تكبد أغنى 500 شخص في العالم أكبر خسارة على الإطلاق في يومين على مؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات، حيث أدت تداعيات إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن الرسوم الجمركية إلى انهيار الأسواق العالمية.
خسر المليارديرات في قائمة الثروات ما مجموعه 536 مليار دولار منذ افتتاح سوق الأسهم يوم الخميس وحتى إغلاق الجمعة، حيث انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 10.5 في المائة خلال اليومين، وانخفض مؤشر «ناسداك» بنسبة 11.4 في المائة.
وكان انخفاض ثروات يوم الجمعة، الذي بلغ 329 مليار دولار، الأكبر منذ ذروة جائحة «كوفيد-19» في عام 2020، متجاوزاً الانخفاض الذي شهده يوم الخميس والذي بلغ 208 مليارات دولار. وشهد ما يقرب من 90 في المائة من المليارديرات الذين يتتبعهم مؤشر الثروة انخفاضاً في ثرواتهم يوم الجمعة، بمتوسط بلغ 3.5 في المائة.
فمن أكبر الخاسرين؟
لم يخسر أحدٌ أكثر من إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، خلال اليومين الماضيين. فقد انخفض سهم شركة صناعة السيارات بأكثر من 10 في المائة يوم الجمعة، مما أدى إلى انخفاض صافي ثروة ماسك بمقدار 31 مليار دولار عن رقم الافتتاح يوم الخميس، لتصل خسائره السنوية إلى 130 مليار دولار.

تبعه مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة «ميتا بلاتفورمز»، بخسارة 27 مليار دولار، حيث انخفضت ثروته بنحو 14 في المائة خلال اليومين الماضيين.

وكانت خسارة إرنست غارسيا الثالث، الرئيس التنفيذي لشركة «كارفانا»، البالغة ملياري دولار، كافيةً لإبعاده عن قائمة أغنى 500 شخص في العالم. كما خسر سهم شركته لتجارة السيارات المستعملة 28 في المائة خلال تلك الفترة.
كان فيل نايت، مؤسس شركة «نايكي»، من بين الرابحين القلائل يوم الجمعة. ارتفع سهم شركة الأحذية بنسبة 2.8 في المائة بعد أن صرّح ترمب بأنه أجرى «مكالمة مثمرة للغاية» مع الزعيم الفيتنامي تو لام بشأن إمكانية إلغاء رسوم جمركية بنسبة 46 في المائة على الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، حيث تُصنّع معظم منتجات «نايكي». أضاف ارتفاع السهم 84 مليون دولار إلى صافي ثروة نايت خلال اليوم، معوضاً بذلك خسارة قدرها 3 مليارات دولار تكبدها يوم الخميس.
كان أداء الملياردير المكسيكي كارلوس سليم على النقيض من ذلك. حقق قطب الأعمال الذي يقف وراء شركة الاتصالات المحمولة «أميركا موفيل إس إيه بي» أرباحاً صافية بفارق ضئيل يوم الخميس، حيث دفع استبعاد المكسيك من قائمة البيت الأبيض لأهداف التعريفات الجمركية المؤشر الرئيسي للبلاد إلى ارتفاع طفيف. لكن يوم الجمعة، عكس سليم تلك المكاسب، بل أكثر، وخسر 5.5 مليار دولار، حيث انخفض مؤشر «بولسا» المكسيكي بنسبة 4.9 في المائة.