كوغلر من «الفيدرالي»: زيادة تضخم السلع «غير مفيدة»

أدريانا كوغلر في «قمة معهد ستانفورد لبحوث السياسات الاقتصادية 2024» في بالو ألتو بكاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)
أدريانا كوغلر في «قمة معهد ستانفورد لبحوث السياسات الاقتصادية 2024» في بالو ألتو بكاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)
TT
20

كوغلر من «الفيدرالي»: زيادة تضخم السلع «غير مفيدة»

أدريانا كوغلر في «قمة معهد ستانفورد لبحوث السياسات الاقتصادية 2024» في بالو ألتو بكاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)
أدريانا كوغلر في «قمة معهد ستانفورد لبحوث السياسات الاقتصادية 2024» في بالو ألتو بكاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)

صرَّحت أدريانا كوغلر، محافظة مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، يوم الثلاثاء، بأن سياسة أسعار الفائدة في المجلس لا تزال تقييديةً ومُحكمةً، إلا أن التقدُّم المحرز في إعادة التضخم إلى هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة قد تباطأ منذ الصيف الماضي. وأكدت أن ارتفاع تضخم أسعار السلع، الذي ظهر في أحدث البيانات، «غير مفيد».

وأوضحت كوغلر في تصريحات أعدتها لفعالية نظَّمتها «غرفة التجارة الأميركية اللاتينية» في واشنطن، أن الارتفاع الأخير في توقعات التضخم، الذي انعكس في استطلاعات رأي المستهلكين الأميركيين، يستحق اهتماماً دقيقاً، وفق «رويترز».

واستناداً إلى قراءات مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين الصادرة في وقتٍ سابق من هذا الشهر، أفادت كوغلر بأن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يستخدمه مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» لتوجيه هدفه البالغ 2 في المائة، قد ارتفع بنسبة 2.5 في المائة على أساس سنوي في فبراير (شباط)، وهي وتيرة يناير (كانون الثاني) نفسها.

وأضافت: «في بعض الفئات الفرعية، هناك دلائل على أن التضخم قد تسارَع مرة أخرى في الأشهر الأخيرة». وأشارت إلى أن تضخم أسعار السلع، الذي كان سلبياً في عام 2024 - كما كان قبل الجائحة - قد تحوَّل إلى إيجابي في الأشهر الأخيرة، وهو تطور غير مُجدٍ نظراً لأن تضخم أسعار السلع غالباً ما يسهم في كبح التضخم الإجمالي، كما يؤثر في توقعات التضخم.

وفي هذا السياق، أظهرت مسوحات، مثل مؤشر ثقة المستهلك الشهري لجامعة ميشيغان، ارتفاعاً ملحوظاً في توقعات التضخم، مرتبطاً بخطط إدارة ترمب لفرض رسوم جمركية شاملة على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة.

وقالت كوغلر: «أُولي اهتماماً وثيقاً لتسارع ارتفاع الأسعار وارتفاع توقعات التضخم، لا سيما في ضوء موجة التضخم الأخيرة في السنوات القليلة الماضية».

وأضافت كوغلر، التي ستنتهي فترة ولايتها في مجلس محافظي «الاحتياطي الفيدرالي» العام المقبل، أن بعض البيانات الاقتصادية، مثل مبيعات التجزئة، أظهرت تراجعاً في النشاط الاقتصادي في بداية العام، ولكن يبدو أن سوق العمل ظلت مستقرة حتى فبراير.


مقالات ذات صلة

رسوم 2 أبريل... اختبار حاسم للاقتصاد الأميركي والأسواق العالمية

الاقتصاد لوحة إعلانية تعرض رسالة تقول «الرسوم الجمركية هي ضريبة على فاتورة البقالة الخاصة بك» في ميرامار فلوريدا (أ.ف.ب)

رسوم 2 أبريل... اختبار حاسم للاقتصاد الأميركي والأسواق العالمية

تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية يوم الأربعاء في الثاني من أبريل (نيسان)، وهو اليوم الذي وصفه ترمب بـ«يوم التحرير».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حديثه في فعالية بالبيت الأبيض (رويترز)

ترمب يضغط لتصعيد الرسوم الجمركية

حث الرئيس الأميركي دونالد ترمب كبار مستشاريه على اتخاذ موقف أكثر حزماً بشأن الرسوم الجمركية واستعداد الإدارة الأميركية لتصعيد كبير في حربها التجارية العالمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متسوقة تدفع عربتها في متجر «وول مارت» بلوس أنجليس (أرشيفية - رويترز)

انتعاش إنفاق المستهلك الأميركي في فبراير

انتعش إنفاق المستهلك الأميركي في فبراير (شباط)، ويُعزى هذا التحسن على الأرجح إلى ارتفاع الأسعار، مما قد يزيد من المخاوف بشأن فترة من النمو البطيء والتضخم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

«وول ستريت» تترقب بحذر إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية

قد يُبدد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب المقرر في الثاني من أبريل بشأن سياسة التعريفات الجمركية حالة الضبابية التي خيمت على الأسواق المالية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد تمثال جوشوا جيبسون خارج حديقة ناشيونالز بينما تتفتح أشجار الكرز (أ.ب)

صندوق النقد الدولي يقيّم خطط ترمب للرسوم الجمركية

قال صندوق النقد الدولي إنه يُواصل تقييم تأثير خطط الرئيس دونالد ترمب للرسوم الجمركية، بما في ذلك الرسوم الجديدة على السيارات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«إيني» تؤكد حظر أميركا أي مستحقات من منتجات نفط فنزويلا

شعار شركة «إيني» الإيطالية (أ.ب)
شعار شركة «إيني» الإيطالية (أ.ب)
TT
20

«إيني» تؤكد حظر أميركا أي مستحقات من منتجات نفط فنزويلا

شعار شركة «إيني» الإيطالية (أ.ب)
شعار شركة «إيني» الإيطالية (أ.ب)

أكدت شركة «إيني» الإيطالية، الأحد، أن السلطات الأميركية أخطرتها بأنها لن تتمكن بعد الآن من الحصول على مستحقاتها مقابل إنتاج الغاز في فنزويلا، في صورة إمدادات نفط تقدمها «شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بي دي في إس إيه)».

وكانت «رويترز» قد ذكرت، السبت، أن الحكومة الأميركية أخطرت الشركاء الأجانب لـ«شركة النفط الوطنية الفنزويلية»، ومن بينهم «إيني»، بالإلغاء الوشيك للتصاريح التي تسمح لهم بتصدير النفط الفنزويلي ومشتقاته.

وقالت شركة الطاقة الإيطالية في بيان: «تواصل (إيني) تعاونها الشفاف مع السلطات الأميركية بشأن هذه المسألة لتحديد الخيارات لضمان أن إمدادات الغاز غير الخاضعة للعقوبات، والتي تعدّ ضرورية للسكان، يمكن لـ(شركة النفط الوطنية الفنزويلية) تعويضها».

وأضافت: «(إيني) تعمل دائماً في إطار الامتثال الكامل للعقوبات الدولية».

وانتقد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، العقوبات ووصفها بأنها «حرب اقتصادية».