كوريا الجنوبية تتوقع إدراج سوق الأسهم في مؤشر الأسواق المتقدمة قريباً

شاشات تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون في بنك هانا بسيول (أ.ب)
شاشات تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون في بنك هانا بسيول (أ.ب)
TT

كوريا الجنوبية تتوقع إدراج سوق الأسهم في مؤشر الأسواق المتقدمة قريباً

شاشات تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون في بنك هانا بسيول (أ.ب)
شاشات تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون في بنك هانا بسيول (أ.ب)

أعلن نائب رئيس هيئة التنظيم المالي في كوريا الجنوبية، كيم سو يونغ، يوم الاثنين، إمكانية إدراج سوق الأسهم الكورية ضمن مؤشر رئيسي للأسواق المتقدمة في المستقبل القريب.

وقال يونغ، في مؤتمر صحافي عُقد في سيول مع وسائل الإعلام الأجنبية: «نرى احتمالاً كبيراً جداً لإدراجنا قريباً، إن لم يكن في هذه المرة»، وفق «رويترز».

وتُصنّف بورصة رابع أكبر اقتصاد في آسيا حالياً على أنها سوق ناشئة من قِبل «مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال (إم إس سي آي)»، مزوّد المؤشرات العالمي، على الرغم من أن عدداً من المقاييس الأخرى تُشير إلى أنها ضمن الاقتصادات المتقدمة.

وفي الشهر الماضي، رفعت كوريا الجنوبية حظراً شاملاً على البيع على المكشوف للأسهم، لأول مرة منذ خمس سنوات، وهو الحظر الذي كان قد أشار إليه المستثمرون الأجانب و«إم إس سي آي» بوصفه عاملاً رئيسياً يعوق الوصول إلى السوق.

وقال كيم: «جرى حلّ أكثر من 90 في المائة من القضايا التي أثارتها (إم إس سي آي)». وأضاف أن رئيس مجلس الإدارة، كيم بيونغ هوان، سيناقش التحسينات الأخيرة مع المستثمرين الأجانب ومزوّد المؤشرات، خلال زيارته للولايات المتحدة، هذا الأسبوع.

ومن المقرر أن تراجع «إم إس سي آي» تصنيفات أسواقها في يونيو (حزيران) المقبل. وعادةً ما يقوم مزوّد المؤشرات بوضع السوق على قائمة المراقبة لمدة عام أو عامين، قبل إعادة تصنيفها.

ويوم الاثنين، أغلقت أسواق الأسهم في كوريا الجنوبية على ارتفاع طفيف؛ مدعومة بتعهد المرشح الرئاسي الأبرز في البلاد ببذل الجهود لتعزيز السوق، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب الحَذر الذي ساد قبل المفاوضات المرتقبة بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة.

وأغلق مؤشر «كوسبي» القياسي على ارتفاع بمقدار 5 نقاط، أو 0.20 في المائة، ليصل إلى 2,488,42.

وتعهّد المرشح الرئاسي الأبرز في كوريا الجنوبية، لي جاي ميونغ، بإحياء التشريعات التي تهدف إلى الحد من تجاوزات المساهمين المسيطرين، وذلك في جزء من خطته لتعزيز سوق الأسهم، والقضاء على ما يُسمى «الخصم الكوري»، وهو اتجاه يلاحظ انخفاض التقييمات مقارنةً بنظرائه العالميين.

وصرّح هان دك سو، القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، بأنه يتوقع أن تكون محادثات التجارة مع الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، في واشنطن بداية لتعاون هادف، لكنه أضاف أن المفاوضات قد تكون صعبة.

وتراجعت صادرات كوريا الجنوبية، في أول 20 يوماً من أبريل (نيسان) الحالي، بنسبة 5.2 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي؛ متأثرةً بتراجع الشحنات إلى الولايات المتحدة نتيجة سياسات التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب.

ومن بين الشركات الكبرى المُدرجة في المؤشر، ارتفعت أسهم شركة «سامسونغ» للإلكترونيات المصنِّعة للرقائق بنسبة 0.18 في المائة، وزادت أسهم نظيرتها «إس كيه هاينكس» بنسبة 0.91 في المائة، في حين تراجعت أسهم شركة «إل جي إنرجي سوليوشن» المصنِّعة للبطاريات بنسبة 1.63 في المائة.

كما ارتفعت أسهم «هيونداي موتور» بنسبة 0.05 في المائة، وارتفعت أسهم شركة «كيا كورب» الشقيقة للسيارات بنسبة 0.80 في المائة.

ومن بين 934 سهماً متداولاً، ارتفع 500 سهم، بينما تراجع 373 سهماً.

وسجلت صافي مبيعات الأجانب 288.7 مليار وون (ما يعادل 203.8 مليون دولار).

وجرت تسوية الوون عند 1,417,8 وون للدولار على منصة التسوية المحلية، بزيادة قدرها 0.41 في المائة عن إغلاقه السابق عند 1,423,6.

وانخفض عائد سندات الخزانة الكورية لأجل ثلاث سنوات، الأكثر سيولة، بمقدار 3.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.330 في المائة، بينما انخفض عائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار 2.2 نقطة أساس ليصل إلى 2.601 في المائة.


مقالات ذات صلة

رغم التراجع الطفيف... «وول ستريت» تتجه إلى مكاسب أسبوعية

الاقتصاد منظر لمدخل بورصة نيويورك في «وول ستريت» (رويترز)

رغم التراجع الطفيف... «وول ستريت» تتجه إلى مكاسب أسبوعية

شهدت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» انخفاضاً طفيفاً يوم الجمعة، لكنها ما زالت تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية قوية، مدعومة بهدنة الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد لوحة إلكترونية تعرض مؤشرات الأسهم في مدريد (إ.ب.أ)

صناديق الأسهم العالمية تجتذب أكبر تدفقات في 7 أسابيع

استقطبت صناديق الأسهم العالمية أكبر تدفقات أسبوعية لها منذ سبعة أسابيع خلال الأسبوع المنتهي في 14 مايو، مدعومةً بهدنة الحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

هدنة الرسوم تدفع العقود الآجلة الأميركية للصعود

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، مما أبقى «وول ستريت» على مسار إيجابي نحو إنهاء الأسبوع، مدعومةً بهدنةٍ في الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تواصل مكاسبها للأسبوع الخامس

واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها، الجمعة، مدعومةً بارتفاع قطاع الرعاية الصحية، في وقت تتجه فيه الأسواق لإنهاء الأسبوع على ارتفاع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد لوحة إلكترونية تعرض مؤشري بورصتي شنغهاي وشنتشن في حي لوجيازوي المالي بالصين (رويترز)

الأسهم الآسيوية تهبط رغم أسبوع قوي وسط فتور تفاؤل التجارة

من المتوقع أن تُنهي الأسهم الآسيوية أسبوعاً قوياً على تراجع يوم الجمعة، مع تلاشي موجة التفاؤل التي صاحبت محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

2.3 مليار دولار مشاريع واتفاقيات تعزز بيئة الاستثمار في «حائل» السعودية

جانب من توقيع الاتفاقيات في منتدى حائل للاستثمار (واس)
جانب من توقيع الاتفاقيات في منتدى حائل للاستثمار (واس)
TT

2.3 مليار دولار مشاريع واتفاقيات تعزز بيئة الاستثمار في «حائل» السعودية

جانب من توقيع الاتفاقيات في منتدى حائل للاستثمار (واس)
جانب من توقيع الاتفاقيات في منتدى حائل للاستثمار (واس)

شهد منتدى حائل للاستثمار 2025، يوم السبت، توقيع اتفاقيات ومبادرات ومشاريع بقيمة 8.5 مليار ريال (2.3 مليار دولار)، بين جهات حكومية وكيانات استثمارية؛ بهدف تعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة التي تقع شمال السعودية، بالإضافة إلى تحفيز بيئتها الاستثمارية.

ورعى الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، انطلاق المنتدى، بتنظيم من غرفة حائل بالشراكة مع إمارة المنطقة، تحت شعار «كن جزءاً من المستقبل الواعد»، حيث يضم الحدث 125 فرصة استثمارية، و14 فرصة نوعية، بقيمة إجمالية تزيد على 34.2 مليار ريال (9.12 مليار دولار) دعماً لقطاع الأعمال.

وقال أمير حائل إن ما تشهده المنطقة من مشاريع وتحولات تنموية هو ثمرة لرؤية طموحة ودعم من قيادة الحكومة، مؤكداً أن منطقة حائل تمتلك مزايا تنافسية واستراتيجية تجعلها بيئة جاذبة للاستثمار في مجالات متعددة، لافتاً النظر إلى بداية مرحلة جديدة لانطلاق استثمارات وتنمية مستدامة تشمل جميع المجالات في منطقة حائل ومحافظاتها.

وأشار إلى أن المنتدى يشكّل منصة حيوية لتسويق الفرص الاستثمارية، وتعزيز ثقة المستثمرين بمستقبل حائل الاقتصادي.

وفي كلمته خلال افتتاح المنتدى، أوضح رئيس غرفة حائل، هاني الخليفي، أن المنتدى يمثّل منصة لطرح التصورات المستقبلية في القطاعات الاستثمارية الواعدة، مستنداً إلى المزايا التنافسية التي تزخر بها المنطقة، مؤكداً أن هذه الخطوة ترسّخ مكانة حائل على خريطة الاستثمار الوطني، وتُسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

من ناحيته، قال وزير الاستثمار، المهندس خالد الفالح، إن ما تتمتع به حائل من مزايا استراتيجية عديدة تدعم تنافسيتها في مجال جذب الاستثمارات، من خلال الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز الذي يربطها مباشرة بخمس مناطق أخرى في المملكة، وكذلك الأرض الخصبة، والإمكانات الزراعية المتميزة، والتضاريس الطبيعية الخلابة، والثروات المعدنية الواعدة، والبنية التحتية المستمرة في التطور، والمزايا الاستراتيجية التنافسية، والقطاعات الاقتصادية الواعدة، مؤكداً سعي الوزارة للاستفادة من هذه المزايا وهذه القطاعات لتعزيز جذب الاستثمارات إلى المنطقة.

وأضاف: «نرى مستويات قياسية لنمو الاستثمارات السعودية في حائل، إذ تمثّل الحصة الأكبر من الحجم الإجمالي للاستثمارات، في حين تُشير أحدث الأرقام إلى أن رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة سجّل نحو 1.4 مليار ريال، وبلغ عدد التراخيص الاستثمارية النشطة التي أصدرتها الوزارة للمستثمرين الدوليين في منطقة حائل 177 ترخيصاً، تتوزع على قطاعات التشييد، والصناعات التحويلية، والسياحة والضيافة، والأغذية، وتجارة الجملة والتجزئة».

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية، حسن الحويزي، أن المنتدى بمثابة منصة واعدة لاستعراض الفرص الاستثمارية النوعية، مبيناً أن البيئة الاستثمارية في حائل باتت أكثر جاذبية وتنافسية بفضل التسهيلات الحكومية الكثيرة.

إلى ذلك، أفاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس منصور المشيطي، بأن منطقة حائل تُعدّ حاضنة فريدة للاستثمار بما تمتلكه من مقومات وموارد طبيعية، خصوصاً في المجال الزراعي، مشيراً إلى أن الدعم الحكومي المستمر انعكس إيجاباً على التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة، حيث تجاوز إجمالي تمويل صندوق التنمية الزراعية في منطقة حائل 7 مليارات ريال؛ مما أسهم في ارتفاع نسبة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي الزراعي للمملكة إلى أكثر من 10 في المائة.