنامي المخاوف بفعل صراع إيران وإسرائيل

دخان كثيف يتصاعد من مصفاة نفط بجنوب طهران بعد ضربة إسرائيلية فجر الأحد (أ.ف.ب)
دخان كثيف يتصاعد من مصفاة نفط بجنوب طهران بعد ضربة إسرائيلية فجر الأحد (أ.ف.ب)
TT

أسعار النفط ترتفع مع تنامي المخاوف بفعل صراع إيران وإسرائيل

دخان كثيف يتصاعد من مصفاة نفط بجنوب طهران بعد ضربة إسرائيلية فجر الأحد (أ.ف.ب)
دخان كثيف يتصاعد من مصفاة نفط بجنوب طهران بعد ضربة إسرائيلية فجر الأحد (أ.ف.ب)

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من اثنين في المائة، اليوم (الثلاثاء)، مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجميع على إخلاء طهران، مما زاد من احتمالية تفاقم الاضطرابات في المنطقة وتعطل إمدادات نفط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.17 دولار بما يعادل 1.6 في المائة إلى 74.4 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.34 دولار أو 1.87 بالمئة إلى 73.11 دولار.

وكان كلاهما قد ارتفع بأكثر من اثنين في المائة في وقت سابق من الجلسة.

وأغلق كلا العقدين على انخفاض بأكثر من واحد بالمئة يوم الاثنين وسط آمال في تخفيف التوتر الجيوسياسي بعد تقارير إعلامية عن سعي إيران إلى إنهاء القتال.

غير أن الصراع تفاقم في يومه الخامس، إذ أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات وإطلاق نار كثيف من الدفاعات الجوية في العاصمة طهران. وفي إسرائيل، دوت صفارات الإنذار في تل أبيب رداً على صواريخ إيرانية.

وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وقد تؤدي أعمال القتال إلى تعطيل إمداداتها من النفط، وبالتالي ارتفاع الأسعار.

ويوم الاثنين، استهدفت غارة إسرائيلية هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية، كما أشار رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى أضرار جسيمة لحقت بأكبر محطة لتخصيب اليورانيوم في إيران.

وقال ترمب إنه كان ينبغي على إيران توقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة قبل بدء الغارات الإسرائيلية، وأنه يعتقد أن إيران تريد الآن التوصل إلى اتفاق.

ومن شأن تخفيف العقوبات الأميركية في إطار أي اتفاق مع إيران بتصدير المزيد من النفط، مما سيؤثر سلبا على أسعار النفط العالمية.