اليابان تسعى لبحث «سعر الصرف» مع أميركا على هامش «مجموعة السبع»

رجل يمر أمام شاشة تعرض حركة الين مقابل الدولار وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
رجل يمر أمام شاشة تعرض حركة الين مقابل الدولار وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

اليابان تسعى لبحث «سعر الصرف» مع أميركا على هامش «مجموعة السبع»

رجل يمر أمام شاشة تعرض حركة الين مقابل الدولار وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
رجل يمر أمام شاشة تعرض حركة الين مقابل الدولار وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

صرَّح وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو، يوم الثلاثاء، بأنه سيسعى للقاء وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، على هامش اجتماعات مجموعة السبع في كندا، الأسبوع المقبل؛ لمناقشة أسعار الصرف الأجنبي.

وقال كاتو في مؤتمر صحافي دوري: «أستعد لحضور اجتماعات مجموعة السبع في كندا الأسبوع المقبل»، في إشارة إلى اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من مجموعة السبع الاقتصادية التي ستُعقد في الفترة من 20 إلى 22 مايو (أيار) الحالي. وأضاف أنه «إذا سمحت الظروف، أود أن أغتنم هذه الفرصة لعقد اجتماع مع وزير الخزانة سكوت بيسنت ومواصلة مناقشة أسعار الصرف الأجنبي».

واتفقت اليابان والولايات المتحدة على إبقاء قضية أسعار الصرف الشائكة منفصلةً عن مفاوضات التجارة المباشرة، مع ترك هذه القضايا جانباً للمحادثات بين وزيرَي مالية كل منهما.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد يوم الثلاثاء، صرَّح كاتو بأنه في حال انعقاد الاجتماع مع بيسنت، فمن الطبيعي أن يناقشا مسألة الصرف الأجنبي بوصفه جزءاً من مفاوضات اليابان بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة.

وكان آخر لقاء لكاتو وبيسنت في 24 أبريل (نيسان) في واشنطن، حيث اتفقا على مواصلة الحوار «البنّاء» حول سياسة العملة، لكنهما لم يناقشا تحديد أهداف للعملة، أو إطار عمل للتحكم في تحركات الين.

وأدى تركيز الرئيس الأميركي دونالد ترمب على معالجة العجز التجاري وانتقاداته السابقة لضعف الين الياباني، إلى تفاقم مخاوف السوق من أن طوكيو ستواجه ضغوطاً لتعزيز الين مقابل الدولار.

وارتفع الدولار، منذ يوم الاثنين، عقب توصُّل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتاً، مما خفَّف المخاوف الحالية من أن تؤدي حرب تجارية بين أكبر اقتصادَين في العالم إلى ركود عالمي. وأثرت حالة الإقبال على المخاطرة سلباً على عملات الملاذ الآمن مثل الين، حيث وصل الدولار لفترة وجيزة إلى 148.64 ين، وهو أعلى مستوى له منذ 3 أبريل.

وعند سؤاله عن الاتفاق الأميركي - الصيني، قال كاتو إن «الحكومة ستراقب التطورات ذات الصلة من كثب، وستدرس آثارها بدقة، وستتخذ الإجراءات المناسبة»، رافضاً التعليق على أثر هذه التطورات على العملة.


مقالات ذات صلة

سوريا تحصل على منحة بقيمة 146 مليون دولار لدعم قطاع الكهرباء

الاقتصاد مجموعة من الأشخاص يسيرون في شارع من دون كهرباء في دوما شمال شرقي العاصمة السورية دمشق (أرشيفية - رويترز)

سوريا تحصل على منحة بقيمة 146 مليون دولار لدعم قطاع الكهرباء

أعلن البنك الدولي، في بيان، أن مجلس المديرين التنفيذيين للبنك وافق على منحة بقيمة 146 مليون دولار لمساعدة سوريا في استعادة إمدادات كهرباء موثوقة.

الاقتصاد أحد مشاريع توسيع السكك الحديدية في العراق (وكالة الأنباء العراقية)

العراق يحصل على تمويل بـ930 مليون دولار لدعم مشروع تحديث السكك الحديدية

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على تمويل بقيمة 930 مليون دولار، لتحسين أداء السكك الحديدية في العراق، وتعزيز التجارة الداخلية، وخلق فرص العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سيارات ودراجات نارية تسير بالقرب من مبانٍ متضررة في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز) play-circle

250 مليون دولار من البنك الدولي لدعم إعادة إعمار لبنان بعد الصراع

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على تمويل بقيمة 250 مليون دولار للبنان، لدعم ترميم وإعادة إعمار البنية التحتية الأساسية المتضررة على نحو طارئ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

دعوات للحذر في السياسة النقدية الأوروبية وتجميد أسعار الفائدة

أكد بيتر كازيمير، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، أن الوقت حان لتوخي الحذر في السياسة النقدية، مشيراً إلى أن «البنك» قد يكون أنهى دورة التيسير الحالية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد البنك المركزي المغربي في الرباط (رويترز)

«المركزي المغربي» يُثبت سعر الفائدة عند 2.25 %

أبقى بنك المغرب على سعر الفائدة المرجعي دون تغيير عند 2.25 في المائة، مشيراً إلى أن مستويات تكاليف الاقتراض الحالية لا تزال متماشية مع توقعات التضخم.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

تراجع الدولار مع تعزيز الهدنة الإسرائيلية - الإيرانية وارتفاع شهية المخاطرة

أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (د.ب.أ)
أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (د.ب.أ)
TT

تراجع الدولار مع تعزيز الهدنة الإسرائيلية - الإيرانية وارتفاع شهية المخاطرة

أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (د.ب.أ)
أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (د.ب.أ)

كافح الدولار لاستعادة خسائره يوم الأربعاء، وسط قرار المستثمرين زيادة تحمّل المخاطر عقب إعلان هدنة هشة بين إسرائيل وإيران. وسادت الأسواق حالة من التفاؤل؛ حيث سجل مؤشر الأسهم العالمية مستوى قياسياً جديداً خلال الليل، مع استمرار سريان وقف إطلاق النار الهش الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بين الطرفَيْن. وأشارت الدولتان إلى نهاية الحرب الجوية بينهما، على الأقل في الوقت الحالي، رغم انتقاد ترمب العلني لهما لانتهاك وقف إطلاق النار.

وباع المستثمرون الدولار بكثافة عقب هذه الأخبار، بعدما لجأوا إلى عملة الملاذ الآمن خلال النزاع الذي استمر 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، والذي شهد أيضاً هجوماً أميركياً على منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وفق «رويترز».

وشهدت تحركات العملات مزيداً من الهدوء في آسيا يوم الأربعاء؛ حيث استقر اليورو قرب أعلى مستوياته منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2021 عند 1.1614 دولار. في المقابل، انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة طفيفة 0.03 في المائة إلى 1.3614 دولار، مقترباً من ذروة يوم الثلاثاء التي بلغت 1.3648 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ يناير (كانون الثاني) 2022.

وصعد الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر بنسبة 0.1 في المائة إلى 0.6496 دولار، في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.33 في المائة إلى 0.6027 دولار.

وعلى الرغم من هشاشة الهدنة بين إسرائيل وإيران، رحّب المستثمرون بأي تهدئة حالية.

وقال رئيس قسم الاقتصاد الدولي والمستدام في «بنك الكومنولث الأسترالي»، جوزيف كابورسو: «تشعر السوق بالاطمئنان تجاه بعض المخاطر السلبية. وما أفهمه أن المشكلة لم تنتهِ بعد، مما يعني احتمال عودتها بوصفها محركاً لأسعار السلع وأسواق العملات».

كما استقر الفرنك السويسري عند 0.8052 للدولار، بعد أن سجل أعلى مستوى له خلال عشر سنوات ونصف السنة يوم الثلاثاء، في حين تراجع الين الياباني بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 145.03 للدولار.

وأظهر ملخص آراء اجتماع السياسة النقدية لـ«بنك اليابان» في يونيو (حزيران) أن بعض صانعي السياسات يفضّلون إبقاء أسعار الفائدة ثابتة، بسبب حالة عدم اليقين حول تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد الياباني.

ومقابل سلة من العملات، استقر الدولار دون تغيير يُذكر عند 97.97 نقطة.

وبينما استمر رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، في نهجه الحذر، مؤكّداً في شهادته نصف السنوية أمام الكونغرس، الثلاثاء، أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، ما زالت الأسواق تضع احتمالاً يقارب 18 في المائة لتخفيض الفائدة في يوليو (تموز)، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وأوضح محللو بنك «إيه إن زد»، في مذكرة، أن «النمو الاقتصادي يتباطأ، وتحسّن تضخم الخدمات والإسكان سيعرقل رفع الرسوم الجمركية، مما يمهد الطريق لاستئناف تخفيضات أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول)».

وقد عززت بيانات اقتصادية أميركية أضعف من المتوقع خلال الأسابيع الماضية توقعات خفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة خلال العام، مع توقع تخفيض بنحو 60 نقطة أساس بحلول ديسمبر (كانون الأول).

وأظهرت بيانات الثلاثاء تراجعاً غير متوقع في ثقة المستهلك الأميركي لشهر يونيو، مع زيادة قلق الأسر بشأن توافر الوظائف، مما يشير إلى تدهور في سوق العمل.

وانخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامَيْن، الذي يعكس عادة توقعات أسعار الفائدة قصيرة الأجل، إلى أدنى مستوى في شهر ونصف الشهر عند 3.7870 في المائة يوم الأربعاء، في حين ظل عائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات ثابتاً تقريباً عند 4.3004 في المائة.