الكويت تؤكد إصرارها على تنفيذ مشروع «ميناء مبارك الكبير»

وزيرة الأشغال الكويتية نورة المشعان تتفقد موقع مشروع «ميناء مبارك الكبير» في جزيرة بوبيان شمال البلاد (كونا)
وزيرة الأشغال الكويتية نورة المشعان تتفقد موقع مشروع «ميناء مبارك الكبير» في جزيرة بوبيان شمال البلاد (كونا)
TT
20

الكويت تؤكد إصرارها على تنفيذ مشروع «ميناء مبارك الكبير»

وزيرة الأشغال الكويتية نورة المشعان تتفقد موقع مشروع «ميناء مبارك الكبير» في جزيرة بوبيان شمال البلاد (كونا)
وزيرة الأشغال الكويتية نورة المشعان تتفقد موقع مشروع «ميناء مبارك الكبير» في جزيرة بوبيان شمال البلاد (كونا)

أكدت الكويت مجدداً أهمية ميناء مبارك الكبير، بوصفه ميناءً تجارياً ومركزاً إقليمياً للنقل في البلاد، وأكدت أنها بصدد تسريع تنفيذ المشروع بهدف خلق ممر إقليمي آمن ومركز تجاري، على الرغم من الخلاف الطارئ مع العراق بشأن الميناء الذي تعترض عليه بغداد، وتسبب في توترات بين البلدين أبطأت إنجازه.

ويشكِّل ميناء «مبارك الكبير» منافسة مباشرة لميناء «الفاو» العراقي القريب، حيث ألغت بغداد اتفاقية بحرية كانت تتيح للكويت الوصول عبر ممر «خور عبد الله»، مما تسبب في نزاع بين البلدين، إذ يعد العراق أن ميناء مبارك على جزيرة بوبيان، يقع على الممر المائي الضيّق المؤدي إلى المواني العراقية، مما يجعله وسيلة لعزل العراق مائياً عن العالم.

وصباح الأحد، زارت وزيرة الأشغال العامة الكويتية، نورة المشعان، موقع بناء مشروع «ميناء مبارك الكبير» مما يؤكد تمسك الكويت بتنفيذ المشروع.

وأكدت المشعان خلال قيامها بزيارة تفقدية لموقع مشروع «ميناء مبارك الكبير» في جزيرة بوبيان شمال البلاد، لمتابعة أعمال عقد دراسة وتصميم وتقديم خدمات ما قبل التنفيذ لاستكمال المشروع، إن الزيارة الميدانية للموقع تأتي في إطار التوجيهات السامية بتسريع تنفيذ المشروع بهدف خلق ممر إقليمي آمن ومركز تجاري في المنطقة، وللوقوف على آخر المستجدات لتنفيذ العقد الذي تمت مباشرةً أعماله بتاريخ 16 مارس (آذار) الجاري.

ويعد هذا العقد إحدى ثمار مذكرات التفاهم الموقَّعة بين حكومتي الكويت والصين في سبتمبر (أيلول) الماضي، ليكون بداية مجموعة من العقود المستقبلية بين الطرفين تعكس التعاون المتبادل بين البلدين. ويشمل هذا العقد الجاري مجموعة من الأعمال أهمها مراجعة واستكمال التصاميم الخاصة بمشروع ميناء مبارك الكبير، وتقديم الرؤية والخطة الشاملة لتنفيذ وتشغيل الميناء.

كانت الحكومة الكويتية قد اعتمدت في 22 يناير (كانون الثاني) الماضي قبول الترشيح المقدم من الحكومة الصينية بناءً على مذكرة التفاهم الموقَّعة بين حكومتي الكويت والصين للتعاون في مشروع ميناء مبارك الكبير، والمضي قدماً لإتمام التعاقد المباشر مع الشركة الصينية الحكومية للبناء والمواصلات المحدودة التابعة لوزارة النقل الصينية لتنفيذ وإدارة وتشغيل مشروع ميناء مبارك الكبير بجميع مراحله.

وأضافت المشعان أن الجهود المبذولة لتطوير منطقة الشمال، كمنظومة اقتصادية وعمرانية متكاملة، تأتي انطلاقاً من النظرة التنموية الشاملة والمتكاملة لتطوير المناطق الحضرية في البلاد التي تأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب الاقتصادية والعمرانية من أجل تنويع وزيادة الناتج المحلي والإجمالي واستعادة الكويت دورها التجاري والمالي والإقليمي.

يُذكر أن مشروع «ميناء مبارك الكبير» يمثل إحدى الركائز الرئيسية للتطوير، إذ يساعد على توسيع النشاط الاقتصادي والتجاري في مجال التصدير والاستيراد.



رئيس الصندوق السيادي الروسي يرى مجالاً للمستثمرين الدوليين في القطب الشمالي

أشخاص يتجولون خارج الكرملين في إحدى أمسيات الربيع في موسكو (إ.ب.أ)
أشخاص يتجولون خارج الكرملين في إحدى أمسيات الربيع في موسكو (إ.ب.أ)
TT
20

رئيس الصندوق السيادي الروسي يرى مجالاً للمستثمرين الدوليين في القطب الشمالي

أشخاص يتجولون خارج الكرملين في إحدى أمسيات الربيع في موسكو (إ.ب.أ)
أشخاص يتجولون خارج الكرملين في إحدى أمسيات الربيع في موسكو (إ.ب.أ)

قال مسؤول كبير، الأربعاء، إن روسيا ترى مجالاً للمستثمرين الدوليين، بمَن فيهم من دول الجنوب، للمساعدة في تطوير منطقة القطب الشمالي.

يحرص الرئيس فلاديمير بوتين على تعزيز التجارة عبر طريق البحر الشمالي عبر مياه القطب الشمالي، في ظل تحول روسيا نحو آسيا وبعيداً عن أوروبا بسبب العقوبات الغربية، وفق «رويترز».

وقد ازداد التركيز بشكل حاد على الأهمية الاستراتيجية للقطب الشمالي في مجالات التعدين والشحن والأمن الدولي، وذلك بسبب التصريحات المتكررة للرئيس الأميركي دونالد ترمب برغبته في الاستحواذ على غرينلاند.

وقال كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي يعمل مع المستثمرين الأجانب: «نعتقد أن امتيازات طريق البحر الشمالي ومختلف مرافق البنية التحتية، بدعمنا الاستثماري، قادرة على جذب تمويل كبير».

وأضاف في كلمة ألقاها عبر رابط فيديو في مؤتمر حول القطب الشمالي، حضره مسؤولون حكوميون روس ومسؤولون إقليميون: «نرى فرصة سانحة لجذب شركائنا من دول الجنوب العالمي، وفرصهم الاستثمارية وشركاتهم».

أُقيم هذا الحدث في مورمانسك بالقرب من حدود روسيا مع النرويج. ويمثل الميناء الشمالي بداية طريق البحر الشمالي، الذي يمتد شرقاً إلى مضيق بيرينغ بالقرب من ألاسكا.

ورغم أن هذا الطريق أقصر بكثير من قناة السويس بالنسبة لروسيا لتوصيل البضائع إلى آسيا، فإنه يُمثل تحدياً ويتطلب مساعدة كاسحات الجليد لمساعدة السفن على المرور على طول الساحل الشمالي لروسيا.

لكن هذا الاستثمار أصبح أكثر جدوى بفضل الاحتباس الحراري، الذي وصفه دميترييف بأنه يحمل آفاقاً «مثيرة للاهتمام» لتطويره.

إلى جانب رئاسته لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، عيّن بوتين دميترييف، الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وعمل في «ماكينزي» و«غولدمان ساكس»، الشهر الماضي، مبعوثاً خاصاً له للتعاون الاقتصادي والاستثماري الدولي، وهو لاعب مهم في التقارب السريع الذي يسعى إليه بوتين مع إدارة ترمب.