الأسهم الآسيوية ترتفع بدعم من تصريحات ترمب بشأن بقاء باول

متداولو العملات يراقبون شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» بمقر بنك كيب هانا في سيول (أ.ب)
متداولو العملات يراقبون شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» بمقر بنك كيب هانا في سيول (أ.ب)
TT

الأسهم الآسيوية ترتفع بدعم من تصريحات ترمب بشأن بقاء باول

متداولو العملات يراقبون شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» بمقر بنك كيب هانا في سيول (أ.ب)
متداولو العملات يراقبون شاشة تعرض مؤشر «كوسبي» بمقر بنك كيب هانا في سيول (أ.ب)

سجلت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً جماعياً في تعاملات يوم الأربعاء، مدعومة بحالة من الارتياح في الأسواق، عقب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي أشار فيها إلى عدم نيته إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

فقد ارتفع مؤشر «نيكي 225» الياباني بنسبة 1.9 في المائة، خلال تعاملات ما بعد الظهيرة ليبلغ 34,875,64 نقطة، كما صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز/ إيه إس إكس 200» الأسترالي بنسبة 1.3 في المائة ليصل إلى 7,920,50 نقطة. وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر «كوسبي» بنسبة 1.5 في المائة ليصل إلى 2,523,17 نقطة. كذلك أضاف مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ 2.2 في المائة ليصل إلى 22,039,88 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 3,305,43 نقطة، وفق «رويترز».

كان ترمب قد صرح، في وقت سابق، بأنه قد يُقيل باول، عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي وقف خفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل. إلا أنه أكد، للصحافيين، يوم الثلاثاء: «ليست لدي أي نية لإقالته».

ورحّب المستثمرون أيضاً بتصريحات وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الذي أشار، في خطابٍ ألقاه، يوم الثلاثاء، إلى أن المواجهة التجارية القائمة مع الصين «غير مستدامة»، معرباً عن توقعه بحدوث «تهدئة» في الحرب التجارية.

وشهدت الأسواق الأميركية انتعاشاً واسع النطاق، يوم الثلاثاء، حيث استعادت الأسهم زخمها بعد تراجع حاد في اليوم السابق. فقد قفز مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 2.5 في المائة، وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بـ1016 نقطة، أو 2.7 في المائة، في حين زاد مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 2.7 في المائة، لتُعوّض المؤشرات الثلاثة معظم خسائرها التي مُنيت بها، مطلع الأسبوع.

ويتوقع عدد من استراتيجيي «وول ستريت» استمرار تذبذب الأسواق، خلال الفترة المقبلة، مع تصاعد الآمال بأن يعقد ترمب صفقات تجارية جديدة مع دول أخرى لخفض الرسوم الجمركية. ومع ذلك، إذا لم يجرِ التوصل إلى هذه الصفقات بالسرعة المطلوبة، يخشى كثير من المستثمرين دخول الاقتصاد في حالة ركود.

في سياق متصل، خفّض صندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء، توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2025 إلى 2.8 في المائة، نزولاً من 3.3 في المائة. وفي الوقت نفسه، دعمت نتائج أرباح عدد من كبرى الشركات الأميركية التي فاقت التوقعات صعود الأسهم الأميركية.

وعلى صعيد الشركات، أعلن إيلون ماسك عزمه تقليص وجوده في واشنطن للتركيز بشكل أكبر على إدارة شركة تسلا، عقب إعلان الشركة تراجعاً حاداً في أرباحها. وقد تأثرت نتائج الشركة سلباً بفعل أعمال تخريب واحتجاجات واسعة ودعوات لمقاطعة منتجاتها، في ظل موجة انتقادات لإجراءات تقشف أشرف عليها ماسك ضمن تعاون مع الحكومة الأميركية.

وكشفت «تسلا» عن أرباحها بعد إغلاق جلسة التداول في الولايات المتحدة، حيث تراجعت أرباحها الفصلية من 1.39 مليار دولار، إلى 409 ملايين دولار، وهو ما جاء دون توقعات المحللين.

ورغم ذلك، كانت الخسائر بين أسهم مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» استثناءً، إذ ارتفعت 99 في المائة من مكوناته. وإجمالاً، صعد المؤشر بمقدار 129.56 نقطة ليصل إلى 5,287,76 نقطة، في حين ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بـ1,106,57 نقطة، مسجلاً 39,186,98 نقطة، وقفز مؤشر «ناسداك» المركب بـ429.52 نقطة إلى مستوى 16,300,42 نقطة.

وفي سوق السندات، انخفضت عوائد السندات طويلة الأجل بعد ارتفاع غير مستقر في الجلسة السابقة، إذ تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.39 في المائة، مقارنة بـ4.42 في المائة بنهاية تداولات الاثنين.


مقالات ذات صلة

رغم التراجع الطفيف... «وول ستريت» تتجه إلى مكاسب أسبوعية

الاقتصاد منظر لمدخل بورصة نيويورك في «وول ستريت» (رويترز)

رغم التراجع الطفيف... «وول ستريت» تتجه إلى مكاسب أسبوعية

شهدت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» انخفاضاً طفيفاً يوم الجمعة، لكنها ما زالت تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية قوية، مدعومة بهدنة الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد لوحة إلكترونية تعرض مؤشرات الأسهم في مدريد (إ.ب.أ)

صناديق الأسهم العالمية تجتذب أكبر تدفقات في 7 أسابيع

استقطبت صناديق الأسهم العالمية أكبر تدفقات أسبوعية لها منذ سبعة أسابيع خلال الأسبوع المنتهي في 14 مايو، مدعومةً بهدنة الحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

هدنة الرسوم تدفع العقود الآجلة الأميركية للصعود

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، مما أبقى «وول ستريت» على مسار إيجابي نحو إنهاء الأسبوع، مدعومةً بهدنةٍ في الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تواصل مكاسبها للأسبوع الخامس

واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها، الجمعة، مدعومةً بارتفاع قطاع الرعاية الصحية، في وقت تتجه فيه الأسواق لإنهاء الأسبوع على ارتفاع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد لوحة إلكترونية تعرض مؤشري بورصتي شنغهاي وشنتشن في حي لوجيازوي المالي بالصين (رويترز)

الأسهم الآسيوية تهبط رغم أسبوع قوي وسط فتور تفاؤل التجارة

من المتوقع أن تُنهي الأسهم الآسيوية أسبوعاً قوياً على تراجع يوم الجمعة، مع تلاشي موجة التفاؤل التي صاحبت محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

البنك المركزي الأوروبي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة لأقل من 2 في المائة

مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

البنك المركزي الأوروبي قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة لأقل من 2 في المائة

مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال محافظ البنك المركزي البلجيكي، بيير ونش، لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى خفض أسعار الفائدة إلى «أقل بقليل» من 2 في المائة، نظراً لأن التوترات التجارية العالمية تُشكل مخاطر سلبية على التضخم والنمو.

وصرح ونش، المعروف سابقاً بموقفه المتشدد، بأن الصدمات الأخيرة وعدم اليقين قد يُبرران اتباع سياسة نقدية داعمة بشكل طفيف، بما في ذلك خفض محتمل لسعر الفائدة على الودائع إلى ما دون 2.25 في المائة الحالي.

ونقلت «فاينانشيال تايمز» عنه قوله إنه لا يرى مبرراً لخفض أكبر، بنصف نقطة مئوية، في المستقبل المنظور. وأضاف أيضاً أن التطورات التي حدثت منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل (نيسان)، خلقت «مخاطر سلبية واضحة على التضخم» في منطقة اليورو، إلى جانب تهديدات إضافية للنمو الاقتصادي.

وأضاف ونش أن منطقة اليورو قد تتعرض لـ«صدمة سلبية على المدى القصير»، قد تتبعها «صدمة إيجابية في عامي 2026 و2027».

وكان ونش قد حذر في مقابلة مع «فاينانشيال تايمز» في فبراير (شباط)، من «السير على غير هدى» نحو تخفيضات مفرطة في أسعار الفائدة، داعياً إلى توخي الحذر مع دراسة البنك المركزي الأوروبي لمزيد من التخفيضات.

وتتوقع الأسواق الآن احتمالاً يقارب 90 في المائة لخفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في 5 يونيو (حزيران) المقبل، لكنها لم تحتسب سوى تخفيض إضافي واحد خلال بقية العام، مما يشير إلى أن سعر فائدة الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي قد يصل إلى أدنى مستوياته عند 1.75 في المائة.

وصرح ونش بأنه «لم يُصدم» بهذه التوقعات، وأنه منفتح على دراسة مزيد من التيسير، وفقاً للتقرير.