أفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، اليوم الخميس، نقلاً عن وزارة الطاقة الكازاخستانية أن إنتاج كازاخستان من النفط، بما في ذلك المكثفات، ارتفع بنسبة 6.5 في المائة بأبريل (نيسان) مقارنة بشهر مارس (آذار)، ليصل إلى 277 ألف طن.
وتتوقع الوزارة أن يظل إنتاج مايو (أيار) متسقاً مع مستوياته في أبريل، وفقاً لما ذكرته «إنترفاكس».
وكان إنتاج كازاخستان من النفط تجاوز مجدداً حصتها في «أوبك بلس»، رغم المطالب المتكررة من المجموعة بالالتزام بالحصص الموزعة على الدول الأعضاء. وقالت وزارة الطاقة في آستانة، رداً على أسئلة عبر البريد الإلكتروني لـ«بلومبرغ»: «لطالما التزمت كازاخستان باتفاقية (أوبك بلس)، ولا تزال ملتزمة بها».
وقد وافقت كازاخستان في اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها في 3 مايو على إنتاج 1.5 مليون برميل يومياً في يونيو (حزيران)، مقارنة بـ1.85 مليون برميل يومياً في مارس. ولم تُحدد وزارة الطاقة كيفية تحقيق هذا المستوى من الإنتاج، وأشارت إلى أن مشروع توسعة حقل تنغيز النفطي، الذي تقوده شركة «شيفرون»، والذي تبلغ تكلفته 48.5 مليار دولار، من المقرر أن يبدأ التشغيل الكامل خلال هذا الربع.
ويوم الأربعاء، أعلنت شركة النفط الوطنية الكازاخستانية «كازموناي غاز» أنها على أتم الاستعداد لمواجهة تقلبات أسعار النفط الأخيرة، حتى مع وصول أسعار النفط العالمية إلى مستويات منخفضة جديدة، وازدياد المخاوف بشأن انخفاض إيرادات الدولة.
وصرّح نائب رئيس مجلس إدارة «كازموناي غاز»، أسيت ماغاوف، بأن الشركة لا تزال واثقة من قدرتها على الصمود. وقال للصحافيين في إحاطة صحافية عُقدت مؤخراً: «لا نرى أي مخاطر على (كازموناي غاز)». وأضاف: «لقد استعددنا لمختلف السيناريوهات، وحددنا إجراءات لتحسين التكلفة. من حيث المبدأ، نحن مستعدون لأي تقلبات».
تُورّد «كازموناي غاز»، المسؤولة عن 26 في المائة من إجمالي إنتاج النفط في كازاخستان، و80 في المائة من التكرير المحلي، نحو 70 في المائة من نفطها الخام إلى السوق المحلية. ولأن أسعار الوقود المحلية لا تزال أقل بكثير وأكثر استقراراً من أسعار التصدير، تقول الشركة إن جزءاً كبيراً من إيراداتها محمي من تقلبات الأسعار العالمية.
وقال ماغاوف: «لا تزال المبيعات المحلية غير متأثرة بتقلبات السوق. يُباع معظم إنتاجنا من البنزين والديزل داخل كازاخستان، مما يزيد من حمايتنا من الصدمات الناجمة عن التصدير».
من جهتها، قالت شركة «هاليك فاينانس» في مذكرة بحثية إن كازاخستان قد تضطر إلى سحب أموال إضافية من صندوقها النفطي بحلول الخريف لتغطية الإنفاق الحكومي المخطط له في ظل انخفاض الأسعار. وانخفضت إيرادات صندوق النفط الوطني بنسبة 43 في المائة بنهاية أبريل مقارنة بالعام السابق، حيث عوّض انخفاض الأسعار زيادة إنتاج النفط الخام، وفقاً لما ذكرته شركة «هاليك فاينانس».