«رؤية 2030» تضع السعودية على المسار الصحيح لتحقيق استدامة الطاقة وتقليل الانبعاثات

المملكة حققت انخفاضاً قياسياً في تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية

أحد مشروعات الطاقة الشمسية في السعودية (واس)
أحد مشروعات الطاقة الشمسية في السعودية (واس)
TT

«رؤية 2030» تضع السعودية على المسار الصحيح لتحقيق استدامة الطاقة وتقليل الانبعاثات

أحد مشروعات الطاقة الشمسية في السعودية (واس)
أحد مشروعات الطاقة الشمسية في السعودية (واس)

اعتمدت السعودية لسنوات طويلة على مصادر الطاقة التقليدية كجزء أساسي من مزيج الطاقة الوطني. هذا الاعتماد أسفر عن استهلاك كميات ضخمة من الوقود الأحفوري وزيادة الانبعاثات الكربونية، ومع امتلاك المملكة لموارد طبيعية هائلة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، غير أن الاستثمار في هذه المصادر المتجددة لم يكن بالاتساع المطلوب في السابق.

ومع إطلاق «رؤية 2030»، بدأ التحول في هذا المجال، حيث أصبح تنويع مصادر الطاقة أحد الأبعاد الاستراتيجية الرئيسية لتحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية. وعليه، تم إطلاق البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، إلى جانب مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة، اللتين أسهمتا في تسريع وتيرة التنوع في مزيج الطاقة الوطني، بحسب «تقرير رؤية 2030 لعام 2024».

تحت هذه المبادرات، تحققت العديد من الإنجازات في قطاع الطاقة المتجددة، كما سجلت المملكة انخفاضاً عالمياً قياسياً في تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وبدأت خطوات لتفعيل حلول النقل المستدام باستخدام الهيدروجين ودعم التحول إلى طاقة منخفضة الكربون.

في هذا السياق، شرعت المملكة في اتخاذ خطوات عملية لتفعيل حلول النقل المستدام باستخدام الهيدروجين، إلى جانب دعم التحول إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون. كل هذه الجهود تهدف إلى ضمان استدامة موارد الطاقة للأجيال القادمة، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة ويدعم بناء اقتصاد أخضر ومزدهر.

ففي مجال تخزين الطاقة، تعد المملكة اليوم من أكبر عشرة أسواق عالمية، حيث توفر مشاريعها الحالية 26 غيغاواط من سعة التخزين، والمستهدف 48 غيغاواط بحلول عام 2030. بالإضافة إلى إطلاق مشروع بيشة لتخزين الطاقة الذي يُعد من أكبر مشروعات تخزين الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تبلغ سعة المشروع 2000 ميغاواط ساعة، ويضم 488 حاوية بطاريات متطورة.

مشروع بيشة لتخزين الطاقة (واس)

كما حققت المملكة إنجازات في قطاع الطاقة التقليدية، إذ تم اكتشاف حقلين ومكمنين للزيت غير التقليدي في المنطقة الشرقية، مما يعزز مكانة المملكة كمصدر رئيسي للطاقة على المستوى العالمي. وتنتج هذه الحقول والمكامن الجديدة 11437 برميلاً يومياً من الزيت العربي، بالإضافة إلى 9.39 ملايين قدم مكعب قياسي يومياً من الغاز المصاحب. كما تم اكتشاف حقلين ومكمنين للغاز الطبيعي في الربع الخالي، حيث تم إنتاج 140 برميلاً يومياً من المكثفات، و19.5 مليون قدم مكعب قياسي يومياً من الغاز المصاحب.


مقالات ذات صلة

السعودية تتسلم رسمياً «علم إكسبو الدولي»

الاقتصاد المملكة تتسلم رسمياً علم «المكتب الدولي للمعارض»... (المكتب)

السعودية تتسلم رسمياً «علم إكسبو الدولي»

تسلّمت السعودية رسمياً «علم إكسبو الدولي» بعد إقرار الجمعية العامة لـ«المكتب الدولي للمعارض» بالإجماع في باريس، ملف تسجيل معرض «إكسبو 2030 الرياض».

الخليج السفير عبد المحسن بن خثيلة المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف (الشرق الأوسط)

السعودية تدعو إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة

حثت السعودية، الثلاثاء، المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الخليج وزيرا خارجية السعودية وفرنسا خلال لقاء ناقش في الرياض أواخر أبريل الماضي الجهود المبذولة بشأن المؤتمر (واس)

رئاسة مؤتمر «حل الدولتين»: قلقون إزاء التصعيد المستمر في المنطقة

أعربت الرئاسة المشتركة لمؤتمر «حل الدولتين» عن بالغ قلقها إزاء التصعيد المستمر والتطورات الأخيرة التي استدعت تعليق الحدث الدولي رفيع المستوى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وفد السعودية خلال أعمال الدورة الحالية لمجلس الاتحاد الدولي للاتصالات بمدينة جنيف (واس)

السعودية تترشح لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات

أعلنت السعودية ترشّحها للاستمرار في عضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات، وذلك خلال أعمال دورته الحالية المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
خاص المملكة تتسلم رسمياً علم «المكتب الدولي للمعارض»... (المكتب) play-circle

خاص «إكسبو 2030 الرياض» ينطلق بعد الموافقة بالإجماع على تسجيله

اجتازت السعودية الخطوة الإدارية الأخيرة للسير نحو ورشة تنظيم معرض «إكسبو 2030»، بعد حصولها على موافقة بالإجماع من «المكتب الدولي للمعارض» على «ملف تسجيل إكسبو».

ميشال أبونجم (باريس)

«المركزي السويدي» يقلّص الفائدة إلى 2 % ويتوقع خفضاً إضافياً

منظر عام للبنك المركزي السويدي في ستوكهولم (رويترز)
منظر عام للبنك المركزي السويدي في ستوكهولم (رويترز)
TT

«المركزي السويدي» يقلّص الفائدة إلى 2 % ويتوقع خفضاً إضافياً

منظر عام للبنك المركزي السويدي في ستوكهولم (رويترز)
منظر عام للبنك المركزي السويدي في ستوكهولم (رويترز)

خفّض البنك المركزي السويدي، يوم الأربعاء، سعر الفائدة الرئيسي من 2.25 في المائة إلى 2 في المائة، مؤكداً أن ضعف الضغوط التضخمية أتاح له تعزيز النمو الاقتصادي المتباطئ.

وقال البنك، في بيان: «فقَدَ الانتعاش الاقتصادي، الذي شهدناه العام الماضي، زخمه، ومن المتوقع أن يكون التضخم أقل قليلاً مما كان متوقعاً سابقاً»، وفق «رويترز».

وأضاف: «تتضمن توقعات سعر الفائدة الرئيسي احتمال حدوث خفض آخر، خلال هذا العام».

كان البنك قد خفّض سعر الفائدة، آخِر مرة في فبراير (شباط) الماضي، مُعرباً عن اعتقاده بأن دورة التيسير النقدي، التي بدأها في ربيع 2024، وصلت إلى نهايتها، على الأرجح.

لكن حالة عدم اليقين، الناتجة عن سياسات الرسوم الجمركية المتقطعة التي اتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أثّرت سلباً على معنويات الشركات والأُسر، مما ضغَطَ على وتيرة النمو.

وحافظ البنك على سعر الفائدة دون تغيير في مايو (أيار) الماضي، مشيراً إلى أن استمرار التضخم تحت السيطرة قد يدعم احتمال تخفيف السياسة النقدية، في الأشهر المقبلة.

وأَظهرَ أحدث البيانات وجود ضغوط تضخمية خفيفة، مع توقع الغالبية العظمى من المحللين، في استطلاع «رويترز»، خفض سعر الفائدة.

كان متوسط التوقعات يشير إلى عدم وجود تغييرات أخرى بأسعار الفائدة، خلال العام.

وانكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2 في المائة، خلال الربع الأول، على أساس ربع سنوي، مع بوادر انتعاش في شهريْ مارس (آذار) وأبريل (نيسان)، لكن من المتوقع أن يبقى النمو بطيئاً على مدار العام، حيث يتوقع مركز الأبحاث «نير» نمواً بنسبة 0.9 في المائة فقط.

وأشار البنك المركزي السويدي إلى وجود ظروف مواتية لتعزيز النشاط الاقتصادي في المستقبل، لكنه أكد أن التعافي يسير بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً.

ومن المقرر أن يصدر البنك قراره بشأن سعر الفائدة، في 20 أغسطس (آب) المقبل.