الكويت: تصدير النفط لم يتأثر بالحرب التجارية وأزمة البحر الأحمر

منصة نفطية في الخليج العربي قبالة سواحل الكويت (إكس)
منصة نفطية في الخليج العربي قبالة سواحل الكويت (إكس)
TT

الكويت: تصدير النفط لم يتأثر بالحرب التجارية وأزمة البحر الأحمر

منصة نفطية في الخليج العربي قبالة سواحل الكويت (إكس)
منصة نفطية في الخليج العربي قبالة سواحل الكويت (إكس)

قال مسؤول كويتي، الثلاثاء، إن صادرات النفط الكويتية لم تتأثر بالحرب التجارية، وإن البلاد اتخذت إجراءات مسبقة للتحوط لمثل هذا الوضع، مؤكداً أنها لم تتأثر أيضاً بالتوترات في البحر الأحمر.

وقال العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية الشيخ خالد أحمد الصباح للصحافيين: «الحرب الاقتصادية القائمة الحين، الحمد لله، لم تؤثر علينا».

وأثارت الرسوم الجمركية الكبيرة التي فرضها الرئيس الأميركي ترمب على الواردات الصينية حرباً تجارية، دفعت بكين إلى الرد، مما دفع المحللين إلى خفض التوقعات المتعلقة بالطلب على النفط وبالأسعار بشكل حاد، وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو، وضعف استهلاك الطاقة.

وهدأت المخاوف بشأن الحرب التجارية قليلاً بعدما أعلنت الولايات المتحدة والصين، الاثنين، الاتفاق على تخفيضات كبيرة في الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً على الأقل.

وتشارك الكويت في مصفاة «ميلازو» في إيطاليا، ومصفاة «نجهي سون» في فيتنام، بالإضافة إلى مصفاة «الدقم» في سلطنة عمان.

وأضاف الصباح: «دائماً عندنا خطط بديلة. أسواقنا مفتوحة في أكثر من مكان»، مشيراً إلى أن مصافي البلاد بالخارج «تقريباً تغطي جزءاً كبيراً من الطاقة التصديرية لدولة الكويت».

وقال: «أؤكد لكم اليوم (أنه) ولا عميل طلب منا التخفيض، ولا عميل طلب حتى إنقاص الكمية. بالعكس، هناك طلب زائد على نوعية النفط الكويتي خاصة».

والشيخ خالد الصباح هو أيضاً الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة «ناقلات النفط الكويتية»، التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، والتي تمتلك أسطولاً من 31 ناقلة، وهي تغطي احتياجات الكويت حالياً من التصدير.

وأشار إلى وجود خطط لزيادة حجم الأسطول الكويتي بعدد جديد من السفن، لكنه رفض الإفصاح عنه حالياً.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، شنت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران هجمات على سفن في البحر الأحمر، ما سبب توتراً كبيراً في هذا المجرى المائي المهم.

وأكد الشيخ خالد أن سفن الكويت لم تتأثر بالتوتر في البحر الأحمر، وقال: «كل سفننا تسير في أمن وسلامة وتتجه لزبائننا ولم تغير مسارها... والطاقة التشغيلية لهذه السفن في ذروتها».

وتبيع الكويت كامل صادراتها من النفط الخام إلى زبائن آسيويين، ما يجنبها الأزمة في البحر الأحمر، لكنّ جزءاً من نفطها يتجه لمصفاة النفط في إيطاليا.

وخزنت الكويت أكثر من ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام في اليابان، وبدأت تخزيناً إضافياً في كوريا الجنوبية، وتستهدف الوصول إلى سبعة ملايين برميل بحلول نهاية الشهر الحالي.

وقال الشيخ خالد إن الكويت تفكر في زيادة هذه الكمية، «لكننا حذرين من أن نزيد أكثر، من غير حاجة لذلك».


مقالات ذات صلة

التصعيد بين إسرائيل وإيران: ما مصير أسواق الذهب والنفط؟

تحليل إخباري الدخان يتصاعد من منشأة لتخزين النفط يبدو أنها تعرضت لضربة إسرائيلية يوم السبت (أ.ب)

التصعيد بين إسرائيل وإيران: ما مصير أسواق الذهب والنفط؟

أدخل الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران أسواق الطاقة والمعادن الثمينة إلى قلب المواجهة، دافعاً بأسعار النفط نحو الارتفاع وعزز مكانة الذهب بصفته أبرز ملاذ آمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عَلم أميركا على منصة للنفط في ولاية تكساس (رويترز)

سعر النفط الأميركي يهوي بعد انفتاح إيران على خفض التصعيد مع إسرائيل

هوى الخام الأميركي خلال تعاملات النصف الثاني من جلسة الاثنين بنسبة 4 % فاقداً نحو 3 دولارات بعد تقارير أفادت بانفتاح إيران على خفض التصعيد مع إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداول ينظر إلى شاشة الأسهم في بورصة قطر (رويترز)

البورصات الخليجية تنتعش وسط الصراع الإسرائيلي - الإيراني بدعم من النفط

الأسواق الخليجية ترتفع بعد تراجعات حادة بفعل الصراع الإسرائيلي - الإيراني، مدعومة بصعود أسعار النفط وسط ضبابية تحيط بمستقبل القطاعات.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد رجل يعد أوراقاً نقدية من الروبية الباكستانية بمحل صرافة في بيشاور (رويترز)

باكستان تُبقي سعر الفائدة الرئيسي ثابتاً عند 11%

قرر البنك المركزي الباكستاني يوم الاثنين إبقاء سعر الفائدة الرئيسي عند 11 في المائة، تماشياً مع توقعات السوق، في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
الاقتصاد رافعات مضخات نفط مهجورة في حقل «أيرانكول» النفطي الذي تديره شركة «كاسبي نفت» في منطقة أتيراو بكازاخستان (رويترز)

«أوبك» تتوقع نمواً قوياً للاقتصاد العالمي في النصف الثاني من 2025

أعلنت منظمة «أوبك»، الاثنين، أنها تتوقع أن يظل الاقتصاد العالمي صامداً في النصف الثاني من هذا العام، على الرغم من المخاوف بشأن النزاعات التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أسعار النفط ترتفع مع تنامي المخاوف بفعل صراع إيران وإسرائيل

دخان كثيف يتصاعد من مصفاة نفط بجنوب طهران بعد ضربة إسرائيلية فجر الأحد (أ.ف.ب)
دخان كثيف يتصاعد من مصفاة نفط بجنوب طهران بعد ضربة إسرائيلية فجر الأحد (أ.ف.ب)
TT

أسعار النفط ترتفع مع تنامي المخاوف بفعل صراع إيران وإسرائيل

دخان كثيف يتصاعد من مصفاة نفط بجنوب طهران بعد ضربة إسرائيلية فجر الأحد (أ.ف.ب)
دخان كثيف يتصاعد من مصفاة نفط بجنوب طهران بعد ضربة إسرائيلية فجر الأحد (أ.ف.ب)

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من اثنين في المائة، اليوم (الثلاثاء)، مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجميع على إخلاء طهران، مما زاد من احتمالية تفاقم الاضطرابات في المنطقة وتعطل إمدادات نفط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.17 دولار بما يعادل 1.6 في المائة إلى 74.4 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.34 دولار أو 1.87 بالمئة إلى 73.11 دولار.

وكان كلاهما قد ارتفع بأكثر من اثنين في المائة في وقت سابق من الجلسة.

وأغلق كلا العقدين على انخفاض بأكثر من واحد بالمئة يوم الاثنين وسط آمال في تخفيف التوتر الجيوسياسي بعد تقارير إعلامية عن سعي إيران إلى إنهاء القتال.

غير أن الصراع تفاقم في يومه الخامس، إذ أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات وإطلاق نار كثيف من الدفاعات الجوية في العاصمة طهران. وفي إسرائيل، دوت صفارات الإنذار في تل أبيب رداً على صواريخ إيرانية.

وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وقد تؤدي أعمال القتال إلى تعطيل إمداداتها من النفط، وبالتالي ارتفاع الأسعار.

ويوم الاثنين، استهدفت غارة إسرائيلية هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية، كما أشار رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى أضرار جسيمة لحقت بأكبر محطة لتخصيب اليورانيوم في إيران.

وقال ترمب إنه كان ينبغي على إيران توقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة قبل بدء الغارات الإسرائيلية، وأنه يعتقد أن إيران تريد الآن التوصل إلى اتفاق.

ومن شأن تخفيف العقوبات الأميركية في إطار أي اتفاق مع إيران بتصدير المزيد من النفط، مما سيؤثر سلبا على أسعار النفط العالمية.