قال وزير النفط العراقي، حيَّان عبد الغني، إن ناقلات النفط الإيرانية التي احتجزتها القوات الأميركية في الخليج كانت تستخدم وثائق عراقية مزورة.
وقد أعادت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ممارسة «أقصى درجات الضغط» على إيران، مُحييةً بذلك سياسةً تسعى إلى عزل البلاد عن الاقتصاد العالمي وتقليص عائدات صادراتها النفطية بهدف إبطاء تطوير طهران لسلاح نووي.
وعندما سُئل عبد الغني عما إذا كان قد تلقى رسائل من الولايات المتحدة بشأن احتمال تعرض شركة تسويق النفط الحكومية (سومو) لعقوبات بسبب انتهاكها العقوبات المفروضة على إيران، قال: «تلقينا استفسارات شفهية حول ناقلات نفط احتجزتها القوات البحرية الأميركية في الخليج، وكانت تحمل بيانات شحن عراقية»، مضيفاً أنه لم تكن هناك أي اتصالات رسمية مكتوبة، وفق «رويترز».
وأضاف: «اتضح أن هذه الناقلات إيرانية... وتستخدم وثائق عراقية مزورة. شرحنا ذلك للجهات المعنية بشفافية تامة، وقد أكدت ذلك أيضاً».
وكانت «رويترز» أفادت في ديسمبر (كانون الأول) أن شبكة تهريب وقود متطورة، يعتقد بعض الخبراء أنها تدرّ ما لا يقل عن مليار دولار سنوياً لإيران ووكلائها، ازدهرت في العراق خلال السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك باستخدام وثائق مزورة.
وأكد عبد الغني أن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) تبيع النفط الخام حصرياً للشركات التي تملك مصافي التكرير، ولا تُورّده لشركات تجارية، مضيفاً أن العديد من التجار يقفون وراء هذه الخطة.
وقال: «تعمل (سومو) بشفافية تامة، ولم ترتكب أي مخالفات في عملية تصدير النفط».